icon
التغطية الحية

مبادرة لـ"فراس طلاس" تقضي بتسليم مناطق سوريّة لـ روسيا

2018.04.12 | 22:04 دمشق

فراس طلاس - رجل أعمال سوري
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قال "فراس طلاس" رجل الأعمال السوري، ونجل "مصطفى طلاس" وزير الدفاع الأسبق في قوات "نظام الأسد"، إنه سيطرح مبادرة تقضي بـ تسليم روسيا إدارة المنطقة المتبقية مِن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وأضاف "طلاس" في تسجيل صوتي نُشر عبر تطبيق "واتس آب" - حسب ناشطين -، أن المبادرة تهدف إلى ربط (شمال حمص وجنوب حماة) بـ "قاعدة حميميم الروسية"، والتي سيجري من خلالها التواصل أيضا مع قوات النظام فيما يتعلق بالأمور الخدمية هناك.

وتحفظ "طلاس" في تسجيله الصوتي، عن ذكر نقاط المبادرة قائلاً إنه لن يكشف بنودها إلا بعد عرضها على "القيادة العسكرية المشتركة" في المنطقة الوسطى، وعلى القيادة الروسية في "قاعدة حميميم"، واصفا مبادرته بأنها "تعيد الأمن والأمان للمنطقة".

واعتبر "طلاس" (مؤسس "تيار وعد" المعارض)، أنه في حال نجحت مبادرته "ستكون مثالا يحتذى به لـ تحويل سوريا إلى محليات عالية المستوى والصلاحية، مرتبطة بـ حكومة دمشق المركزية".

والمناطق التي يسعي "طلاس" إلى تسليم إدارتها لـ روسيا، مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" (أبرز مخرجات محادثات "أستانة" حول سوريا برعاية روسيا وتركيا وإيران)، وأعلنت فيها (ريفا حمص الشمالي وحماة الجنوبي) قبل أيام، الفصائل العسكرية عن تشكيل "القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى" لمواجهة التطورات المتسارعة في سوريا بعد تهجير غوطة دمشق الشرقية.

وسبق أن قال "بسام السوّاح" المتحدث باسم "هيئة التفاوض الممثلة لمدن وبلدات شمال حمص وجنوب حماة"، مطلع الشهر الحالي، إن روسيا والنظام يتعاونان مع بعض الشخصيات من أبناء المنطقة - لم يحدّد مَن هم -، للحصول على اتفاقيات "منفردة" في المنطقة.

وكان يمتلك "فراس طلاس" مجموعة "ماس الاقتصادية" التي يتكون اسمها من الأحرف الثلاث لـ عبارة "من أجل سورية" تأسست 1980، وبدأت العمل بالاستثمار الزراعي، كما كان يملك العديد من الاستثمارات في السوق السورية (صادرها النظام)، وهو الابن الأكبر لـ "مصطفى طلاس"، وشقيق "مناف طلاس" العميد السابق في صفوف قوات النظام.

يشار إلى أن "فراس طلاس" الذي غادر سوريا منذ بداية اندلاع الثورة السورية عام 2011، خرج من السجن في دولة الإمارات، مطلع شهر آذار الفائت، على خلفية حيازته جواز سفر سوري "مزوّر"، كما طالته اتهامات مِن القضاء الفرنسي  بـالتعامل مع تنظيم "الدولة"، مِن خلال شركة "لافارج" الفرنسية لصناعة الإسمنت في منطقة الجلبية شمال شرق حلب، إلّا أنه نفى صلته بالشركة منذ عام 2012 وأن النظام صادر حصّته فيها.