icon
التغطية الحية

ما حقيقة وفاة شابة سورية من "البرد الشديد" في ريف القرداحة؟

2022.01.26 | 11:46 دمشق

untitled-1.jpg
(فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفى رئيس الطبابة الشرعية التابع للنظام السوري، زاهر حجو، الأنباء المتداولة حول وفاة شابة سورية في ريف القرداحة باللاذقية بسبب "البرد الشديد".

وقال، في تصريح لإذاعة "شام إف إم" الموالية، إن "الفحص السريري الظاهر ينفي أن تكون الوفاة بسبب البرد"، مبيناً أن هناك عدة أسباب تؤكد نفيه، أولها أن "المتوفية عانت قبل وفاتها من ارتفاع حرارة وليس انخفاضها"، كما أن "لون الزرقة هو أزرق بنفسجي خلافاً للون الزرقة الذي يكون وردياً في حالات الوفاة الناتجة عن البرد".

وأضاف أنه لم تُشاهد أي علامة تدل على أن الوفاة سببها البرد، والتي تحمل عادة أعراض مثل "توسع في حدقات العينين وانتصاب الأشعار وتحبب الجلد".

وأشار حجو إلى أنه عندما وصلت الفتاة إلى المشفى كُشف عليها من قبل طبيب مكلف لا من طبيب شرعي، "وقفز باستنتاجاته إلى أن يكون البرد أحد الأسباب المؤدية للوفاة، كون المتوفية كانت ترتدي لباساً خفيفاً لا يتناسب مع الجو السائد".

وتابع: "الطبيب الذي كشف على المتوفاة لم يجزم سبب الوفاة، وإنما تم سحب عينات للفحص السمّي".

وذكر أن الفتاة أسعفت إلى مشفى الباسل في القرداحة وهي متوفاة، وذلك بعد أن استيقظت والدتها على صوت شخير"، إذ تبين للأم وجود ترفع حروري لدى الشابة، وهي بعكس الحالات المشاهدة في البرد.

وبحسب رئيس الطبابة فإن الفتاة توفيت "وفاة فجائية"، مشيراً إلى أنه "تم الكشف على الجثة وسحب محتويات المعدة من دم مركزي لنفي أسباب السمية".

وكانت صفحات إعلامية محلية قد تداولت، يوم أمس الثلاثاء، نعوة لفتاة تدعى بتول مدين صقر، تنحدر من قرية الجبيرية وتبلغ من العمر 22 عاماً، قيل إنها توفيت من "شدة البرد".

وسبق أن توفي طفل في أحد مخيمات الشمال السوري من "شدة البرد"، وذلك بعد أن غطت عاصفة ثلجية خيمة عائلته وسقطت على رؤوسهم، وسط انخفاض في درجات الحرارة وصلت إلى حد التجمد.