icon
التغطية الحية

متى أخطأت شركة LC Waikiki ومتى أصابت؟

2022.07.09 | 16:44 دمشق

واكيكي
إسطنبول ـ أويس عقاد
+A
حجم الخط
-A

أثار تعليق شركة الملابس LC Waikiki الشهيرة الأسبوع الماضي غضب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب ما دفعهم لإطلاق حملات لمقاطعة بضائع الشركة، بسبب ما اعتبروه تعليقا "عنصريا".
وسائل إعلام مختلفة ركزت على التعليق الذي كتبته الشركة رداً على تغريدة نشرها حساب اسمه Muhbir وهو حساب يعرف عنه نشر تغريدات تعادي وجود العرب والأجانب في تركيا.
ليس هذا وحسب، الحساب ذاته أغلقه موقع تويتر مرتين خلال السنة هذه، الأولى منهما في شباط والثانية في حزيران الماضيين لانتهاكه معايير المنصة بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية.

وخلال البحث في منشورات الحساب رصدنا هجمات عديدة استهدفَ الحسابُ فيها شركات تركية عديدة قدمت خدماتها باللغة العربية أو قدمت عروضاً خاصة للأجانب في تركيا.

على سبيل المثال نشر الحساب في نيسان الماضي تغريدة انتقد فيها عرض "أهلا" الذي قدمته شركة الاتصالات التركية Türk Telekom خصيصاً للعرب المقيمين في تركيا.
تعليق الشركة نشر بعد أيام، قالت فيه: "نجري تعديلات على أسعار عروضنا بين الحين والآخر، وقد قمنا بتغيير أسعار عرض "أهلا" والعروض الأخرى التي تقدمها الشركة منذ 19 نيسان، في موقعنا تظهر عروض الأسعار نفسها لمدة أسبوع ريثما يتم نقل خطوط العملاء الراغبين بالانضمام إلى  Türk Telekom من شركات أخرى، ستظهر أسعار العروض الحقيقية بدءاً من يوم الإثنين، 25 نيسان".

ولمعرفة موقف الشركة حول تعليقها تواصل موقع تلفزيون سوريا مع مسؤولي العلاقات العامة في الشركة لكنهم رفضوا إعطاء أي تصريح بعد اجتماع عقده المسؤولون لبحث الأمر.

 

جدل حول حملة مقاطعة منتجات LC Waikiki

تبع تعليق شركة Lc Waiki ردود فعل عربية مختلفة استنكر بعضها تعليق الشركة مطالباً إياها بالاعتذار وآخرون دعوا لمقاطعة منتجاتها وبرر البعض خطوتها.
خبير التسويق الرقمي بسام شحادات اعتبر عبر منشور على موقع فيس بوك أن الحملة تجاه الشركة عبارة عن تتبع أعمى للحادثة ودعا لتقصي الحقيقة قبل المشاركة في حملة المقاطعة.

وقال  شحادات: "أحدهم نشر أن شركة LC Waikiki اعتذرت في بيان رسمي لوجود منتج باللغة العربية على موقعها ثم بدأ المستخدمون بتداول المنشور من دون عناء البحث عن الموضوع، الشركة لم تعتذر، بل ردت على سؤال وقالت: إن المنتج هذا موجه للسوق العربي وظهر بالخطأ على الموقع التركي".

وللمزيد حول هذا الموضوع تواصل موقع تلفزيون سوريا مع الباحث في المناصرة الرقمية أسامة الغول الذي أكد أنه يدعم إثارة ضجة إعلامية حول الموضوع من دون مقاطعة منتجات الشركة.
قال الغول: "برأيي كان يجب أن تكون الحملة أكثر صوابية من حملة المقاطعة لأن علاقتنا مستمرة لنا كعرب مع الأتراك بحكم وجودنا هنا، كان يجب أن تكون ردودنا متوازنة أكثر، كان يمكن التلويح بالمقاطعة فقط، وأرى أن من الأفضل إثارة هذا الموضوع عن طريق المنابر الإعلامية".
وحول رأيه من الحملة ضد الشركة قال: "كان الأولى أن تجمعنا قضايا أكبر مثل قضايا الترحيل من تركيا لأن هذا الأمر أخطر ويستحق وقفة عربية لأن الناس متضررون بحكم الأوضاع في سوريا، فلسطين والعراق".
وحول رد الشركة قال الباحث في المناصرة الرقمية، "الشركة أخطأت عندما كتبت هذا الكلام لأن الجمهور العربي في تركيا كبير ومؤثر خصوصاً في الناحية الاقتصادية، كان يجب عليهم أخذ الزبائن العرب بعين الاعتبار ومراعاتهم عند كتابة هذا التعليق".
وخلال استطلاع رأي أجريته عبر حسابي على موقع تويتر عبر 73٪ من المتابعين عن عدم رغبتهم بالشراء من شركة LC Waikiki 

أما مختص التسويق محمد كايا فيرى أيضاً أن الشركة أخطأت مرتين، الأولى عندما ردت على الحساب الذي ينشر باستمرار تعليقات عنصرية والثانية عندما لم تنشر تصريحاً توضح فيه موقفها.
قال كايا: "أعرف أن شركة LC Waikiki لم تقصد الإساءة لكن التعليق في النهاية له بعد عنصري وهذا هو السبب في ردة فعل الناس، لدى الشركة مشكلة كبيرة في التواصل لأنه تعليق الشركة تسبب بشكل غير مباشر في الإساءة للمهاجرين الذين يعيشون في تركيا بالإضافة إلى العرب ذوي الأصول التركية والأتراك أنفسهم".
وأضاف كايا أن "الشركة ذاتها تعرضت في العام 2017 لحملة مشابهة بعد وضعها لافتات عربية على واجهة محالها، الشركة حينها دافعت عن موقفها بكل قوة، كان يجب على الشركة أن تصرح الاَن أيضاً بقوة إنها تقدم منتجاتها باللغة العربية لما يقارب من 10 ملايين زبون يتحدث العربية يعيش في تركيا، الشركة ظهرت عبر التعليق هذا كأنها سلمت أمرها للعنصريين".

تاريخ شركة LC Waikiki

أسست الشركة فرنسية الأصل في العام 1988 من قبل المصمم الفرنسي جورج أموال وشريكه ويأتي اسمها LC من كلمة "Les Copains" وتعني الأصدقاء و Waikikiهو اسم أحد الشواطئ الشهيرة في هاواي.
في العام 1997 اشترى مصطفى ووهاب كوشوك شركة LC Waikikiليبدؤوا في الانتشار والتوسع داخل تركيا وفي العام ذاته افتتحت الشركة 21 فرعاً داخل تركيا.
وبلغ عدد فروع الشركة في العام الماضي ما يقارب من 1200 في 55 دولة وحققت LC Waikikiوفرعها mTahaGiyiإجمالي مليار دولار من الصادرات العام الماضي.