icon
التغطية الحية

مدير مكافحة المخدرات الأردني السابق لتلفزيون سوريا: وراء المخدرات جهات رسمية

2024.02.09 | 15:50 دمشق

مدير مكافحة المخدرات الأردني السابق لتلفزيون سوريا: وراء المخدرات جهات رسمية
دورية للقوات المسلحة الأردنية على الحدود مع سوريا لمنع تهريب المخدرات - AFP
+A
حجم الخط
-A

أكّد مدير إدارة مكافحة المخدرات الأردنية السابق، اللواء طايل المجالي، أن "جهات رسمية" تقف وراء عمليات تصنيع وتهريب المخدرات في الداخل السوري، مشيراً إلى امتلاك جماعات التهريب العديد من الأجهزة والأسلحة المتطورة.

وقال المجالي في حوار خاص مع تلفزيون سوريا، إن الأردن يملك معلومات استخباراتية تفيد أنه يوجد في الداخل السوري ما لا يقل عن 295 مصنعاً لمواد مخدرة.

وأكد أن الجانب الأردني "بات متأكدا أن وراء هذه المجموعات جهات رسمية، بناءً على عدة معطيات من ضمنها أنه في الأعراف العسكرية الصواريخ والرشاشات التي تمتلكها المجموعات التي تحاول الدخول إلى الأردن لا يمكن أن تباع لأفراد، وإنما إلى جيوش، وامتلاك مجموعات التهريب أجهزة حديثة ومتفجرات وأجهزة رؤية حديثة وقوى منع اتصالات لا تستطيع امتلاكها إلا الدول"، وفق تعبيره.

وكشف المجالي أن صلة القرابة بين العشائر والعائلات المتواجدة على طرفي الحدود الأردنية - السورية قد "سهّل من عمليات التهريب".

وبشأن التطورات الأخيرة، أفاد المجالي بأن مجموعات تهريب المخدرات إلى الأردن "تمتلك درجة تسليح عالية وغير مسبوقة" وبأن هناك أعداداً ضخمة تشارك في عمليات التهريب تصل إلى 200 شخص بعدما كانت لا تتجاوز الخمسة أشخاص.

وقارن المجالي بين عمليات التهريب التي كانت تجري في السابق والعمليات في الوقت الحالي، قائلا: "في السابق، وضمن إحصائية نهاية كل سنة، كان أكثر ما يتم ضبطه 500 حبة مخدرة بوساطة أفراد، أما الإحصائيات الأخيرة فتشير إلى أن نحو 90 مليون حبة كبتاغون سنويا تدخل إلى الأردن وتضبط. هذه الكميات الكبيرة يقصد بها دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية".

فشل النظام السوري وتورط إيران

وأوضح المجالي أن الأردن "استنفد كل الطرق الدبلوماسية مع الجانب السوري بدون تحقيق نتائج تذكر"، وكشف بأن الجانب الأردني زود الجانب السوري بالمعلومات التي يمتلكها وعن أماكن تهريب المخدرات بدقة "ولم ينفّذ أي إجراء". 

وأكد المجالي أن تجار المخدرات "معروفون لدى من يملك السلطة على المناطق الحدودية السورية، ولكن الأردن بات يملك قناعة أن النظام السوري لا يملك السيطرة، وأن هناك بعدا سياسيا لعمليات تهريب المخدرات لا يقتصر على تعزيز اقتصاده، واستوجب عليه الوجود استخباراتيا في المنطقة".

وعن تورط إيران في تهريب المخدرات، صرح المجالي بالقول إن "الأردن يعلم الأهداف الإيرانية في المنطقة ومستيقظ لسعيها نحو السيطرة على أراضيه، وبات يعمل من أعلى الهرم حتى آخره على ألا يكون لإيران موطئ قدم في الداخل الأردني".

وأضاف: "لا ننكر وجود علاقات مع النظام السوري ولكن أمن الأردن أولوية ومن يهدده سيكون طريقه نحو الموت".

وعن تصريحات النظام الأخيرة، علّق المجالي: "النظام يتهم الأردن بإدخال الإرهابيين ولكنه لم يقدم الدليل مثلما قدمنا أدلتنا حول ملف المخدرات، فليقدم لنا أدلته ويثبت". 

خرق أمن الأردن

وبيّن المجالي أن محاولات تهريب الأسلحة الضخمة والخطيرة تشير إلى وجود أهداف سياسية تسعى إلى خرق الأمن الوطني الأردني. وقال: "غيرنا من قواعد الاشتباك ونملك وسائل تكنولوجية حديثة لحماية حدودنا، وكلفنا فرقة كاملة لحراسة الحدود فأصبح الطريق عبر الأردن هو الطريق إلى الموت"، بحسب وصفه.

وأشار إلى أن الأردن بدأ يستشعر وجود مشكلة "تعاطي"، وقال: "بدأنا نشعر بمشكلة تعاطي ولدينا من يستقبل المخدرات القادمة من سوريا. إدارة المخدرات عملت على إلقاء القبض على المستقبلين في الداخل الأردني، وضبط مجموعات التهريب من سوريا وهم على قيد الحياة حتى تثري بنك المعلومات وخاصة حول أماكن مصانع المخدرات".

وشدّد على أن الكميات الضخمة من المواد المخدرة "تهدف إلى إغراق الأردن بالكبتاغون"، وأشار في المقابل إلى أن الأردن "لديه مؤشرات إيجابية حول القضاء على تجار المخدرات في سوريا، ولكننا نسعى إلى القضاء على رأس الأفعى وأن العمليات الجوية تتعامل بمنتهى الدقة مع أماكن الضربات وتحقق نتائج إيجابية".