icon
التغطية الحية

ما هي تصورات الشباب السوري حول مستقبل سوريا؟

2020.06.25 | 16:21 دمشق

2017129111049710u.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أظهرت دراسة بحثية أجراها قسم الدراسات في مركز حرمون للدراسات المعاصرة حول تصورات الشباب السوري لسوريا المستقبل، أن سنوات الحرب الطويلة ونتائجها المدمرة وظهور التيارات المتطرفة لم تسقط تصورات الشباب السوري الطامحة لدولة عصرية تتبنى قيم القانون والعدالة والمساواة.

الدراسة التي نشرها مركز حرمون مؤخراً جرت بإشراف الباحثين الأكاديميين طلال المصطفى وحسام السعد، واعتمدت المنهج الوصفي التحليلي، واستبياناً ميدانياً، وطرحت الدراسة سؤالين رئيسين يتعلقان بقضايا إشكالية في سوريا، تناولا رغبات الشباب السوري لسوريا المستقبل، وتصوراتهم عنه بعد عقد من الزمن بناء على قراءتهم للأحداث السورية والإقليمية والدولية.

وقد أبرزت الدراسة النتائج التالية:

  • هناك رغبة واضحة لدى أكثرية الشباب السوري، بنسبة تجاوزت ال 80 ٪ بوجود عقد اجتماعي يكرس الشفافية والمساءلة والتداول السلمي للسلطة.
  • توافق اتجاهات الشباب مع هدف هام من أهداف الثورة السورية وهو التوصل إلى صيغة ملائمة من العقد الاجتماعي يكون الجميع فيه متساوي وهنا يكون المبدأ الرئيسي هو المواطنة.
  • فضّل 74.4٪ من الشباب وجود تشريع مدني للحياة الاجتماعية بشكل موحد لجميع السوريين، ودعم 84,3 منهم حصول أولاد المرأة السورية على الجنسية السورية إذا كانوا من أب غير سوري.
  • نظر الشباب السوري بمرونة تجاه القضايا الدينية على اعتبار إنها خيار شخصي وهو توجه يتطابق مع أهداف الثورة السورية التي لم تكن تنادي بالتغير استناداً على أساس ديني أو طائفي، وإنما كانت تنادي بالحقوق الأساسية للشعب السوري ومن ضمنها حرية الاعتقاد الديني، حيث رأت النسبة الأكبر من الشباب (84.3%) بأن من حق جميع الأديان والطوائف والقوميات ممارسة جميع شعائرها بحرية، وبحرية الاعتقاد الديني.
  • أظهرت نسبة كبيرة من الشباب وصلت حد ال 68.9%  تحفظاً نحو بعض القضايا الاجتماعية والأسرية كتزويج البنت لنفسها بمعزل عن أهلها بعد بلوغ سن الرشد،،  واعترض 45.1 بالمئة من الشباب على منع تعدد الزوجات في الدستور السوري الجديد.
  • ولم يفضل سوى 46,4 بالمئة من الشباب السوري تطبيق الشريعة الإسلامية على المسلمين في جوانب الحياة الاجتماعية.
  •  تحفظ الشباب على مسألة اختلاط الذكور بالإناث في المدارس وخصوصاً في المراحل المتقدمة من العمر، حيث لم يفضل إلا 25.1 ٪ من المستطلعة أراؤهم الاختلاط في المدارس الثانوية.
  • يميل الشباب بشكل إيجابي منفتح وبنسبة مرتفعة وصلت حتى 79.1 ٪ باتجاه إقرار الحقوق الثقافية لقوميات والإثنيات المختلفة، وعبر 56,3 بالمئة منهم عن دعمهم وجود مدارس باللغة الخاصة بالمكونات القومية الأخرى (غير العربية.(
  • فضلت النسبة الأكبر من الشباب (بنسبة تتجاوز ال 80٪) حيادية الجامعات عن أي حزب سياسي، ما يعكس رفضهم سيطرة حزب البعث لفترة طويلة على كافة مفاصل الحياة في سوريا ومنها الجانب التعليمي.
  • كان تفكير الشباب إيجابياً نحو حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير حيث فضل 93,1 بالمئة من الشباب حرية الإعلام بشتى أنواعه، وعبر 94,8 بالمئة عن رغبتهم بوجود صحـف مسـتقلة.
  • تمسك الشباب السوري المُستطلعة آراؤهم بوحدة سوريا دولةً وشعباً بنسبة كبيرة وصلت حتى 78.1 ٪، وتمسك 56,6 منهم باسم الدولة هو "الجمهورية العربية السورية".
  • فضّل الشباب السوري بأن يكون مبدأ المواطنة هو هوية الدولة السورية مستقبلاً القائم على مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وبناء المؤسسات والابتعاد عن الطائفية والمذهبية، بنسبة مرتفعة جداً وصلت حتى 92.1 ٪، مع المحافظة على وحدة سورية الجغرافية بحدودها المتعارف عليها لما قبل عام 2011 بنسبة 78.1 ٪، وعبر 92 بالمئة منهم عن رغبتهم بأن تكون دولتهم المستقبلية دولـة تضمـن الحقـوق لجميـع المواطنيـن بغـض النظـر عـن جنسـيتهم وقوميتهـم وأديانهـم، ورفض 69 بالمئة منهم قيام دولة كردية مسـتقلة على الأراضي السورية.
  •  فضّل أكثر من نصف الشباب المستطلعة أراؤهم، وبنسبة وصلت حتى 54.4 ٪ النظام البرلماني لمستقبل سوريا، وعبر 84 بالمئة منهم عن رغبتهم بالتزام الدولـة السورية المستقبلية بالشـرعية الدوليـة لحقـوق الإنسـان، وجاء نمط حكم اللامركزية الإدارية في طليعة الخيارات المفضلة للشباب السوري وبنسبة 39,5 بالمئة، وعبر 62 بالمئة من المستطلعة أراؤهم عن تفضيلهم خيار أن يكون رئيس الجمهورية سورياً بغض النظر عن دينه ومذهبه وقوميته، وقال 28,9 منهم أنهم يفضلون أن يكون رئيس دولتهم امرأة.

