icon
التغطية الحية

ما هدف "الفرقة الرابعة" من تشكيل الميليشيات الجديدة في ريف دمشق؟

2022.11.08 | 22:39 دمشق

عناصر من قوات النظام (إنترنت)
عناصر من قوات النظام (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تواصل "الفرقة الرابعة" تشكيل ميليشيات مسلحة جديدة في ريف دمشق منذ نهاية شهر تشرين الأول الماضي، في وادي بردى وحالياً في بلدة زاكية، سبقها إعادة هيكلة شاملة لميليشيا "أمن الرابعة" العاملة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، اليوم الثلاثاء، إن المدعو محمود عبد المولى طعمة لجأ إلى تشكيل مجموعة عسكرية في بلدة زاكية تابعة للفرقة الرابعة.

وأضاف الموقع أنّ عدد المجموعة وصل إلى 30 عنصراً، بالتزامن مع وعود من طعمة بتقديم امتيازات للراغبين بالانتساب لمجموعته.

والهدف من الميليشيا هو منافسة المدعو عزيز شودب متزعم إحدى المجموعات التابعة لفرع الأمن العسكري في ذات المنطقة، وتأمين خطوط التهريب الواصلة من ريف دمشق إلى درعا حتى الحدود الأردنية.

وذكر "صوت العاصمة" أن طعمة دفع مبالغ مالية طائلة لمسؤولين في مكتب "أمن الرابعة" للسماح له بتشكيل المجموعة وتسليحها، رغم حاجتها لمجموعة تابعة لها في المنطقة تمكنها من توسعة نفوذها على حساب "فرع الأمن العسكري"، والحفاظ على حصة من طريق تهريب المواشي والمخدرات الذي يربط منطقة بيت جن بدرعا والحدود الأردنية.

تشكيل عسكري في وادي بردى

وفي تشرين الأول الماضي، قال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري تعمل على تشكيل عسكري جديد في وادي بردى بإشراف من "حزب الله"، في محاولات حثيثة لزيادة القبضة الأمنية على المنطقة.

وذكر الموقع أن مكتب "أمن الفرقة الرابعة" طلب من قادة المجموعات التابعة له في منطقة وادي بردى، بريف دمشق، تشكيل جسم عسكري جديد في المنطقة، لـ"ضبط الوضع الأمني فيها على اعتبارها منطقة غير آمنة".

وكلف مكتب "أمن الفرقة الرابعة" كلاً من أحمد باكزة وزين رواحة الدالاتي بتشكيل جسم عسكري في قرى "دير مقرن، وكفير الزيت، ودير قانون، وكفو العواميد" على أن يتبع التشكيل الجديد لمكتب أمن الرابعة.

كما يشرف مسؤولون من ميليشيا حزب الله اللبناني بشكل مباشر على انتقاء العناصر، والتركيز على العناصر ذوي الخبرة في طرق التهريب بين لبنان وسوريا، إضافة لترغيب المقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة والشبان من أبناء البلدات للانضمام إلى التشكيل.

يشير "صوت العاصمة" إلى أن مكتب أمن الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله يسعيان من خلال هذا التشكيل إلى فرض نفوذهم على المنطقة بشكل أوسع، بعد توازع السيطرة على الميليشيات المحلية والفروع الأمنية، لضمان السيطرة المطلقة على امتداد طرق التهريب في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، بداية من القلمون الغربي شمالاً وحتى درعاً جنوباً، وتعد قرى وادي بردى إحدى أهم النقاط في هذا الممر.

إعادة هيكلة "أمن الرابعة" في القلمون الغربي

وفي أواخر شهر تشرين الأول المنصرم، أصدر مكتب أمن "الفرقة الرابعة" في جيش النظام السوري قراراً يقضي بإعادة هيكلة ميليشيا "أمن الرابعة" العاملة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن قرار "الرابعة" نص على عزل قيادة الميليشيا العامة في منطقة القلمون، إلى جانب بعض القيادات الفرعية للمجموعات المنتشرة في القرى والبلدات.

وأضاف أن التعليمات قضت بإعادة تسليم قيادة الميليشيا للمدعو "محمد عبده أسعد" المسؤول عن تشكيلها وانتشارها في القلمون، وتعيين قيادة جديدة للقطاعات الفرعية في المدن الرئيسية، على أن تتبع المجموعات المنتشرة في بلدات المنطقة لقيادة الميليشيا في المدن الرئيسية، بحسب التوزع الجغرافي.

وأشار إلى أن قرار "الرابعة" صدر بعد الاشتباكات الأخيرة التي دارت في بلدة الجبة وجرودها خلال الشهر الجاري، على خلفية هجوم مجموعة من الأهالي على حاجز تابع لميليشيا "أمن الرابعة" بعد مقتل شاب من أبناء البلدة برصاص عناصر الأخيرة.