icon
التغطية الحية

مسؤول أميركي: بايدن سيطالب أردوغان بعدم استفزاز أميركا

2021.10.31 | 09:27 دمشق

1236219718.jpeg
الرئيسان الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤول أميركي، أمس السبت عن لقاء سيجمع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، حيث سيطلب بايدن من أردوغان وفقاً للمسؤول، عدم إجراء أي تصرفات متهورة يمكن أن تؤزم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.

ويأتي هذا الطلب بعدما أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم 23 تشرين الأول الجاري، تعليمات إلى وزير خارجيته من أجل إعلان سفراء 10 دول بينها الولايات المتحدة أشخاصاً "غير مرغوب بهم" في أسرع وقت.

ونقلت وكالة رويترز عن تصريح للمسؤول الأميركي للصحفيين "بالتأكيد سيشير الرئيس إلى ضرورة إيجاد سبيل لتجنب حدوث أزمات مثل تلك الموجودة حاليا وأن القيام بإجراء متسرع لن يفيد الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وتركيا".

وأضاف المسؤول أن "أي اجتماع بين الزعيمين ربما لم يكن سيحدث لو طرد أردوغان السفير الأمريكي. لكنه قال إن القضية تم حلها في الوقت الحالي على الأقل".

ومن المتوقع أن يناقش بايدن وأردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، صفقة شراء طائرات إف-16 وعلاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة ومجموعة من القضايا الإقليمية مثل سوريا وليبيا.

وسبق أن هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال حديثه على قناة "سي إن إن ترك" يوم الخميس الماضي، بالسعي لشراء طائرات سو-35 وسو-57 الروسيتين في حال رفضت الولايات المتحدة الأميركية بيع تركيا مقاتلات F-35، وF-16.

وحث نواب أميركيون إدارة بايدن على عدم بيع طائرات F-16 المقاتلة لتركيا وهددوا بعرقلة أي صادرات من هذا القبيل على أساس أن تركيا اشترت أنظمة دفاع صاروخية روسية و"تصرفت كخصم".

وسبق أن قالت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن تركيا قدمت طلباً إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز "F-16"، التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، فضلاً عن معدات لتطوير مقاتلات أخرى لديها، بفي حين تسعى أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، لتحديث قواتها الجوية بعد فشل شراء طائرات "F-35".

وكانت أنقرة قد طلبت شراء أكثر من 100 طائرة "F-35"، والتي تصنعها "لوكهيد مارتن" أيضاً، لكن تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019 بعدما اشترت أنظمة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديداً للطائرة "F-35" التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.

واختلفت تركيا وواشنطن بشأن عدد من القضايا، من قضية شراء منظومة "إس-400" إلى السياسة بشأن سوريا، في حين تقول أنقرة إنها تأمل في علاقات أفضل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

وسيواجه طلب شراء الطائرات صعوبة في الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي، إذ تزايدت مشاعر الغضب تجاه تركيا في السنوات القليلة الماضية بسبب صفقة "إس-400"، بحسب الوكالة.