icon
التغطية الحية

مصادر: الحريري سيعلن انسحابه من الانتخابات البرلمانية المقبلة

2022.01.24 | 14:28 دمشق

سعد الحريري لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر سياسية لبنانية، أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، سيعلن أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في أيار المقبل، وأن حزبه قد يقاطع الانتخابات، ما قد يفتح زلزالا سياسيا في الوقت الذي تعاني فيه لبنان من أزمات اقتصادية هائلة.

وأوضح أعضاء في تيار المستقبل الذي يقوده الحريري، اليوم الإثنين، أن الأخير عقد سلسلة اجتماعات من أعضاء حزبه وكبار السياسيين اللبنانيين، ومن المقرر أن يعلن موقفه من بعد عصر اليوم، وفق وكالة "رويترز".

وقال النائب عن تيار المستقبل محمد الحجار "أتوقع أن الحريري سيعلن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، وأغلب الظن أن الرئيس الحريري لن يشارك وتيار المستقبل أيضاً لن يشارك، ولكن فيصل الكلام ما سيصرح به سعد الحريري عند الساعة 4 عصراً وإذا كان هذا هو القرار فالخروج يكون من البرلمان والسلطة وليس من الحياة السياسية".

ما أسباب مقاطعة الحريري للانتخابات؟

ولم يصرح الحريري علانية بعد بأية أسباب للمقاطعة المحتملة، على الرغم من أن مصادر سياسية تقول إنه أعرب عن سخطه مما وصفه بأنه إعاقة لجهوده السابقة للحكم، وفق الوكالة.

من جانبه، قال نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش للوكالة، إنه "أصبح من المعروف الآن.. أنه لن يرشح نفسه" في الانتخابات البرلمانية، مضيفاً أنه "ومع ذلك، لا يزال الباقي قيد المناقشة حتى الآن".

 

وأشار بعض المحللين إلى أن "مقاطعة أكبر حركة سنية في لبنان"، والتي من شأنها أن تفضي إلى حالة من الفوضى في المشهد السياسي اللبناني، قد تؤدي إلى دعوات للتأجيل.

وبيّن نبيل بومنصف نائب رئيس تحرير جريدة النهار "أتوقع سماع أصوات تطالب بتأجيل الانتخابات لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها ستؤجل".

بدوره، قال مهند حاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، إن مقاطعة الحريري "تسحب البساط من العملية برمتها، وستزيد من التكهنات بأن ذلك قد لا يحدث".

ثلاث مرات في المنصب

وشغل الحريري منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات منذ أن ورث العباءة السياسية لوالده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري بعد اغتياله عام 2005. 

ويأتي إعلان الحريري المرتقب في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أشد الأزمات التي سجلها العالم الإطلاق، حيث فشلت النخبة الطائفية في اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة حتى مع سقوط غالبية السكان في براثن الفقر.