icon
التغطية الحية

مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على تعزيز العمليات الإنسانية في سوريا

2018.02.01 | 13:02 دمشق

اجتماع مجلس الأمن في نيويورك أمس الأربعاء لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا (انترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أخفق مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء في التوصل لاتفاق بخصوص الوضع الإنساني في سوريا بعد فشله في تبني البيان الذي اقترحته كل من الكويت والسويد والذي يهدف إلى دعم خطة خماسية اقترحتها الأمم المتحدة لتعزيز فاعلية العمليات الإنسانية في سوريا.

وحاول الروس التخفيف من حدة البيان مما أدى لعدم التوصل لإجماع بشأن صيغته النهائية حيث يتوقع دبلوماسيون بأن يعود مجلس الأمن لمناقشة الخطة وكيفية دعمها في جلسة لاحقة لم يحدد موعدها بعد.

وقال خيرت عمروف رئيس مجلس الأمن الحالي والممثل الدائم كازخستان في المنظمة الأممية في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك "هناك جهد بذلته كل من الكويت والسويد (العضوان غير الدائمان في مجلس الأمن) بخصوص المطالب الرئيسة الخمسة لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، حول الوضع الإنساني في سوريا، لكن لم نتوصل إلى نتيجة إيجابية بخصوص تلك المطالب".

 

وأعرب عمروف في تصريحاته عن أمله بأن تعمل الكويت التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن اليوم الخميس على معاودة بذل الجهد بالتنسيق مع السويد بشأن تلك المطالب الخمسة.

كما عبر في الوقت ذاته عن أسفه لعدم التوصل لاتفاق خلال هذا الشهر وأن الأسئلة الآن يمكن توجيهها للكويت خلال رئاستها الشهرية لمجلس الامن خلال شهر شباط/ فبراير الجاري.

 الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق تقدم ملموس في خمسة مجالات رئيسة في سوريا

وكانت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قالت في جلسة مشاورات في مجلس الأمن أول أمس الثلاثاء : "إن الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق تقدم ملموس في خمسة مجالات رئيسة في سوريا".

وهذه المجالات هي : إيجاد تمويل عاجل لخطة المنظمة الأممية للاستجابة الإنسانية السورية لعام 2018 ، والاتفاق العاجل بشأن عمليات الإجلاء الطبي ، وتقديم المساعدة للمحاصرين في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق ومناطق أخرى وتحسين وصول المساعدات الإنسانية وترتيبات أكثر فعالية لتمكين الأمم المتحدة من دعم عمل المنظمات الإنسانية غير الحكومية في سوريا.

كما ناقش مجلس الأمن خلال جلسته إلى حاجة نحو 13.1 مليون شخص إلى المساعدات والحماية في سوريا ، من بينهم 6.1 مليون شخص مشرد داخل البلاد، و 5.5 مليون لاجئ في الدول المجاورة.

 

الأمم المتحدة تندد باستهداف المراكز الطبية

من جهة أخرى نددت الأمم المتحدة أول أمس الثلاثاء بالغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت المراكز الطبية في مناطق سيطرة الجيش الحر وفصائل المعارضة السورية والتي يدّعي النظام السوري المدعوم بالقوى الجوية الروسية بأنه يستهدف فصائل متشددة.

وقال بانوس مومسيس منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة المعني بأزمة سوريا : "لقد أفزعتني الهجمات المستمرة على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى في شمال غرب سوريا ، فيما يحرم مئات الآلاف من الناس من حقهم الأساسي في الصحة".

يذكر أن الأوضاع الإنسانية في سوريا تشهد تدهوراً كبيراً بسبب استمرار عمليات القصف والعمليات العسكرية بالإضافة للحصار الذي تفرضه قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة السورية كالغوطة الشرقية ، كما تشهد مناطق شرق محافظة إدلب عمليات عسكرية وقصف متواصل تسبب بنزوح 272345 شخصاً في الفترة بين 15 من كانون الأول/ ديسمبر، و24 من كانون الثاني/ يناير ، وفق تقديرات الأمم المتحدة.