icon
التغطية الحية

ماهي مشاريع الإنعاش المبكر التي نفذتها الأمم المتحدة في سوريا خلال 2022؟

2023.01.09 | 10:56 دمشق

مشاريع الإنعاش المبكر في سوريا
مشاريع الإنعاش المبكر في سوريا
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تمثل الأنشطة المتعلقة بالإنعاش المبكر وبسبل المعيشة إحدى الركائز الأساسية الثلاث للاستجابة الإنسانية، وآلية إيصال المساعدات التي تعمل عليها الأمم المتحدة في مناطق شمال غربي سوريا بالخصوص، وفي بقية المناطق السورية.

وتهدف أنشطة الإنعاش المبكر إلى منع حدوث زيادة أخرى في عدد المحتاجين والحد من الاحتياجات الإنسانية من خلال تعزيز الاعتماد على الذات وتحسين رفاه الأفراد والمجتمعات المحلية وتقليل الاعتماد على المساعدة الخارجية، وفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2023، الصادر أمس الأحد.

مجالات الإنعاش المبكر في سوريا

وتدعم الأمم المتحدة وشركاؤها مشاريع الإنعاش المبكر ودعم سبل المعيشة في خمسة مجالات متمايزة هي:

(أ) إصلاح وترميم البنى التحتية المدنية الحيوية 

(ب) إزالة الأنقاض والنفايات الصلبة

(ج) الأنشطة المدرة للدخل وإجراءات التدخل المستندة إلى السوق

(د) التدريب المهني والتدريب على المهارات

(هـ) التماسك الاجتماعي وإجراءات التدخل المجتمعية.

مشاريع تستهدف 14 محافظة

ومنذ كانون الثاني 2022 وحتى نهاية تشرين الأول 2022، تلقى ما لا يقل عن 374 مشروعاً من المشاريع التي كان يجري تنفيذها في جميع المحافظات الأربع عشرة والهادفة إلى دعم جهود الإنعاش المبكر جزئياً أو كلياً 517,6 مليون دولار وهي تشمل مشاريع في قطاعات مختلفة، بما في ذلك قطاع الإنعاش المبكر ودعم سبل العيش.

وساهم ما لا يقل عن 158 مشروعاً على نحو ما في توفير الكهرباء لدعم الخدمات الأساسية أو توفير الكهرباء على مستوى الأسر، ويقدر الشركاء في المجال الإنساني أنه تم في الفترة من 1 كانون الثاني إلى 30 أيلول الوصول إلى أكثر من 2.8 مليون سوري بشكل مباشر وإلى ثمانية ملايين آخرين بشكل غير مباشر من خلال مشاريع تهدف إلى زيادة القدرة على الصمود في عام 2022. ووفقاً للإنجازات الرئيسية التي تم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بقطاع الإنعاش المبكر ودعم مسيل العيش وحده، تم الوصول بشكل مباشر إلى 665.024 مستفيداً بين 1 كانون الثاني و30 أيلول، في حين استفاد 4.4 ملايين شخص بشكل غير مباشر. وجرى توفير نحو 25.150 فرصة عمل في 14 محافظة، وإصلاح 202 كيلومترات من الطرق، وإعادة تأهيل 898 حجرة دراسة، وإزالة 171483 طنا من النفايات الصلبة، ودعم 22.456 شخصاً في مجال الأعمال، وتوزيع وتركيب 133 نظاماً للطاقة وإزالة 1472 متراً مكعباً من الحطام، وحصول 138.270 شخصاً على تدريب مهني.

وفي المناطق التي يدعمها الفريق الإنساني يعمل من دمشق، ومن خلال مشاريع في قطاع الإنعاش المبكر ودعم سبل العيش، جرى بين 1 كانون الثاني و30 أيلول، وتوفير 236 .12 فرصة عمل، وبناء 192 حجرة دراسة وإزالة 170.364 طناً من النفايات الصلبة، ودعم 15.201 شخص في مجال الأعمال، وتوزيع وتركيب 133 نظاماً للطاقة الشمسية.

