icon
التغطية الحية

ما النتائج النهائية لاجتماع مبادرة "مدنية" في باريس؟

2023.06.07 | 10:22 دمشق

ما النتائج النهائية لاجتماع مبادرة "مدنية" في باريس؟
مبادرة مدنية
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اختتمت مبادرة "مدنية" اجتماعاتها لتعزيز فاعلية الفضاء المدني السوري وتعزيز فاعليته في منصات صنع القرار المختلفة، خصوصاً بعد عمليات التطبيع الأخيرة مع النظام السوري ومحاولات تعويمه.

جاء ذلك في البيان الختامي لمبادرة "مدنية" يوم الثلاثاء، التي اجتمع فيها أكثر من 180 سورياً وسورية من الفضاء المدني السوري في 5و6 حزيران الجاري ممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني وتنظیمات مجتمعية ومجموعات ضحايا ونقابات واتحادات ومراكز بحثية ووسائل إعلامية من المناطق السورية المختلفة ودول الجوار والمغترب.

حماية الفضاء المدني السوري

وأطلق المجتمعون "مدنية" بشكل رسمي، وهي مبادرة يقودها ويمولها سوريات وسوريون، مستقلة عن النفوذ الأجنبي والسياسي، مهمتها حماية الفضاء المدني السوري ودعم الدور الرائد للمجتمع المدني في بناء مستقبل سوريا واستضافت مدنية في إطلاقها مسؤولين ودبلوماسيين من مفوضية الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا وإيطاليا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتركيا.

وحضر الاجتماعات مسؤولون من الأمم المتحدة والهيئة السورية للتفاوض والعديد من ممثلي المؤسسات الدولية والشخصيات الفاعلة في الملف السوري.

وأشار البيان إلى أن اجتماع هؤلاء السوريون يأتي في ظل الضغوط التي تمارسها قوى الأمر الواقع السياسية والعسكرية المحلية والدولية منها والتحديات التي يواجهها الفضاء المدني السوري من أجل زجه في مساحات لا تتناسب مع طبيعته ورؤيته ودوره. 

وأكّد البيان أن دور القضاء المدني السوري لا ينحصر في خانة مزودي الخدمات ومنفذي المشاريع، بل يتجاوز ذلك المتعبير السياسي من دون أن يغادر موقعه في العمل المدني، ولتأكيد عزم السوريات والسوريين على المشاركة في تحديد مستقبل بلدهم والذي يتطلعون أن يكون حراً وديمقراطياً وذا سيادة يحترم حقوق الإنسان.

تنظيم الصفوف السورية

وبحسب البيان، فإن مدنية هي قرار فاعلين مدنيين سوريين بممارسة أحقيتهم السياسية بأن يكونوا أصحاب إرادة وقرار مستقل فيما يتعلق بمستقبل بلدهم وهي مساحة مفتوحة تسمح لهم بتنظيم صفوفهم وتقديم رؤيتهم للحل في سوريا على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأكّد المجتمعون التزامهم بالمبادئ التي تجمع الطيف الأوسع من السوريين متمثلة بوحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية على أسس المواطنة المتساوية، والوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن رقم 2118 و 2254، بما يضمن إطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرياً عند النظام السوري وباقي أطراف الصراع.

وبما يشمل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين من دون عوائق أو قيود، ودعم اللاجئين وحمايتهم من التمييز والترحيل القسري حتى تحقيق حل سياسي يوفر الظروف المناسبة العودة الآمنة والطوعية والكريمة لهم والاستمرار في العمل على محاسبة نظام الأسد وخلفائه على جرائمهم وجميع مرتكبي الإنتهاكات من كل الأطراف والوقوف بقوة ضد أي جهود إقليمية أو دولية للتطبيع مع هذا النظام أو إعادة تأهيله.

صوت مغيب عن العملية السياسية

وقال أيمن أصفري رئيس مجلس إدارة "مدنية"، "اليوم بعد 12 سنة من الثورة السورية، أصبح هناك مجتمع مدني قائم وفعال ويعمل بنشاط أو على مستوى جيد من الحوكمة والتنظيم، في سوريا، وخصوصاً مناطق شمال شرقي سوريا، وشمال غربي سوريا، في الشتات، وكل دول الجوار".

وأضاف في حديث لتلفزيون سوريا، أن هذا المجتمع صوته مغيب عن العملية السياسية، وهذا لا يعني أنه جسم سياسي، إنما دور المجتمع المدني هو دور محفوظ بقرار مجلس  الأمن 2254.

البيان الختامي لمبادرة "مدنية"

من جانبه، قال فادي ديوب عضو "مدنية"، "حالياً بجهود المجلس التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة اجتمعنا لإطلاق مبادرة مدنية، ولدينا أكثر من 150 منظمة مجتمع مدني عاملة عبر الجغرافيا السورية وخارج سوريا، في العمل الإغاثي والإنساني والتنموي والحقوقي والثقافي".

وأضاف في تصريحات لـ "تلفزيون سوريا"، "تهدف هذه المساحة إلى توليد ديناميكات تنسيق وتعاون بين الأعضاء، لمساندة بعضنا بعضاً فنكون أكثر قوة".