icon
التغطية الحية

مسؤول أممي: حكومة لبنان بلا مسؤولية وتعيش في عالم خيالي

2021.11.12 | 15:31 دمشق

الأمم المتحدة
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الأمم المتحدة، إن مسؤولي الحكومة اللبنانية ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل أو العزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تسببت بإفقار وحشي للمواطنين في لبنان.

وأوضح أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: "أنا مندهش جداً من حقيقة أن هذه دولة في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد"، وفق وكالة "رويترز".

وأردف أنهم "يعيشون في عالم خيالي… وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل البلاد".

والتقى دي شوتر، خلال زيارته مع مجموعة من كبار المسؤولين، ومن بينهم تسعة وزراء ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان.

ويوم الخميس، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، خفض وزن ربطة الخبز مع الإبقاء على سعرها الحالي، في ظل أسوأ أزمة معيشية واقتصادية تمر بها البلاد.

وقالت الوزارة في بيان، إنها تجد نفسها مضطرة هذه الفترة إلى خفض بسيط في وزن ربطة الخبز اللبناني، بما يبقي سعرها ضمن الهامش المقبول، رغم ارتفاع أسعار المكونات التي تدخل في صناعة الرغيف، من طحين ومازوت وغيرها من المواد، ورغم ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية.

وعقب شهرين فقط من تشكيل الحكومة بعد عام من الصراع السياسي، أدت التوترات إلى تعقيد محاولات رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للبدء في معالجة المشكلة الأكثر إلحاحاً في لبنان وهي الانهيار المالي الكارثي.

وقال ميقاتي في خطاب عام يومئذ إنه ستكون هناك اجتماعات فاصلة لحل القضايا التي تواجه الحكومة، لكنه لم يحدد ما طبيعة هذه الحلول.

ويعيش لبنان حالة من التوترات المستمرة وسط استقطاب سياسي واجتماعي حاد بين أطراف الطبقة السياسية الحاكمة يتخلله فلتان أمني يسارع الجيش والقوى الأمنية لضبطه واحتوائه. 

كما يشهد لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990، ما أدّى إلى انهيار مالي غير مسبوق، وتضرر القدرة الشرائية للمواطنين، وتحذيرات دولية من موجة هجرة ثالثة للبنانيين.

ومنذ أشهر يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، في حين يشهد بعضها الآخر ازدحاماً كبيراً يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.

وتعد أزمة الوقود أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.