icon
التغطية الحية

محاكمة مالك فندق تركي انهار إثر الزلزال المدمر وراح ضحيته 72 شخصاً

2024.01.04 | 13:45 دمشق

خبراء أتراك يجرون فحصاً لأحد المباني المدمرة بسبب الزلزال
خبراء أتراك يجرون فحصاً لأحد المباني المدمرة بسبب الزلزال
Aviation Analysis - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

في قضية تعتبر أهم قضية جنائية تتصل بالزلزال المدمر الذي وقع خلال شهر شباط الفائت وقتل بسببه ما لا يقل عن خمسين ألف شخص، بدأت في تركيا محاكمة أحد ملاك الفنادق التي انهارت بسبب الزلزال إلى جانب عشرة متهمين آخرين.

تأتي هذه المحاكمة إثر انهيار فندق من فئة الأربع نجوم بمدينة أديامان، ما تسبب بمقتل 72 شخصاً، بينهم 26 طفلاً، تعود أصولهم لقبرص الشمالية، إلا أنهم كانوا في تركيا يوم وقوع الزلزال للمشاركة في بطولة الكرة الطائرة.

ذكر الخبراء بأن هنالك عيوباً جسيمة في هيكل المبنى، فقد بنيت عليه أربعة طوابق أخرى فأصبح أعلى مما ورد في المواصفات، كما أن الإسمنت الذي استخدم في البناء من أردأ الأنواع، والفولاذ المسلح الذي يغلف القضبان الموجودة ضمن الإسمنت رقيق جداً، ولم يجر أي فحص للتربة قبل البدء بالبناء.

وجهت للمتهمين تهمة الإهمال ولهذا يمكن أن يحكم عليهم بالسجن لمدة 22.5 عاماً، هذا وتقوم السلطات المسؤولة عن منح رخص البناء بإجراء تحقيق منفصل حالياً في هذه الحادثة.

سافر أهالي الضحايا إلى أديامان لحضور المحاكمة، ورفعوا لافتات تحمل صور أطفالهم الذين توفوا في الزلزال خارج مقر المحكمة للتعبير عن مدى حزنهم وألمهم لفقدانهم. وفي تحرك لدعم القضية، انضم أونال أوستيل رئيس الوزراء في قبرص التركية لجهة الادعاء، وحضر هو أيضاً أول جلسة في تلك المحاكمة عقدت يوم الأربعاء الماضي.

متعهد آخر من ديار بكر في قفص الاتهام

تم الإعلان يوم الأربعاء أيضاً عن رفع قضية أخرى ضد متعهد من ديار بكر الواقعة جنوب شرقي تركيا، وذلك لأن شركة الإنشاءات مسؤولة عن انهيار مجمع سكني قتل فيه ستون شخصاً وجرح تسعة آخرين.

ولم تصدر رخصة بناء لذلك المبنى، كما استخدم فيه إسمنتاً من النوعية الرديئة، في ظل غياب الإشراف على المشروع، ولهذا حكم على صاحب شركة الإنشاءات بالسجن لمدة 22.5 سنوات.

هذا وماتزال أعمال إزالة الأنقاض جارية في منطقة الزلزال، إذ جرى العمل خلال الشهور الأحد عشر الماضية على إزالة أنقاض 83 ألف مبنى منهار أو مدمر بشكل فظيع في مدينة أنطاكيا التي بلغت فيها قوة الزلزال التدميرية ذروتها، وقد شارفت مهمة إزالة الأنقاض هناك على الانتهاء تقريباً في تلك المدينة.