icon
التغطية الحية

جبران باسيل: فشلنا مع حزب الله في بناء الدولة اللبنانية

2022.01.20 | 15:12 دمشق

jbran-basyl.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، النائب جبران باسيل، إن "اتفاق "مار مخايل" بين تياره وجماعة "حزب الله" فشل في "بناء الدّولة"، داعياً إلى وضع سلاح الجماعة "ضمن سياسة الدولة" من دون نزعه.

وأضاف وزير الخارجية اللبناني السابق، في مقابلة وكالة الأناضول، اليوم الخميس، أن تفاهم التيار (أسسه رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون) مع "حزب الله" بحاجة إلى "تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة"، معتبراً أن عودة الجماعة إلى اجتماعات الحكومة "جزء من التجاوب مع التطوير، لكنه غير كافٍ".

ولفت باسيل إلى أن "التيار الوطني الحر سيخوض الانتخابات النيابية في كل المناطق اللّبنانيّة، مشروعه لا يزال نفسه، وهو مشروع الدولة، التي لا يمكن أن تقوم بظل وجود الفساد".

وعن تحالف تياره في الانتخابات مع "حزب الله"، أجاب بأن "الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية"، و"إن حُلّت هذه الأمور، فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية".

وعما إذا كانت حظوظ رئيس "تيار المردة"، سليمان فرنجية، مرتفعة ليكون رئيس الجمهورية المقبل، رد باسيل بأن "موضوع الرئاسة يشمل اعتبارات عدة، منها التمثيل الشّعبي بعد الانتخابات المقبلة، وموضوع الخيارات السياسية، كمعرفة الجهات التي ستدعمه، وتمكّنه من تشكيل أكثرية بالبرلمان، بالإضافة إلى برنامجه الانتخابي".

ما سر استمرار التحالف مع حزب الله؟

وعن سر صمود "تفاهم مار مخايل" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، أجاب باسيل بأن "الحاجة الوطنية له هي السر، فالتفاهم المذكور يحافظ على الوحدة بشكل أو بآخر، علماً أن هناك خلافات داخلية كافية لتنسفه، لأن أهم نقطة فيه هي بناء الدولة".

وتابع: "الاتفاق ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم "داعش" من احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة؛ فالاتفاق فشل ببناء الدّولة".

وبشأن العلاقة مع حزب "القوات اللبنانية"، برئاسة سمير جعجع، قال باسيل إن "القوات ترفض الحوار مع "الوطني الحرّ"، لأنّها تعتبر أنها تمتلك فرصة لتحقيق الحلم التاريخي بكسر التيار أو إنهائه، وهذا رهان واهم ولن يؤدي إلى نتيجة".

وأردف: "الحوار غير قائم مع القوات في الوقت الحالي"، مشدداً في الوقت نفسه على "أهمية الحوار والتواصل مع القوات لمصلحة الوطن والشّعب".

وفي 6 شباط 2006، وقَّع الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، ورئيس "التيار الوطني الحر" (آنذاك)، رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، تفاهماً في كنيسة مار مخايل ببيروت، للعمل معاً على معالجة قضايا مهمة، أبرزها "بناء الدولة".

وتتألّف وثيقة التفاهم من 10 بنود، أبرزها "قانون الانتخاب"، و"العلاقات اللّبنانيّة السّوريّة"، و"حماية لبنان"، وبند آخر بعنوان "بناء الدولة" ينص على اعتماد معايير العدالة والتّكافؤ والجدارة والنزاهة، وقضاء عادل ومستقل، ومعالجة الفساد من جذوره.