icon
التغطية الحية

محامي أحمد قطّيع: لا نعلم إذا ما اُختطف ولا توجد أوامر توقيف بحقه

2023.12.09 | 11:04 دمشق

الناشط السوري أحمد قطّيع
الناشط السوري أحمد قطّيع
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • اختفى الناشط السوري أحمد قطيع في مدينة إسطنبول التركية منذ 12 يوماً.
  • ادعى محاميه أن قطيع اختطف من قبل أشخاص ادعوا أنهم تابعون إلى أجهزة المخابرات التركية.
  • قدم المحامي طلبات إلى الشرطة والنيابة العامة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات عن مكان وجوده.
  • قال المحامي إنهم لم يعثروا على أي سجل لمكان وجود قطيع، مما يثير القلق بشأن سلامته.

فقد الاتصال مع اللاجئ والناشط في حقوق الإنسان السوري أحمد قطّيع منذ 12 يوماً، حيث ادعى محاميه أن موكله ربما اُختطف من قبل أشخاص ادعوا أنهم تابعون إلى أجهزة المخابرات التركية.

وأشار المحامي التركي، نور الله تشيلين، والذي وكلته عائلة أحمد قطّيع للبحث عنه، إلى أنه قدم طلبات إلى الشرطة والنيابة العامة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات عن مكان وجود موكله.

وبحسب موقع "bianet" فإن قطّيع الذي تلقى تهديدات متعددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اُختطف  في مساء 27 تشرين الثاني في منطقة أكسراي وسط إسطنبول من قبل ثلاثة أشخاص يزعمون أنهم يتبعون إلى أجهزة الاستخبارات التركية.

وأكد المحامي "تشيلين" في حديثه إلى موقع "bianet" أن موكله "قطّيع" لم ينقل إلى مركز الترحيل، وبأنه لم يجد أي أثر لاسم موكله ضمن سجلات لدى تلك المراكز أو الشرطة.

"تعرض للتهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي"

وقال "تشيلين" إنه لا توجد أي أوامر توقيف أو تحقيقات بحق موكله "قطّيع" وأنهم لم يتمكنوا من معرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بخطفه: "قطّيع، الذي كان يتلقى تهديدات مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاته حول حقوق السوريين في تركيا، ذكر أيضاً في وقت سابق لزوجته أن أشخاصاً من الاستخبارات اتصلوا به".

وأوضح المحامي أنه لا يعرف تماماً ما إذا كان هؤلاء الأشخاص فعلاً من الاستخبارات التركية أم لا.

وكشف المحامي أنه طُلب من "قطّيع" إصدار خط هاتف وتسليمه مباشرةً إلى هؤلاء الأشخاص دون تركيبه في هاتفه، وهو ما نفذه بإصدار الخط وتسليمه لهم، إلا أنه قدم بلاغاً فيما بعد إلى النيابة العامة بشأن الخطوط التي لا يستخدمها.

"اتصل بزوجته قبل اختفائه"

وأوضح المحامي أن "قطّيع" يوم اختفائه، اتصل بزوجته قائلاً إن الأشخاص الذين ادعوا أنهم من الاستخبارات اتصلوا به مرة أخرى وأنه سيجتمع بهم، وأبلغ أحد أقربائه أيضاً بالمعلومة ذاتها، ومن ثم فقد الاتصال به تماماً.

وأضاف تشيلين: "لا نعرف ما إذا كان الأشخاص الذين أخذوا قطّيع فعلاً من الاستخبارات أو الشرطة. طلبنا المساعدة من الشرطة، وقدمت زوجته بلاغاً بفقدانه، وتقدمنا بشكوى إلى النيابة العامة، وطلبنا فحص تسجيلات الكاميرا وتسجيلات الهاتف".

وتابع: "نعتقد أنه إذا كان الأشخاص الذين أخذوا قطّيع من الشرطة، فسيكون هناك سجل لذلك، ولكن لا يوجد أي سجل، نشعر بالقلق بشأن مكان وجوده كل هذه الفترة الطويلة".

مطالبات بالكشف عن مصير قطّيع

ونظّم حقوقيون مؤتمراً صحفياً في مدينة إسطنبول، طالبوا من خلاله الحكومة التركية بالكشف عن مصير الناشط السوري في مجال حقوق اللاجئين، أحمد قطّيع، بعد توقيفه من مكان عمله في 27 تشرين الثاني الماضي.

وقال الناشط الحقوقي طه الغازي، إن الكوادر الحقوقية راجعت مديرية الأمن العام التركية، ومديرية الهجرة، ومركز الترحيل في توزلا، وبعض مراكز الشرطة، للسؤال عن مكان احتجاز الناشط "قطّيع"، إلا أن الإجابة كانت تشير إلى عدم وجوده لديهم.

وأفاد الغازي في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، بأن هذا الأمر بات يرسم احتمالات أسوأ فيما يتعلق باختفاء "قطّيع"، مضيفاً أن الحكومة التركية مطالبة بالكشف عن مصيره.

توقيف الناشط أحمد قطّيع

وكان الناشط الحقوقي، طه الغازي، قد ذكر في منشور على "فيس بوك"، أن السلطات الأمنية التركية أوقفت "قطيع"، وذلك من مقر عمله في منطقة يوسف باشا في إسطنبول.

وبحسب الغازي، فإن "قطيع" يعتبر من أبرز الناشطين السوريين المدافعين عن حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، وله نشاط واسع وجليّ في ميدان مناهضة خطاب الكراهية وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون، والتي تتسم بدوافع عنصرية.

وقبل نحو شهر، أعلن "قطّيع"، التوقف عن النشاط الحقوقي، قائلاً في منشور على "فيس بوك": "نظراً للظروف الخاصة والضغوطات التي أمرُّ بها مؤخّراً والتي أصبحت أكبر من أن أتمكّن من تحمُّلِها منفرداً، أُعلن توقفي التام عن أي نشاط حقوقي أو إعلامي، لحين توفُّر البيئة والأدوات المناسبة".