icon
التغطية الحية

مداهمات أمنية وتوقيف سوريين.. العراق يطلق حملة ضد المقيمين المخالفين

2024.03.20 | 12:20 دمشق

770999999.jpg
بعض الموقوفين ليسوا مخالفين لشروط الإقامة ولديهم "ورقة طالب لجوء" - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلقت السلطات العراقية، قبل يومين، حملة "أمنية كبرى" لملاحقات الأجانب المخالفين لشروط الإقامة في العاصمة بغداد، نتج عنها توقيف عشرات السوريين إثر مداهمة أماكن إقامتهم وعملهم.

وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية، إنها وثقت توقيف أكثر من 10 أشخاص من أبناء السويداء، فضلاً عن عشرات السوريين المنحدرين من محافظات مختلفة، خلال 48 ساعة الماضية، إثر عمليات مداهمة لأماكن إقامتهم في بغداد.

وذكر أقارب أحد الموقوفين، أن قريبه ليس مخالفاً لشروط الإقامة، ولديه "ورقة طالب لجوء" من الأمم المتحدة، ورغم ذلك داهمت القوى الأمنية مكان إقامته مع عدد من السوريين، وقامت بتوقيفهم ثم اقتيادهم إلى سجن الإقامات.

توقيف 555 مخالفاً لشروط الإقامة

ويوم الإثنين، أعلنت وزارة الداخلية العراقية تنفيذ أجهزتها المختصة "حملة كبرى" في عدد من مناطق العاصمة بغداد، أسفرت عن توقيف 555 مخالفاً لشروط وضوابط الإقامة من مختلف الجنسيات.

وقالت الداخلية إنها ومن خلال "مديرية شؤون الإقامة مختصة بتنفيذ قانون الإقامة رقم 76 سنة 2017، وهو معني بإدخال الوافدين إلى البلاد وتنظيم عملية إقامتهم، وفق شروط محددة". وأوضحت المديرية أنها شرعت بالحملة بالاشتراك مع جهاز المخابرات الوطني العراقي واستخبارات الشرطة الاتحادية.

وأهابت وزارة الداخلية العراقية، بأصحاب المشاريع والشركات، "إكمال متطلبات منح الإقامة من خلال دفع الرسوم إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومراجعة مديرية شؤون الإقامة"، مشيرة إلى "جهود مكثفة من قبل الدوائر الأمنية المختصة لإلقاء القبض على المخالفين في بغداد والمحافظات".

وأكدت الداخلية العراقية أن حملتها مستمرة من قبل المفارز المنتشرة، داعية مواطنيها إلى تقديم المعلومة والإبلاغ عن أي حالة مخالفة لشروط الإقامة و"عدم إيوائهم خدمة لأمن البلاد". وبحسب مصادر إعلامية، فإن الموقوفين في الحملة لم يكونوا من الجنسية السورية فقط، وكثير منهم كانوا من جنسيات آسيوية.

العراق يسلم مطلوبين للنظام السوري

ومطلع آب عام 2023، اعتقلت قوات النظام السوري أربعة أشخاص لدى وصولهم إلى مطار دمشق الدولي آتين من العراق.

ونقل موقع "نورث برس" عن رئيس منظمة "جاني روج" الإنسانية، رشيد علي جان، قوله إنّ 13 شاباً سورياً رُحّلوا قسراً من مطار بغداد الدولي إلى مطار دمشق، وقد أُوقف أربعة منهم واقتيدوا إلى مراكز النظام الأمنية.

وبحسب علي جان، فإن السلطات العراقية تحتجز عشرات اللاجئين السوريين في بغداد، وتعتزم ترحيلهم إلى دمشق على الرغم من أنّ هؤلاء يحملون إقامات رسمية صادرة عن حكومة إقليم كردستان العراق، وكذلك وثائق من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أربيل.

كم يبلغ عدد السوريين في العراق؟

وكان سفير النظام السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح، أكد عدم وجود أرقام دقيقة لعدد السوريين في العراق، لكن وفق التقديرات يتراوح عددهم بين 300 إلى 400 ألف سوري.

وأشار إلى أنّ غالبية السوريين الموجودين في الأراضي العراقية، دخلوا إليها بطرق غير نظامية -أي من دون أوراق رسمية-، في حين يوجد عدد محدود منهم لا يتجاوز (20 ألف) سوري تقريباً، وهم مسجلون قنصلياً لدى سفارة النظام، ومن بينهم 7 آلاف حاصلون على الإقامة العراقية.