icon
التغطية الحية

مرتزقة من فاغنر يعارضون استحواذ الجيش الروسي على عمليات بريغوجين

2023.09.01 | 16:33 دمشق

مرتزقة فاغنر في أوكرانيا عند انسحابهم من مدينة باخموت - المصدر: الإنترنت
مرتزقة فاغنر في أوكرانيا عند انسحابهم من مدينة باخموت
Newsweek- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أضحى جنود فاغنر في موقف محرج مع إخراج الجيش الروسي لتلك القوات الرديفة من أفريقيا والشرق الأوسط عقب وفاة مؤسس الجماعة، يفغيني بريغوجين، بحسب ما ورد في رسالة صوتية مسربة، ذكر فيها ناطق باسم مجموعة فاغنر أن الآلاف من المقاتلين وبينهم كثيرون ممن أُرسلوا إلى بيلاروسيا عقب التمرد الفاشل الذي قاده بريغوجين في 24 حزيران الماضي، ألفوا أنفسهم ممنوعين من العمل وسط منافسة من وزارة الدفاع الروسية والحرس الوطني

تحولت مجموعة فاغنر التي تأسست عام 2014 إلى خزان يمد الحروب بالمقاتلين، ولهذا اتهمت بتنفيذها لأعمال قذرة لصالح الدولة الروسية في مناطق شملت سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزامبيق وشرقي أوكرانيا، واتهم المتعاقدون معها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

اقرا أيضا: بأمر من بوتين.. مقاتلو "فاغنر" يوقعون على قسم الولاء لروسيا

إلا أن مقاتلي فاغنر طردوا من أوكرانيا عقب فشل التمرد الذي قاده زعيمهم بريغوجين ضد كبار الضباط في الكرملين، في 24 حزيران الماضي، إذ زحف مرتزقته صوب موسكو عقب السيطرة على مدينة روستوف الواقعة في الجنوب، ثم عادوا أدراجهم في غضون أقل من 24 ساعة من بدء التمرد. وبعد ذلك أرسل بريغوجين ومقاتلو فاغنر الذين شاركوا في التمرد إلى بيلاروسيا بموجب اتفاقية توسط من أجلها الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو.

وقبل أن تتحطم الطائرة التي كانت تقل بريغوجين في روسيا في 23 آب الماضي، أعلن هذا الرجل، في حركة استفزازية، بأن لديه مهمة جديدة في أفريقيا، وذلك عبر مقطع فيديو في 21 آب نشرته قناة المنطقة الرمادية التابعة لمجموعة فاغنر على تليغرام، وعلقت بأن بريغوجين يظهر وهو يحدد عنوانه في دولة أفريقية يتعاظم فيها وجود مجموعة فاغنر على حد وصفها.

منافسة ضارية وانعدام للفرص

بيد أن مجموعة فاغنر باتت اليوم تنصح مقاتليها بالعثور على عمل آخر، بما أن هؤلاء المقاتلين لم يعد بمقدورهم المشاركة في غزو روسيا لأوكرانيا، فضلاً عن قيام الجيش الروسي عبر منافسته الشرسة لفاغنر بإخراج الأخيرة رويداً رويداً من أفريقيا والشرق الأوسط.

وهذا ما دفع الناطق باسم المجموعة للقول: "كثيراً ما يسألنا الموظفون لدينا: ماذا سنفعل بعد الآن؟ وذلك لأن إجازاتهم شارفت على الانتهاء، وعليهم العودة إلى العمل، وأصبح الشبان يدركون اليوم بأن الوضع في غاية الصعوبة، ولكن لدينا الآلاف من المقاتلين المدربين والمستعدين للعمل والذود عن الوطن، ولكن بسبب الظروف التي يعرفها الجميع، لم يسمح لنا بعد بالعودة إلى نشاطاتنا، إذ أجبرنا على البحث عن عمل آخر في أفريقيا والشرق الأوسط والوضع هناك ليس بالسهل أيضاً".

وأضاف الناطق باسم فاغنر أن المجموعة تتعرض: "لمنافسة ضارية من وزارة الدفاع والحرس الوطني الذي يخطط ويحاول الوصول إلى هنا للعمل في أنشطة شبيهة بالتي كنا نعمل عليها".

وبحسب ما ذكره الناطق، فإن بريغوجين "حل تلك المشكلات" خلال زيارته الأخيرة لأفريقيا، وستقوم القيادة بحلها أيضاً، إلا أن فاغنر ستحاول أن تؤمن عملاً لمقاتليها، ولكن "لا نعرف بعد كيف وكم سيكون الأجر"، ولذلك يخاطب مرتزقة فاغنر قائلاً:"عليكم إما أن تتريثوا أو أن تبحثوا عن خيارات لكسب مؤقت أو دائم، مع مراقبة الوضع الدولي على الدوام، ولو دعي فريقنا من جديد وسمح له بالقتال في أوكرانيا، فسنواصل نشاطنا في مجال التجنيد، وفي مجال إعادة الموظفين، أي سيصبح لدينا عمل".

أقيمت مراسم دفن بريغوجين في مقبرة خاصة بسانت بطرسبرغ يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن سبب سقوط الطائرة مايزال مجهولاً، خاصة بعدما أنكرت كل من روسيا وأوكرانيا ضلوعهما في هذا الحادث.

المصدر: Newsweek