icon
التغطية الحية

مسؤولون أوروبيون لتلفزيون سوريا: التطبيع العربي مع الأسد لن يأتي بنتائج

2023.05.11 | 22:23 دمشق

وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - (واس)
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - (واس)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اعتبر مسؤولون أوروبيون، يوم الخميس، أن مسار التطبيع العربي مع النظام السوري لن يأتي بأي نتائج، مؤكدين أن الموقف الأوروبي الرافض للتقارب مع النظام "لا يزال ثابتاً".

واستضاف برنامج "سوريا اليوم"، الذي يُبث عبر شاشة تلفزيون سوريا، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إلى جانب المبعوثة الفرنسية إلى سوريا بريجيت كورمي، والمبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك.

الاتحاد الأوروبي: لن نطبع ولن نرفع العقوبات عن نظام الأسد

وقال ستانو خلال اللقاء إن الموقف الأوروبي لن يتغير من النظام السوري إن لم ينخرط في العملية السياسية، وإن الأخير هو المسؤول الأول عن تجارة الكبتاغون.

وأضاف: "لن نطبع ولن نرفع العقوبات عن نظام الأسد"، مشيراً إلى أن أوروبا لا تتخلى عن الشعب السوري وأنه لا أساس للحل في القضية السورية خارج إطار القرار 2254.

فرنسا: لن نسير خلف قطار التطبيع العربي مع الأسد

من جانبها أكّدت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا بريجيت كورمي أن بلادها لن تسير خلف قطار التطبيع العربي مع النظام السوري، مؤكدة على أن العقوبات الفرنسية على الأسد "لا تزال فعالة وأثّرت على نظامه (..) لن نتخلى عنها كونها أداة مهمة".

وأشارت إلى أن على الدول التي طبّعت علاقاتها مع النظام الضغط عليه، مبينة أنه من الصعب على التحرك العربي أن يحصل على نتائج من هذا التطبيع الذي لا يحمل أي شروط: "التطبيع من دون مقابل لن يأتي بنتائج".

وأكّدت كورمي على أن فرنسا ترفض التطبيع مع الأسد، وأن الأخير لا يهمه الشعب السوري وأنه لا يزال مصراً على أن يكون "مصدر عدم استقرار في المنطقة".

وذكرت أن على النظام أن يقدم على تحركات جديدة بشأن المعتقلين والمفقودين في سوريا، مشيرة إلى أن بلادها "لا يمكن أن تتخلى عن الشعب السوري".

ألمانيا: نظام الأسد لم يقدم على أي خطوة في الحل السياسي

بدوره عبّر المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك عن دعم بلاده لمقاربة "خطوة مقابل خطوة" التي يرعاها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، مشيراً إلى ضرورة الضغط على النظام من أجل المضي بالعملية السياسية.

وأضاف أن ألمانيا لا تزال ترفض التطبيع مع الأسد، وأنها لن تتحرك نحوه ما لم يتم التقدم في الحل السياسي.

واعتبر شنيك أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع النظام السوري مجاناً، وأن الأخير عليه القيام بالكثير من أجل الوصول إلى هذه المرحلة.

وذكر المبعوث الألماني أن أي حل خارج إطار القرار 2254 لا يمكن أن يمر: "نظام الأسد لم يقدم على خطوة في الحل السياسي".

بريطانيا تنتقد عودة النظام السوري للجامعة العربية

وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد انتقد، يوم الأربعاء، قرار عودة النظام السوري غير المشروط للجامعة العربية.

وقال الوزير إن بلاده أبلغت شركاءها في المنطقة عن انزاعجها من القرار، مؤكداً أن عودة النظام للجامعة يجب أن تكون مشروطة، ومرتبطة على الأقل ببعض التغييرات الأساسية في سلوكه، مع اشتراط ضمان سلامة اللاجئين الراغبين بالعودة إلى منازلهم.

وتأتي هذه التصريحات عقب أيام من إقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.