icon
التغطية الحية

"فرصة ضمان المساءلة".. آلية العدالة الأممية في سوريا تقدم تقريرها للجمعية العامة

2023.04.26 | 11:26 دمشق

كاثرين مارشي أويل
خلال العام الماضي أبرمت الآلية 83 إطاراً للتعاون وخدمت 15 سلطة قضائية مختلفة ودعمت 138 تحقيقاً وطنياً - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قدمت رئيسة الآلية الدولية المحايدة، التي أنشأتها الأمم المتحدة للنهوض بالعدالة في سوريا تقريراً عن جهود الهيئة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنها "فرصة لضمان المساءلة في سوريا".

وفي إحاطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شرحت رئيسة الآلية، كاثرين مارشي أويل، تفاصيل عمل الآلية مع السلطات القضائية والتحقيقات مع المسؤولين عن أخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا، بموجب القانون الدولي منذ آذار 2011، ومقاضاتهم، مشيرة إلى أن الآلية واصلت خلال العام الماضي "إظهار قيمتها كميسر للعدالة".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه "في ضوء الطلب المتزايد على خدماتها التي يمكن التنبؤ بتمويلها من خلال الميزانية العادية والمساهمات الطوعية من الدول الأعضاء الضرورية لاستمرارها في خدمة مصالح الضحايا والناجين وأسرهم".

مساهمات الآلية الدولية المحايدة

وخلال العام الماضي، أبرمت الآلية الدولية المحايدة 83 إطاراً للتعاون مع الدول الأعضاء وكيانات أخرى، وخدمت 15 سلطة قضائية مختلفة، ودعمت 138 تحقيقاً وطنياً متميزاً، وفق التقرير.

ومن الأمثلة على هذه النشاطات، أشارت الآلية إلى الحكم الصادر في آذار الماضي في السويد، اعتمد على أحد المنتجات التحليلية للآلية لإيجاد امرأة مذنبة بارتكاب جرائم حرب، وفي ألمانيا، تواصل الآلية تعاونها المثمر مع مكتب المدعي العام الفيدرالي في قضايا عدة، بما في ذلك إدانة رجل، في 23 شباط الماضي، بارتكاب جريمة حرب وجريمة قتل، بالإضافة إلى محاكمة جارية يواجه فيها المتهمون تهماً تتعلق بالعنف الجنسي والتعذيب وقتل المدنيين، وفي فرنسا، ساهمت الآلية في لوائح اتهام في قضية جارية أمام القضاء.

وجهات نظر الضحايا والناجين هي "نجم الشمال"

وقالت رئيسة الآلية إنه "في حين أن هذه العمليات ونتائجها الملموسة مهمة، نؤكد أننا لا نزال على دراية كاملة بالحجم المدمر للمأساة السورية، وأهمية الاستمرار في الإصرار على عدالة أكثر شمولاً في المستقبل".

وأضافت السيدة مارشي أويل أن "وجهات نظر الضحايا والناجين هي نجم الشمال الذي يوجّه عمل الآلية، وتنعكس في خطتها الاستراتيجية للفترة من 2023 إلى 2025"، موضحة أنه "لتحقيق ذلك، تعمل الآلية على تعزيز وتنويع تفاعلها مع هؤلاء الأفراد، وإدماج رؤاهم في عملها، وإبلاغهم بتأثيرها كميسر للعدالة".

وأشارت إلى أن الآلية تواصل دعم العدالة الأوسع، مثل توضيح مصير الأشخاص المفقودين، من خلال تحديد التقاطعات مع عملها الذي يركز على المساءلة وتنفيذ استراتيجية النوع الاجتماعي في تشرين الأول 2022، لدمج هذا التحليل في كل جانب من جوانب ولايتها".

وقدمت رئيس الآلية الدولية المحايدة، خلال إحاطتها، تفاصيل عن المشاركة المتزايدة للآلية مع الجهات الفاعلة للمجتمع المدني، والتي تعد مصادر حاسمة للمعلومات والأدلة".

فرصة ثمينة لتحقيق العدالة الشاملة

وفي ظل عدم وجود اختصاص قضائي مختص بالوضع السوري بكامله، قالت المسؤولة الأممية إن الآلية الدولية المحايدة "ستواصل استكشاف أي فرص ذات صلة للتعاون في نظام العدالة في سوريا"، مشيرة إلى "الطلب المتزايد من قبل السلطات القضائية المختصة على خدمات الآلية".

ورحبت السيدة مارشي أويل بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام 2020 بإدخال الآلية ضمن الميزانية العادية للأمانة العامة، مؤكدة على ضرورة المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء لتمويل عملها.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنه "لا يمكن سوى إظهار قيمة الآلية الدولية المحايدة، والنجاح من خلال التعاون"، مشددة على أنها "تولّد فرصاً ثمينة لتحقيق العدالة الشاملة، التي انتظرها كثير من السوريين لفترة طويلة جداً".

 

للاطلاع على تقرير الآلية الدولية المحايدة للنهوض بالعدالة في سوريا هنا.