icon
التغطية الحية

مخيمات منطقة عفرين.. إزالة مخالفات واحتجاجات نازحين

2018.10.19 | 15:10 دمشق

إزالة المخالفات مِن مخيمات النازحين في منطقة عفرين بريف حلب (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أزالت إدارة مخيمات النازحين في منطقة عفرين (الحدودية مع تركيا) شمال غرب حلب، عدداً مِن المخالفات أقامها النازحون في الخيم الإضافية التي حصلوا عليها هناك، وسط احتجاجات مِن النازحين الذين يعانون مِن ظروف إنسانية صعبة في تلك المخيمات.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن إدارة مخيم "المحمدية" في منطقة جنديرس جنوب غربي عفرين، وبرفقة مقاتلين مِن فصائل الجيش السوري الحر أزالوا خياماً إضافية عمِل أصحابها على استخدامها كـ"مطبخ وحمّام"، كما ردموا "الحفر الفنيّة" فيها والتحصينات الوقائية في محيط الخيم منعاً لـ تسرّب الأمطار.

وأوضح المراسل، أن بعض العوائل النازحة التي يزيد عدد أفرادها على ستة أشخاص يحصلون على خيمتين، لذا تقوم بعض العائلات بتحويل الخيمة الثانية لـ "دورة مياه وحمّام" خاصها، رغم وجود "دورات مياه وحمّامات" ضمن "كرفانات" في المخيم.

وأضاف المراسل، أن حالة استياء واستنفار سادت بين النازحين في المخيم، وحصلت بعض المشاحنات والاحتجاجات بينهم وبين إدارة "مخيم المحمدية" اعتقلت خلالها الشرطة (الحرّة) شاباً لمدة نصف ساعة، بعد إزالة خيمة عائلته المخالفة.

ويتوقّع النازحون في مخيم "دير بلوط" المجاور أن تقوم الإدارة بدعمِ مِن فصائل الجيش الحر والقوات التركية بتنفيذ عمليات إزالة الخيم التي حوّلوها إلى "مطابخ وحمّامات" أيضاً، فيما لفت المراسل، أن عمليات إزالة المخالفات ما تزال مستمرة في مخيمات منطقة عفرين حتى اللحظة.

وبرّرت إدارة المخيمات في منطقة عفرين، إزالة تلك المخالفات بشكل كامل، لـ خشيتها مِن فيضان هذه الحفر تزامناً مع اقتراب قدوم فصل الشتاء، الأمر الذي سيسبّب انتشار الأمراض والآفات بين النازحين المقيمين في المخيم، فيما أشار ناشطون أن مَن نفّذ عمليات الإزالة هي "أفاد" ( منظمة إدارة الكوارث والطوارئ) التركية.

وانتقد الناشطون والنازحون في مخيمات منطقة عفرين، الإصرار على إزالة مخالفات يضطر النازحون لـ إقامتها، دون تطرّق أحد لـ أوضاعهم في ظل ما يعانونه مِن نقص في المساعدات الإنسانية والطبية، فضلاً عن تردي وضعهم الصحي والتعليمي.

وسبق أن كشفت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقرير لها، شهر حزيران الماضي، عن الكوارث المُهملة داخل مخيمات النزوح في الشمال السوري منها مخيم "دير بلوط" في ريف حلب الذي يقطنه المهجّرون "قسرياً" مِن أحياء وبلدات جنوب دمشق.

وركّز تقرير الشبكة السورية، على مخيم "دير بلوط" قرب بلدة جنديرس التابعة لـ منطقة عفرين، ناقلةً عن سكّان المخيم (نحو ألف عائلة) أن الأوضاع المعيشية هناك "لا تُطاق في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، فضلاً عن فقدان مياه الشرب منذ خمسة أيام متواصلة"، كما سبق وأطلق ناشطون مِن داخل المخيم، نداءات استغاثة عاجلة مِن أجل تأمين حليب لـ أطفال المخيم، وضرورة تقديم خدمات طبية للنازحين والمهجرين الذين يعانون مِن ظروف إنسانية سيئة.

يذكر أن بلدات جنوب دمشق (التي كانت تسيطر عليها الفصائل العسكرية) والأحياء المجاورة "الحجر الأسود، والتضامن، والقدم، ومخيم اليرموك" (التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة")، تعرّضت لـ حملة عسكرية "شرسة" مِن قوات النظام - بدعم روسي -، شهر نيسان الفائت، واستمرت الحملة نحو شهر قبل أن تنتهي باتفاق "تهجير" المدنيين ومقاتلي الفصائل إلى مناطق الشمال السوري، وعناصر "التنظيم" إلى مناطق سيطرته في البادية السورية.