icon
التغطية الحية

مالك برج "الجلاء" المدمر في غزة يشكو إسرائيل لـ "الجنائية الدولية"

2021.05.22 | 16:38 دمشق

609fe4b84236046ede206649.jpeg
برج الجلاء في غزة لحظة استهدافه
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن جواد مهدي، مالك برج "الجلاء" الذي دمّرته الطائرات الإسرائيلية بمدينة غزة في 15 من أيار الجاري، إنه تقّدم بشكوى رسمية لدى "المحكمة الجنائية الدولية" ضد إسرائيل.

وقال مهدي، في تصريح لوكالة "الأناضول" إنه "تقدّم الجمعة بشكوى رسمية، لدى المحكمة الجنائية الدولية، لمقاضاة إسرائيل على تدميرها للبرج المدني والسكني"، مشيراً إلى أنه أوكل منظمة (AFD) الدولية لحقوق الإنسان، للبدء بإجراءات المقاضاة.

بدورها، قالت "المنظّمة"، على موقعها الرسمي، إنها تقدّمت بشكوى إلى "مكتب الادعاء العام للجنائية الدولية نيابة عن مالك مجمع برج الجلاء الذي كان يضم عدداً من وكالات الأنباء الدولية والمحلية وكذا العديد من مكاتب المحامين والأطباء".

وتابعت: "البناية ضمن المنشآت المدنية المحرم استهدافها بموجب القانون والاتفاقات الدولية".

وأوضحت "المنظّمة" أن مخالفة الاتفاقات الدولية وتدمير البرج يعدان "جريمة حرب قائمة الأركان تستدعي إجراء تحقيق دولي من قبل الجنائية الدولية".

وأشار إلى أن الشكوى مرفقة بـ "بتوكيل الضحايا وعدد من التوثيقات القانونية والتي تساهم في تشكيل قناعة السيدة المدعية العامة وفق ما تقتضيه المادة 15 من نظام روما الأساسي للمحكمة".

ولفتت إلى أن "عضوية فلسطين في المحكمة، يلزمها بتوفير الحماية القانونية الكافية لها وتعجيل إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاً لمبدأ عدم إفلات الجناة من العقاب".

وبرج الجلاء كان يضم، قبل تدميره بالكامل، 13 طابقاً، ونحو 25-30 مؤسسة إعلامية -محلية ودولية- ومكتب مدني، إضافة إلى 30 شقة سكنية على الأقل.

والإثنين، دعت منظمة العفو الدولية، إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي الذي دمّر "برج الجلاء" الذي يضم مكاتب مؤسسات إعلامية دولية بقطاع غزة، واستهدف منزلًا بمخيم "الشاطئ".

وبدأ فجر أمس الجمعة سريان وقف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان على قطاع غزة.

ومنذ 13 من نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.

وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 من أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 279 قتيلاً، بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، في حين أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".