البث المباشر
سلّمت سفارة نظام الأسد في لبنان ذوي أحد الموقوفين الستة لدى الأمن العام اللبناني جواز السفر الذي كان قد تقدم بطلب للحصول عليه، في حين لا يزال مصير الخمسة الآخرين مُعلقاً في انتظار منحهم جوازات تمكنهم من السفر خارج لبنان قبل انتهاء المهلة الممنوحة لهم من قبل السلطات التي تعتزم تسليمهم للنظام.
وقال محامي الشبان الموقوفين، محمد صبلوح، إن والد عمار قزاح حصل على جواز ولده من سفارة النظام، والآن يعمل على حجز تذكرة طيران له ليخرج من لبنان قبل انتهاء الأيام الثلاثة التي مُنحت لهم لمغادرة لبنان إلى البلد الذي يمنحهم "فيزا" دخول إلى أراضيه.
وأَضاف أن سفارة النظام لا تزال رافضة منح جوازات للمعارضين الخمسة الباقين (توفيق الحاجي – محمد الواكد – محمد عبد الإله – إبراهيم الشمري – أحمد العيد) بحجة أنهم "لم يحصلوا على الموافقة من دائرة الهجرة والجوازات في سوريا".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة قد أرسلت خمس كتب إلى الأمن العام اللبناني في محاولة لوقف ترحيل الشبان إلى سوريا، إذ أشارت المنظمة في كتبها إلى أنهم معارضون وتسليمهم لنظام الأسد سيعرض حياتهم للخطر.
وأشار صبلوح إلى أن قرار الترحيل سيُحال إلى مدعي عام التمييز غسان عويدات المسؤول عن إصدار الحكم، في حين توقّع أنه سيوقف القرار "لأنه (عويدات) يعلم أن ترحليهم هو مخالفة لاتفاقية مناهضة التعذيب".
وسبق أن قررت مديرية الأمن العام اللبناني تأخير تسليم المعارضين الستة إلى نظام الأسد لمدة 3 أيام، رثما يتمكنون من مغادرة لبنان.
وكان الشبان الستة قد اختفوا أواخر شهر آب الماضي بعدما راجعوا سفارة النظام في بيروت لاستخراج جوازات سفر، لتُعلن السلطات اللبنانية في وقت لاحق اعتقالهم وتوقيفهم بحجة دخول البلاد بطريقة غير شرعية.
