icon
التغطية الحية

ما سر تباين النتائج العربية في أمم إفريقيا وكأس آسيا 2023؟

2024.01.21 | 15:32 دمشق

آخر تحديث: 21.01.2024 | 15:32 دمشق

ما سر تباين النتائج العربية في أمم أفريقيا وكأس آسيا 2023؟
ما سر تباين النتائج العربية في أمم أفريقيا وكأس آسيا 2023؟
الدوحة ـ winwin
+A
حجم الخط
-A

شارفنا على الانتهاء من الجولة الثانية في دور المجموعات ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا 2023، ومن ضمن الأمور اللافتة حقاً ذلك التباين الواضح بين أداء ونتائج المنتخبات العربية في كلتا البطولتين.

وأخفق "عرب إفريقيا" في تقديم أفضل مستوياتهم بنهائيات "كان" حتى الآن، باستثناء المغرب، الذي حقق انطلاقة قوية في البطولة، من خلال فوزه العريض (3-0) على تنزانيا.

أما "عرب آسيا"، فقد توالت نتائجهم الإيجابية في البطولة، مُسجلين مجموعة من النتائج المميزة، بدايةً من منتخب قطر "المُضيف"، مروراً بالإمارات والعراق والأردن والسعودية.

ما سر تباين النتائج العربية في أمم إفريقيا وكأس آسيا 2023؟

لتسليط الضوء أكثر على حالة التباين الواضحة بين نتائج "عرب إفريقيا" و"عرب آسيا" في البطولتين، يمكننا ذكر إحصائية تقول إن فوزاً عربياً واحداً تحقق في نهائيات كأس أمم إفريقيا بدولة كوت ديفوار (ساح العاج)، مقابل 8 انتصارات عربية تحققت في نهائيات كأس آسيا بقطر.. فما أسباب ذلك؟

1- أمم إفريقيا وكأس آسيا.. الأجواء في كوت ديفوار وقطر

تكمن المشكلة الكبرى التي تواجه المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في الأجواء المُصاحبة للبطولة، خاصةً على صعيد الطقس.

تتمتع كوت ديفوار هذه الأيام بدرجات حرارة معتدلة، تبدو مناسبة للعب كرة القدم، لكن الأزمة تتمثل في ارتفاع نسبة رطوبة الجو، وهو ما يؤثر كثيراً في مردود اللاعبين وقدرتهم على إكمال المواجهات بطاقة مرتفعة.

يعتاد لاعبو المنتخبات من جنوب القارة وغربها، على هذه الأجواء، بدرجة تفوق اللاعبين العرب، ومن هنا تعاني المنتخبات العربية بدنياً أمام منافسيهم.

وعلى النقيض من ذلك، يمكن القول إن الطقس القطري يتشابه مع الطقوس الجوية في باقي البلدان العربية بآسيا، ما يعطي "عرب القارة" فرصة أكبر للظهور بأفضل مستوياتهم في النهائيات الآسيوية 2024.

2- الحضور الجماهيري في أمم إفريقيا وكأس آسيا

تحظى المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2023 بدعم جماهيري واضح في المدرجات؛ بسبب قُرب المسافة مع قطر، وسهولة السفر إلى الدولة الخليجية، بالإضافة إلى وجود جاليات عربية كبيرة بالدوحة.

ولقد حظي منتخب العراق بدعم جماهيري استثنائي في فوزه (2-1) على اليابان، لدرجة أن بعضهم قال عن المواجهة مجازاً إنها "أُقيمت في البصرة".

تكرّر الأمر نفسه لمنتخب الأردن في تعادله الأخير (2-2) مع كوريا الجنوبية؛ حيث اكتظت مدرجات ملعب "الثمامة" المونديالي بنحو 35 ألف مشجع.

كذلك منتخب السعودية يحظى أيضاً بدعم جماهيري كبير، والأمر نفسه لمنتخبات لبنان وفلسطين والإمارات والبحرين وعُمان.

كل ذلك بعيداً عن منتخب قطر، الذي يخوض مبارياته في حضور "مكتمل العدد" للجماهير الطامحة إلى أن يحتفظ "العنابي" بلقبه الآسيوي، الذي تحقّق في نسخة 2019.

في المقابل، تعاني منتخبات "عرب إفريقيا" من مشكلة جماهيرية مزدوجة؛ أولاً: قلة عدد مشجعيها في المدرجات، ثانياً: وجود أعداد كبيرة من المشجعين لبعض المنافسين؛ فنجد أن غانا واجهت مصر متسلحة بجمهور غفير، والأمر نفسه تكرّر لدى منافسي موريتانيا والجزائر أمام بوركينا فاسو؛ إذ حصلوا على دعم كبير من جماهيرهم في مواجهة هذه المنتخبات العربية المذكورة.

3- تقارب المستويات في إفريقيا

تمتلك المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2023 رفاهية اللعب أمام خصوم أقل قوة بدور المجموعات؛ فنجد أن قطر "المُضيفة وحاملة اللقب" تقع في مجموعة سهلة مع لبنان وطاجيكستان والصين، في حين تقع فلسطين والإمارات معاً في مجموعة واحدة مع هونغ كونغ، ونجد أن العراق واجه إندونيسيا وسيواجه فيتنام، وأن البحرين حقّق فوزه الأول في البطولة على حساب ماليزيا، والسعودية قد تحسم تأهلها المبكر إلى ثمن النهائي من بوابة قيرغيزستان.

ذلك يعني أن هناك تبايناً واضحاً في قوة المنتخبات المشاركة، لذلك يحظى كل منتخب عربي مشارك بفرصة كبيرة لتحقيق فوز واحد على الأقل ضمن مجموعته.

تلك الرفاهية ليست موجودة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تتميز بتقارب المستوى بين معظم المنتخبات المشاركة، ما يجعل دور المجموعات أكثر تعقيداً.

المصدر: winwin