إزالة الألغام

وقامت الفرق الممولة من دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام بالأمم المتحدة، خلال فترة انتشارها من كانون الأول 2021 إلى نهاية تشرين الأول 2022، بتطهير نحو 1.1 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية وتدمير 444 قطعة من الذخائر المتفجرة في داريا بريف دمشق. وأصبحت الأراضي التي تم تطهيرها الآن مأمونة الوصول إليها واستخدامها في الإنتاج الزراعي الذي تشتد الحاجة إليه، مما يساهم في تحسين سبل العيش للمجتمعات الضعيفة في المنطقة.

وواصلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة العمل الذي بدأته في عام 2021 لإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من ثلاث شبكات ري رئيسية، بما في ذلك استبدال وصيانة معدات الضبع وإصلاح قنوات التوزيع، وأسفرت هذه الجهود عن إعادة إمدادات مياه الري إلى ما يقرب من 10000 هكتار مملوكة لنحو 5500 أسرة من أصحاب الحيازات الصغيرة كما دعمت منظمة الأغذية والزراعة 2200 من المزارعين الضعفاء في زيادة إنتاجهم من المحاصيل في محافظتي دير الزور والرقة، واستفاد نحو 8800 من الرعاة في دير الزور من حملة للتلقيح الصناعي للماشية، وتمكين المرأة في المجتمعات الريفية.

وأنشأت منظمة الأغذية والزراعة 32 وحدة لتجهيز الحاصلات الزراعية الموسمية في سبع محافظات، وتدريب 800 امرأة ريفية على تشغيلها. وفي إطار برنامج المياه مقابل الإنتاج الزراعي في عدة محافظات، ثم تدريب 816 مزارعاً و 30 فنياً على إدارة المياه من قبل رابطات مستخدمي المياه.

وفي عام 2022، أنجز برنامج الأغذية العالمي 11 مشروعاً للإنعاش المبكر في محافظات حلب وحمص ودير الزور ودرعا وريف دمشق. واستفاد من المشاريع أكثر من 335 ألف شخص من خلال استعادة إمكانية حصولهم على مياه الري وتحسين إنتاجهم الزراعي وزيادة فرص حصولهم على الخبز.

وبالإضافة إلى ذلك، أعاد برنامج الأغذية العالمي تأهيل سبعة مخابز في محافظات دير الزو وحلب ودرعا توفر الخبز يومياً لنحو 245.000 شخص. كما أعاد برنامج الأغذية العالمي تأهيل قنوات الري في الحولة وشبكة الري في عين القصير في حمص، فضلاً عن. الري في شرق مسكنة في حلب، وتوفر هذه الشبكات مياه الري لـ 500 .81 مزارع يومياً، مما يمكنهم من استئناف إنتاج المحاصيل، ولا سيما القمح.

وأعاد برنامج الأغذية العالمي أيضاً تأهيل بئر مياه في القلمون بريف دمشق، يزود نحو 8500 مزارع بمياه الري يومياً وبالإضافة إلى هذه المشاريع مكنت المدخلات والأدوات الزراعية الإنتاجية 30000 مزارع من استعادة سبل عيشهم وتحسين نوعية الإنتاج الزراعي.

مشاريع الإنعاش المبكر في شمال غربي سوريا

وفي الشمال الغربي دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 100 مزرعة تقريباً من خلال التدريب على الممارسات الزراعية الذكية مناخياً وتقديم الدعم العيني، بما في ذلك البذور والأسمدة، لتحسين الإنتاجية في ناحية سلقين. 

وبالإضافة إلى ذلك، أعاد البرنامج الإنمائي تأهيل 7,5 كيلومترات من قنوات الري وركب 18 نظاماً للطاقة الشمسية، وأنشأ مشروعاً لتجميع مياه الأمطار ووصلت جهة شريكة للبرنامج الإنمائي تعمل في شمال شرقي البلاد إلى أكثر من 18000 مستفيد بشكل مباشر من خلال نهج قائم على المناطق يستهدف إحدى النواحي في محافظة الرقة. 

وشمل العمل في المجتمع المحلي حتى الآن إصلاح مستشفى يستفيد منه 12012 فرداً، وإعادة تأهيل الهياكل الأساسية المجتمعية والبنى التحتية للخدمات الأساسية، وتوفير 1500 فرصة عمل طويلة وقصيرة الأجل.

