icon
التغطية الحية

مدينة الباب تدقّ "ناقوس العطش" مجدّداً وتدعو للتظاهر

2023.06.22 | 14:54 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2023 | 15:05 دمشق

الباب
الحديقة العامة في مدينة الباب شرقي حلب
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعا السكّان والأهالي والمجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إلى مظاهرةٍ يوم غدٍ الجمعة (23 حزيران 2023)، تحت عنوان "الباب عطشى".

وقال سكّان وأهالي مدينة الباب، إنّهم "يشعرون بالعجز والإحباط بعد فقدان مصادر المياه الرئيسية"، آملين من خلال التظاهر والتعبير أن "يجعلوا صوتهم مسموعاً والمطالبة بحلول عاجلة لإعادة توفير المياه".

اقرأ أيضاً.. أهالي الباب يلجؤون لمياه غير صالحة للشرب بعد نضوب الآبار العذبة |فيديو

ودعوا - عبر "دعوة عامة" - إلى مظاهرة فور الانتهاء من صلاة الجمعة، وذلك عند "دوّار الشهيد أبو غنوم (دوّار السنتر سابقاً)".

كذلك، دعا المجلس المحلي في مدينة الباب إلى مظاهرة يوم غد الجمعة، وذلك في بيان حمل عنوان "الباب عطشى"، نُشر على معرّفاته الرسمية.

وقال "محلي الباب" إنّ المظاهرة تهدف إلى "مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وإيجاد حلول عاجلة لإعادة تأمين المياه، والضغط على نظام الأسد لفتح خط مياه عين البيضا، لأنّ الحصول عليها حق مشروع".

وأضاف أنّ "نظام الأسد عمد منذ سنوات على قطع مياه الشرب ومياه الري عن مدينة الباب، وهو نوع من العقاب الجماعي عبر سياسة التعطيش الممنهج بحق أهالي المدينة وريفها".

وشدّد "محلي الباب" على أنّ قطع المياه من قبل النظام يعتبر "جريمة ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي الإنساني من مبدأ المياه حق إنساني".

اقرأ أيضاً.. دعوات لاستمرار التظاهر ضد "محلي الباب" وشركة الكهرباء التركية

يشار إلى أنّ المياه الجوفية في الباب لم تعد صالحة للشرب بسبب النسبة العالية لـ"الكلس" فيها، ويعتمد أهالي المدينة على شراء المياه من خارج المدينة بعد قيام النظام بقطع المياه التي كانت تصل إلى المدينة، من نبع البيضا الذي يتم تغذيته من نهر الفرات.

جفاف ينذر بكارثة إنسانية

بدأت أزمة المياه في مدينة الباب بالتفاقم تدريجياً، منذ مطلع العام 2021، إلى حين دقّ أهالي وناشطو المدينة "ناقوس العطش" في حزيران من العام نفسه، وأطلقوا مناشدات تحت وسم "الباب عطشى"، وجّهوا تحته رسائل للجهات المسؤولة المحلية والدولية، خاصة تركيا باعتبارها المسؤول المباشر عن المنطقة.

وطالب الأهالي حينئذٍ الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤوليتاها الإنسانية والأخلاقية لإجبار نظام الأسد على إعادة ضخ المياه إلى مدينة الباب عبر محطة "عين البيضا"، أو العمل على تأمين بديل مناسب ودائم وبالسرعة القصوى.

حلول لتأمين مياه صالحة للشرب

وبحسب ناشطي مدينة الباب، يمكن تجاوز الأزمة وإرواء المدينة عبر إنشاء خط من نهر الفرات في جرابلس شمال شرقي حلب، أو استجرار المياه من بحيرات السدود التركية التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود السورية، وربطها بمشروع "خزّان الجبل".

اقرأ أيضاً.. هيئات مدنية وثورية تدعو إلى إيجاد حل جذري لأزمة المياه في مدينة الباب

ويقدّر خبراء محليّون بأن مدينة الباب وريفها تحتاج يومياً لِمَا يزيد عن "30 ألف متر مكعب" من المياه، والتي من الصعب تأمينها – بالكامل – إلّا عبر نهر الفرات "الذي تضمن اتفاقات دولية توزيع مياهه بين تركيا وسوريا والعراق".