-أما فيما يخص الوضع الحالي في سوريا، فقد توقع الشباب أن يستمر الصراع الدائر حالياً في سوريا بنسبة وصلت حتى 72٪، وتوقعت نسبة 58.9٪ منهم حدوث ثورة جديدة نتيجة تدهور الوضع المعيشي، فيما اعتقد أكثر من النصف 55٪، أن يكون هناك حكومة مشتركة بين المعارضة والنظام السوري، كما توقع الشباب السوري بأن يسقط النظام السياسي في سوريا بعد عشر سنوات وستكون هناك سوريا جديدة ودستور جديد وسيتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بنسبة ليست مرتفعة 48.9٪.

-وتوقع ما نسبته 39٪ من الشباب السوري (المشمول بالعينة) سيطرة التيار الإسلامي على سوريا المستقبل، كما توقع نصف أفراد العينة تقسيم سوريا نتيجة المزاج العام السلبي وبسبب استمرار الصراع وعدم التوصل إلى حل.

-وفي المجال الاقتصادي اعتبر  62.9٪ من الشباب أن نموذج الاقتصاد المشترك العام والخاص، هو الأمثل لسوريا المستقبل.

-أما بخصوص موضوع إعادة إعمار سوريا مستقبلاً فقد كانت النسبة الأعلى من عينة الدراسة 45% تتوقع إعادة إعمار سوريا بمشاركة عربية ودولية، مقابل 21.6٪ توقعت إعادة الإعمار بمشاركة روسية صينية.

وبالإضافة إلى نتائج أخرى، أظهرت الدراسة وجود أسباب كثيرة لعبت دوراً في تبني الشباب السوري قيم الحرية والشفافية والمواطنة وتداول السلطة والمجتمع المدني ومكافحة الفساد، ومن هذه الأسباب، الثورة والشعارات التي طُرحت وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي واحتكاك الشباب السوري بمجتمعات جديدة وثقافات متنوعة.

والجدير بالذكر أن الدراسة أجريت زمانياً في الفترة الواقعة بين منتصف شهر تشرين الثاني 2019 ومنتصف شهر نيسان 2020، وكانت أعمار الشباب المستطلع آراؤهم تتراوح بين 18 35، حيث وصل عددهم إلى 800 شاب مقسمين بشكل متساوي بالنسبة للنوع الاجتماعي (400 ذكور و 400 إناث) وموزعين حصصياً بشكل متماثل بالنسبة لمكان الإقامة التي شملت المناطق التالية (انظر الجدول رقم 1):

-           مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا

-           مناطق سيطرة المعارضة السورية بالإضافة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية كهيئة تحرير الشام وأحرار الشام

-           مناطق سيطرة قوات PYD الكردية

-           مناطق النظام السوري

-           الشباب السوري المتواجد في تركيا ولبنان والأردن وأوربا

لقراءة الدراسة كاملة انقر هنا