icon
التغطية الحية

ما صحة الإعلان عن عرض بيت الشاعر نزار قباني للبيع؟

2020.08.27 | 01:01 دمشق

img_9747.jpg
منزل الشاعر السوري نزار قباني (تلفزيون سوريا)
دمشق _ خاص
+A
حجم الخط
-A

نفى "محمد نظام رعد" المالك الحالي لمنزل الشاعر السوري الراحل نزار قباني، ما تمت إشاعته عن عرض المنزل للبيع، مشيرا إلى أن الإعلان يخص بيتاً آخر لآل القباني وليس بيت الشاعر نزار قباني.

وقال "رعد" لإذاعة شام إف إم الموالية إن البيت الذي يقع في مئذنة الشحم بدمشق القديمة، اشتراه جده عام 1968 وهو مأهول حالياً وتسكنه عائلة نظام.

IMG_9738.jpg
منزل الشاعر نزار قباني (تلفزيون سوريا)

وخلال السنوات الماضية تكررت اعتداءات النظام والميليشيات الإيرانية على أحياء دمشق القديمة، ما يعيد إلى الأذهان ما حصل في حالات مشابهة كمنزل عم والد نزار المسرحي الكبير أبو خليل القباني الذي استملكته وزارة السياحة في حكومة النظام، وعرضته للاستثمار كمطعم أو مقهى، إضافة إلى هدم السوق القديم المسجل على لائحة التراث العالمي ومحاولات هدم حي "الحمراوي" بجوار الجامع الأموي.

IMG_9736 copy.jpg
منزل الشاعر نزار قباني (تلفزيون سوريا)

باحث تاريخي مقيم في دمشق، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لموقع تلفزيون سوريا إن "دمشق القديمة كلها في خطر وبينما التفت الصحفيون في دمشق وخارجها إلى بيت نزار قباني تناسوا البيوت الأخرى المعروضة للبيع، وهذا يدل على أمرين الأول الأحوال المادية المزرية التي وصل إليها أصحابها، ومدى نجاح عمليات التضييق والضغط التي تمارسها الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على أغلب أحيائها، في إجبار الأهالي على الخروج من بيوتهم".

IMG_4135.jpg
حي الشحم في دمشق القديمة (تلفزيون سوريا)

ويعتبر المنزل الذي يقع في حي من أقدم أحياء العاصمة (حي الشحم)، تحفة فنية تبرز الطراز الدمشقي، عدا عن دلالاته المعنوية لما يشكله من ذاكرة للسوريين عن شاعر كبير تميز بمواقفه الوطنية والقومية وجزءاً مهماً من الحالة المدنية السورية التي قضى عليها نظام البعث.

IMG_3155 copy_0.jpg
ضريح الشاعر نزار قباني (تلفزيون سوريا)

وفي 26 من الشهر الماضي، اندلع حريق في سوق البزورية الشهير في الحميدية بدمشق القديمة وسط العاصمة، مسبباً دماراً وخسائر مادية كبيرة.

ويقع سوق البزورية في دمشق القديمة جانب سوق الحميدية الأثري، وهو واحد من أكبر أسواق دمشق القديمة.

وفي نيسان 2017، نشب حريق ضخم في سوق العصرونية، وأدى إلى خسائر فادحة قدرت بـ ملياري ليرة سورية، والتهمت النيران 70 محلّاً بشكل كامل و30 محلّاً بشكل جزئي.

كما نشب حريق في أيلول من العام نفسه، في سوقي الهال القديم والمناخلية قرب مبنى وزارة الداخلية للشؤون المدنية، والمتاخم لسوق الحميدية.

اقرأ أيضا: حريق في حي العمارة الدمشقي يودي بحياة أطفال أشقّاء (فيديو)

ويتهم ناشطون الميليشيات الإيرانية بافتعال الحرائق في دمشق القديمة، لإجبار الدمشقيين على بيع محالّهم وعقاراتهم، باعتبار المنطقة مهمة لدى إيران بسبب قربها من "مقام السيدة رقيّة"، لكن النظام أعلن حينها أن الحرائق جميعها نتجت عن ماس كهربائي.