icon
التغطية الحية

مشاورات مستمرة لبحث الرد على كيماوي دوما

2018.04.10 | 19:28 دمشق

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الكيماوي على دوما(رويترز)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

مازالت الاتصالات مستمرة بين زعماء الدول الكبرى لمناقشة سبل التحقيق والرد على مجزرة دوما بعد عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن أمس صعّدت فيها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من لهجتهم ضد روسيا، وطالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الثلاثاء، بمحاسبة المسؤول عن الهجوم بالسلاح الكيماوي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.

وقال ماس خلال مؤتمر صحفي في برلين مع نظيرته السويدية إن"وقوع مثل هذه الهجمات بالغاز السام، وتكرارها دون محاسبة المسؤول عن مثل هذه الجريمة الشنيعة، أمر غير مقبول"، وأضاف أنه على روسيا ممارسة نفوذها على النظام حتى يسلم  كامل أسلحته الكيماوية، مشيرا إلى أن النظام لم يلتزم بتسليم الأسلحة الكيماوية كما تعهد.

واتهم روسيا بعرقلة التحقيقات حول استخدام الغازات السامة في الهجوم على مدينة دوما وتحديد المسؤول عنها معتبرا ذلك أمراً غير بناء ولا يمكن استمراره.

من جهتها أشارت الوزيرة السويدية إلى احتمال توجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية للنظام في سوريا، وقالت "من الممكن أن يتسبب ذلك في إثارة وضع عسكري خطير جدا، وأردفت أنه "يجب إعطاء الأولوية لكل الوسائل القانونية والدبلوماسية في التعاطي مع هذه الأزمة".

 

الخط الأحمر الفرنسي

و قالت وزيرة بريطانيا تيريزا ماي إنها ستتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بشأن الهجوم الكيماوي على المدينة.

وكانت ماي قد تحدثت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم، وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية  بنجامين جريفو اليوم  إن باريس سترد إذا ثبت أن النظام والميليشيات الموالية له نفذوا هجوما كيماويا "قاتلا" في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وأضاف "الرئيس قال وأكد مراراً وتكراراً أنه إذا حدث تجاوز الخط الأحمر وثبت من الفاعل فإن ذلك سيقود إلى رد"، واعتبر الرئيس الفرنسي "ماكرون" في وقت سابق استخدام السلاح الكيماوي في سوريا خطا أحمر ملوحاً باستخدام القوة العسكرية في حال ثبت استخدامه.

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم قوله إن روسيا ستتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي تقترح فيه إرسال مفتشين دوليين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم الكيماوي في دوما.

ورجح خبراء عسكريون بأن تكون فرنسا وبريطانيا وحلفاء لواشنطن في الشرق الأوسط شركاء محتملين في أي عملية عسكرية أمريكية في سوريا، وذلك رداً على مجزرة الأسلحة الكيماوية التي ارتكبها النظام في مدينة دوما.