icon
التغطية الحية

محققون دوليون ينشرون وثائق عن "الشبيحة" تدين نظام الأسد بجرائم ضد الإنسانية

2023.07.04 | 22:39 دمشق

محققون دوليون ينشرون وثائق عن "الشبيحة" تدين نظام الأسد بجرائم ضد الإنسانية
عناصر من ميليشيات "الشبيحة" الموالية لنظام الأسد (الإنترنت)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشرت لجنة العدالة والمساءلة الدولية سبع وثائق جديدة حول إنشاء نظام الأسد ميليشيات "الشبيحة" في وقت مبكر من عام 2011 لقمع المتظاهرين ضده.

وقالت وكالة رويترز، في تقرير "حصري" نشرته، اليوم الثلاثاء، إن باحثين دوليين في جرائم الحرب، تابعين للجنة العدالة والمساءلة الدولية، وثقوا أن نظام الأسد هو الذي أنشأ ميليشيات "الشبيحة".

وجاء في التحقيق الجديد، أن مسؤولين حكوميين كبار في نظام الأسد أنشؤوا في السنوات الأولى من الثورة السورية، مجموعات شبه عسكرية تعرف باسم "الشبيحة" وأشرفوا على توجيهها لمساعدة النظام في قمع المعارضين.

اللجان الشعبية "الشبيحة" يد النظام لقمع المتظاهرين

قال محققو اللجنة إن الوثاق السبع الجديدة تظهر أن أعلى مستويات الحكومة التابعة للنظام السوري "خططت ونظمت وحرضت ونشرت" الشبيحة منذ بداية الحرب في عام 2011.

يعود تاريخ الوثائق إلى يناير/كانون الثاني 2011، وهي الأيام الأولى للاحتجاجات ضد حكم بشار الأسد.

كما توضح الوثائق إنشاء ما يسمى بـ "اللجان الشعبية"، وهي مجموعات ضمت أنصار النظام المعروفين فعلياً باسم "الشبيحة" في الأجهزة الأمنية. ويشير التحقيق إلى تدريبهم وتوجيههم وتسليحهم.

تتضمن الوثائق تعليمات في 2 آذار/مارس 2011 من المخابرات العسكرية إلى السلطات المحلية عبر اللجان الأمنية التي يديرها قادة "حزب البعث" التابع للأسد لحشد المخبرين والمنظمات الشعبية وما يسمى بالموالين للأسد.

وفي وثائق أخرى في نيسان/أبريل 2011، صدر أمر بأن يتم تنظيمهم (الموالون) في لجان شعبية.

وذكر التحقيق أن الوثائق تحتوي أيضا على تعليمات في نيسان/أبريل وأيار/مايو وآب/أغسطس 2011 للجان الشعبية من خلية إدارة الأزمة المركزية، والتي جرى إنشاؤها حديثا في ذلك الحين، وهي مزيج من قوات الأمن ووكالات المخابرات وكبار المسؤولين الذين كانوا يقدمون تقاريرهم مباشرة إلى الأسد.

أمرت إحدى التوجيهات الأولى الصادرة عن خلية إدارة الأزمة المركزية، بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2011، بتدريب اللجان الشعبية على كيفية استخدام الأسلحة ضد المتظاهرين، وكذلك أساليب اعتقالهم وتسليمهم للقوات الحكومية.

ويقول خبراء في حقوق الإنسان إن نظام الأسد استخدم ميليشيات "الشبيحة" لإبعاد نفسه عن العنف على الأرض.

وبحسب رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، فإن نظام الأسد لم يكن يريد أن تظهر قوات الأمن والجيش وهم ينفذون مثل هذه الأعمال.

لجنة العدالة والمساءلة الدولية

يذكر أن لجنة العدالة والمساءلة الدولية، هي منظمة غير ربحية، أسسها المحقق الكندي وليام ويلي في عام 2012، ويعمل بها محامون جنائيون دوليون لهم تجارب في البوسنة ورواندا وكمبوديا.

وساهمت تحقيقات اللجنة في إدانة نظام الأسد دولياً وقد تم استخدام أدلتها بالملف السوري سابقا في قضايا قضائية ضد مسؤولي النظام في ألمانيا وفرنسا والسويد وهولندا.