وفي عام 2022 واصلت المفوضية دعم النازحين داخلياً عبر تأمين سبل العيش لتعزيز قدرتهم على الصمود وتقليل احتمال اضطرارهم إلى استعمال آليات التكيف الضارة وتعرضهم لمخاطر تهدد حمايتهم وهي أمور تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية في البلد. وبلغ عدد الأسر النازحة داخلياً أكثر من 10000 أسرة في عام 2022.

ودعمت اليونيسيف إعادة تأهيل وتشغيل 15 محطة مياه في محافظتي إدلب وحلب في الشمال الغربي، تخدم نحو 206000 شخص. كما دعمت إعادة تأهيل شبكات المجارير والصرف الصحي تغطية احتياجات 149000 شخص يعيشون في المحافظتين.

وبين كانون الثاني يناير وتشرين الأول 2022، وفرت اليونيسيف لـ 3,4 ملايين شخص إمكانية الحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي من خلال إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وآبار المياه. وفي الفترة نفسها، أعادت تأهيل 407 حجرات دراسية تخدم 12600 شخص في حلب ودرعا والقنيطرة وحمص والرقة وإدلب. وبين كانون الثاني/يناير وأيلول سبتمبر 2022، قدمت اليونيسيف تحويلات نقدية منتظمة مقدار كل منها 40 دولاراً في الشهر وخدمات لإدارة الحالات لـ 10500 فتاة وصبي من ذوي الإعاقة في محافظات الحسكة وحلب وحماة وحمص وريف دمشق.

وقام صندوق الأمم المتحدة للسكان بإجراءات تدخل مختلفة لبناء قدرة المجتمعات المحلية على الصعود وضمان حصول 42352 مستفيداً على الخدمات الأساسية في شرق ريف حلب، وتشمل مجموعة إجراءات التدخل توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ومكافحة العنف الجنساني والمساعدة نقداً وبقسائم، وإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية.

 وفي الفترة بين كانون الثاني وأيلول 2022، دعمت المنظمة الدولية للهجرة مشاريع مجتمعية، بعضها يهدف إلى بناء أسواق وتركيب الإضاءة للطرق وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي للمرافق الصحية وتوفير معدات طيبة، واستفاد من ذلك 20500 شخص في شمال غربي البلد، في حين استفاد 2800 شخص آخرين من أنشطة النقد مقابل العمل والتكريب المهني وتطوير الأعمال.

145 ألف مستفيد

 وبين كانون الثاني وتشرين الأول 2022 نفذت المنظمة الدولية للهجرة أنشطة في مجالي الإنعاش المبكر ودعم سبل العيش في شمال غربي سوريا ركزت على تصريف الأمطار، وتمهيد الطرق بالحصباء وعزل أراضي الخيام، وتغطي تلك الأنشطة أكثر من 25 موقعاً وتستهدف أكثر من 145.000 مستفيد من النازحين داخلياً في المنطقة.

وتدعم منظمة الصحة العالمية إعادة تأهيل وتجهيز مرافق الرعاية الصحية الأولية والثانوية سعياً إلى استعادة الخدمات الصحية الأساسية، وفي نوى في درعا والميادين في دير الزور، والرازي في حلب، هناك أربعة مشاريع جارية لإعادة تأهيل ثلاثة مستشفيات في المناطق المتطورة بشدة من الصراع. 

وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز ثمانية مراكز صحية أولية تعلم ما يقدر مجموعه بنحو 40.000 شخص تجهيزاً كاملاً في حمص ودرعا والقنيطرة، لدعم الأماكن التي يتوقع عودة النازحين إليها.

ووصلت المنظمات عبر الحكومية الشريكة لمنظمة الصحة العالمية إلى ما يقدر بنحو 870.000 فرد من خلال 11 مركزاً للرعاية الصحية الأولية و 17 وحدة متنقلة. 

وفي شمال غربي البلدة قامت منظمة الصحة العالمية بتطوير أكثر من 10 من مستشفيات الطب الباطني الطوارئ بطاقة استيعابية إضافية إجمالية قدرها 700 سرير. بما في ذلك 300 وحدة للعناية المركزة.