البث المباشر
دانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة المحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين ملغمتين من قبل ميليشيا الحوثي على المملكة العربية السعودية، في محاولة لمغازلة الرياض بعد اندلاع أزمة دبلوماسية على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي الداعمة للحوثيين.
وأشارت الخارجية اللبنانية في بيان، اليوم الخميس، على أنها تتضامن "مع المملكة في وجه أي اعتداء يطول سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية"، مؤكدة "تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة، شعباً وحكومة".
١)تعرب وزارة الخارجية والمغتربين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين مفخختين على المملكة العربية السعودية، مؤكدة تضامنها مع المملكة في وجه أيّ اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية.
— Mofa Lebanon (@Mofalebanon) November 4, 2021
وكان التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن، قال الثلاثاء إن الدفاعات الجوية "اعترضت ودمرت طائرتين مسيرتين ملغمتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي تجاه جازان".
هذه الإدانة اللبنانية جاءت في ظل ما تشهده علاقات لبنان مع بعض دول الخليج من توترات، بعد تصريحات وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية جورج قرداحي، اعتبرتها السعودية مسيئة بحقها، واصفاً ما تقوم به الإمارات والسعودية في اليمن بـ "الاعتداء" أما الحوثيون فهم يدافعون عن أنفسهم.
وقد بلغت الأزمة ذروتها، خلال الأيام الماضية، بعدما قررت السعودية ومعها الإمارات والبحرين والكويت واليمن، سحب سفرائها والطواقم الدبلوماسية من لبنان، في حين عبرت كل من قطر وعمان عن إدانتهما لتلك التصريحات.
كما نشرت صحيفة "عكاظ" المحلية، تسجيلات مسربة لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، خلال تصريح صحفي له بشأن الأزمة الدبلوماسية المستجدة بين لبنان ودول الخليج، وصفتها بـ "الحاقدة" على دول الخليج والسعودية.
في المقابل، قال "بو حبيب" في بيان له رداً على الصحيفة: "توضيحاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود تسجيلات صوتية للقاء صحفي كان مقرراً موعده قبل نشوء الأزمة الحالية نهار الخميس الماضي بتاريخ 28 من تشرين الأول 2021، يهمني التأكيد بأن هدف هذه المقابلة كان السعي لفتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية إصلاح العلاقة مع السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهداً لأجله".
وأعلنت الحكومة اللبنانية، أكثر من مرة، أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي، وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية، في حين دعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب برلمان، قرداحي إلى الاستقالة.
