icon
التغطية الحية

مشادات في مجلس الأمن وهيلي: النظام استخدم الكيماوي وروسيا مسؤولة

2018.04.13 | 21:04 دمشق

جلسة مجلس الأمن حول سوريا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 13 نيسان (رويترز)
تلفزيون سوريا- متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الوضع في سوريا بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بدعوة من روسيا، وذلك في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها توجيه ضربة عسكرية للنظام رداً على استخدامه للأسلحة الكيماوية.

وشهدت الجلسة التي انتهت مساء اليوم، تبادلاً للاتهامات بين مندوب روسيا من جهة ومندوبة الولايات المتحدة ونظرائها الغربيين من جهة أخرى.

وحمّلت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي، روسيا مسؤولية تعقيد الملف السوري والوصل به إلى مرحلة حرجة، وذلك بعد استخدامها حق النقض (فيتو) 12 مرة لحماية نظام الأسد، 6 مرات منها كانت لعرقلة تشكيل آلية تحقيق دولية في استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقالت هيلي إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن قوات نظام الأسد استخدمت أسلحة كيماوية 50 مرة على الأقل ضد المعارضة منذ أكثر من سبع سنوات.

وأضافت "لم يتخذ رئيسنا قرارا بعد بشأن إجراء محتمل في سوريا. لكن إذا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التحرك في سوريا، فسيكون ذلك دفاعا عن مبدأ نتفق عليه جميعا".

وتابعت: "إن روسيا وحدها المسؤولة عن الوضع الحالي، وهي الدولة الوحيدة التي ضمنت إخلاء سوريا من الأسلحة الكيماوية".
 

"وشنطن لا تستحق عضوية المجلس"

من جانبه قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، إن واشنطن "لا تستحق العضوية الدائمة في المجلس"، على خلفية "تهديدها السلم والأمن الدوليين".

وأضاف نيبينزيا إن "السياق الذي وضعته الولايات المتحدة بشأن سوريا ستكون له تداعيات خطيرة على العالم بأسره". واعتبر التهديدات الأمريكية بشن ضربة عسكرية ضد نظام الأسد "يشكل مغامرة خطيرة".

وشبه نيبينزيا ما تقوم به واشنطن وحلفاؤها بشأن سوريا، بما حصل في العراق وليبيا، من تدخل عسكري في البلدين.
 

"وصلت نقطة اللاعودة"

أما المندوب الفرنسي قال إن قرار نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا يعني أنها "وصلت إلى نقطة اللاعودة" وإن على العالم أن يقدم "ردا قويا وموحدا وحازما".

وأضاف إن فرنسا سوف تتحمل مسؤوليتها لإنهاء "هذا التهديد غير المقبول لأمننا الجماعي."

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي إلى "التصرف بمسؤولية في ظل الظروف العصيبة المتعلقة بملف استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".

وأدان الأمين العام في إفادته "استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف وتحت أي ظرف"، وأضاف أن "الوضع في سوريا يمثل أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين".

ووصف استخدام تلك الأسلحة بالبغيض وأنه يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، مشدداً أن "خطورة الادعاءات الأخيرة، تتطلب إجراء تحقيق شامل باستخدام خبرات محايدة ومستقلة ومهنية".

وأضاف "لقد وصل الفريق الأول من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا بالفعل، ومن المتوقع أن يصل الفريق الثاني اليوم أو غدا ".

وشنت قوات النظام السبت الماضي هجوماً بالسلاح الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين وإصابة مئات آخرين.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية لقوات النظام رداً على مجزرة دوما، وحشد واشنطن لقطع عسكرية شرق البحر المتوسط تأهباً لتنفيذ الهجوم، هو الأكبر منذ حرب العراق.