دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي "فيديريكا موغريني"، إلى إجراء مفاوضات سياسية سريعة لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ فترة طويلة.
وحسب وكالة "رويترز"، شدّد "دي ميستورا" خلال مؤتمر دولي للمانحين لـ سوريا يستضيفه الاتحاد الأوروبي في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، على أن المكاسب التي حققها "نظام الأسد" وحلفاؤه على الأرض في "الحرب السورية" لا تقرب البلاد من السلام.
وأوضح "دي ميستورا" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع "موغيريني" أنه "رأى خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، بأن المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري، لم تؤدِ إلى حل سياسي ولم تجلب أي تغيير، ما حدث هو العكس".
من جانبها قالت "موغيريني"، إنه "من الضروري استئناف محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن في سوريا"، مشدّدة على أن سوريا "ليست لعبة سياسية"، والشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره.
وأضافت "موغريني"، أن "الحل السياسي والمفاوضات هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في سوريا".
وسبق أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، ما يحدث في سوريا بأنه مؤشر على عودة "الحرب الباردة"، مؤكداً في الوقت عينه، أنَّ الأمم المتحدة ليس لديها حلول سحرية في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه بـرئيس الوزراء السويدي.
يشار إلى أن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا، شهدت مؤخراً حملة عسكرية "شرسة" لـ قوات النظام مدعومةً بميليشيات "إيرانية" وغطاء جوي "روسي"، أسفرت عن مقتل وجرح آلاف المدنيين، وسيطرتها على كامل منطقتي الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي في ريف دمشق، بعد فرض اتفاقات "تهجير قسري" لـ فصائلها وسكّانها ونقلهم إلى الشمال السوري.