icon
التغطية الحية

"محمود أو المياه الصاعدة" رواية عن سوريا تفوز بجائزة أدبية فرنسية

2022.06.10 | 12:16 دمشق

mhmwd_myah_sadt.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

فاز الكاتب والروائي البلجيكي أنطوان ويترز بجائزة "ليفر إنتر/ Livre Inter" الفرنسية المرموقة لعام 2022، عن روايته "محمود أو المياه الصاعدة" التي يرصد فيها الصراع في سوريا وما مرت على البلاد من مآسٍ وتجارب مريرة.

ووفق ما ذكر موقع "Scoop empire"، فقد استطاع المؤلف البلجيكي ويترز أن يصنع من خلال روايته "محمود أو المياه الصاعدة" العجائب في مشاركة الجانب الإنساني بكل ألوانه المختلفة، ليشمل الحزن والألم والحب والشوق والحنين، ما أسهم في إثارة إعجاب النقاد والقراء على حد سواء وأهّلها لنيل الجائزة الفرنسية الأدبية الشهيرة في دورتها الـ48.

جائزة "ليفر إنتر"

انطلقت جائزة Prix du Livre Inter الفرنسية في عام 1975، ويتم منحها من قبل القناة الإذاعية France Inter  لأفضل رواية فرنسية يتم طبعها خلال العام، ولذلك فهي توازي نوعاً ما جائزة "بوكر" الدولية التي يتم منحها للروايات المكتوبة باللغة الإنكليزية أو المترجمة إليها.

وضمّت النسخة الـ48 من الجائزة، لجنة تحكيم مؤلفة من كتاب ونقاد قرروا في نهاية المطاف منح الجائزة لـويترز وروايته.

أحداث الرواية

تدور أحداث رواية "محمود أو المياه الصاعدة" التي جاءت في 140 صفحة، حول رجل سوري عجوز يذهب إلى شواطئ بحيرة سدّ الفرات (الأسد) في ريف الرقة الشمالي ليتذكر الماضي. ويحاول هناك تذكّر قريته التي غمرتها البحيرة الصناعية في بداية سبعينيات القرن الماضي. وما تلبث الرواية أن تتناول من خلال ذلك الرجل الصراع المستمر في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي حتى اليوم.

وحققت الرواية سلسلة من التكريمات، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية منذ إصدارها. وشملت تلك الجوائز: جائزة "مارغريت دوراس/ Marguerite Duras" في تشرين الأول الماضي، وجائزة "ويبلر/ Wepler" في تشرين الثاني الماضي.

من الرواية

"على الطريق الذي تفوح منه رائحة اليانسون، توجد شبكة صيد مهجورة. هناك أيضًا زجاجات ويسكي وأغطية مناديل وأعقاب سجائر وشخصيتان. جندي يضع يده على فم فتاة. يصفعها، ويضعها على أربع، ويصرخ: "هل تريدين الحرية؟.. خذيها!".

الرجل العجوز المجنون بايع (داعش) وصار يقطع رؤوس الكفار ويمنع الورق والأقلام في كل مكان. نحن في مكان ما في سوريا، في عالم من الإرهاب، حيث البربرية هي البديل الوحيد للهمجية.

على مقربة، وفي نفس الوقت، يغتصب جنودٌ آخرون امرأة، أمام الأب والأخ، والزوج الذي ستحترق عيناه قريبًا، مرحًا، تحت صورة الرئيس الأسد. منذ وقت ليس ببعيد في لندن ألم يدرس بشار الحبيب طب العيون؟.. أهلاً! أهلاً! وهكذا يتردد صدى الضحك الخسيس للجلادين".