icon
التغطية الحية

مؤلفون من "محور المقاومة والممانعة" يلمعون صورة بشار بكتاب

2021.01.30 | 18:54 دمشق

tnzyl.jpg
(رويترز)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

صدر كتاب جديد يتناول "مآثر" رئيس النظام بشار الأسد، تحت عنوان "القائد الأسد.. صفحات مشرقة من تاريخ الصمود"، وهو عبارة عن مقالات لـ 28 شخصية سورية وفلسطينية وأردنية ولبنانية ومصرية وتونسية ومغربية، من متبنّي خطاب "المقاومة والممانعة".

الكتاب يقع في 544 صفحة من القطع الكبير، وكتبت مقدمته نائب رئيس الجمهورية ووزيرة الثقافة السابقة، نجاح العطار، جاء فيها: "إن الرئيس الأسد حمل مشعل النضال فكراً وتنويراً وإبداعاً وإقداماً وبسالة وتلاحماً مع القوى الوطنية المقاومة بقناعة كاليقين أن النصر آت وأن أهداف الكفاح إلى تحقق وسيفتح التاريخ صفحات جديدة تستعيد فيها الشآم سيرتها الأولى" على حد زعمها.

في حين قال وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان منصور، في مقال بعنوان (قائد سورية وقدرها): إن الأسد "لم يفرط بشعبه وبالأرض والسيادة ولم يتخل لحظة عن تمسك سوريا بمبادئها الثابتة وقضايا أمتها العادلة وعلى رأسها فلسطين ولم يدخل في مشاريع التطبيع مع العدو أو مهادنته بل آزر المقاومة في فلسطين ولبنان للتصدي لسياسات قوى التسلط والاستغلال".

اقرأ أيضاً: هل يمكن تصنيف بشار الأسد ضمن طغاة القرن العشرين؟

أما السياسي اللبناني المعروف، نجاح واكيم، صاحب ما يسمى بـ "الجبهة العربية التقدمية"، فاعتبر في مقال حمل عنوان (الرئيس بشار الأسد المرحلة والرجل) أن رئيس النظام يخوض "منذ عشرين عاماً أعنف المعارك السياسية في المنطقة كانت سوريا خلالها ستالينغراد هذه الحرب العالمية لتعلن أن ما بعد انتصارها في هذه الحرب ليس كما قبله" بحسب تعبيره.

ووصف التونسي "محمد زهير حمدي" الأمين العام للتيار الشعبي التونسي، جيش النظام بأنه "نموذج مثالي للجيوش الوطنية القوية" مشيراً إلى عدم الفصل بين "عضوية العلاقة بين الجيوش الوطنية والمشروع الوطني السيادي" بحسب وصفه.

اقرأ أيضاً: العائلة التي حرقت البلد.. كتاب لصحفي أميركي أمضى عامين في سوريا

 ولم يفت أحد الكتّاب، وهو الأمين العام لـ (دعم خيار المقاومة)، المصري جمال علي زهران، ذكر نظرية المؤامرة الكونية و"التآمر الأميركي الصهيوني على سوريا وقيادتها لتيار المقاومة والممانعة" لإجبارها على "التصالح أو الاعتراف بكيان الاحتلال والتوقف عن مجابهة المشروع الصهيو- أميركي".

أما الفلسطيني "راضي الشعيبي" مؤسس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات، فأطلق على "بشار حافظ الأسد" صفة "العنوان والقبطان وصمام الأمان".

 

1-10_0.jpg
(المصدر سانا)

 

ليأتي دور الأب "إلياس زحلاوي" الذي أعلن بأن "سوريا (المصلوبة) منذ عشر سنوات تقف ملتفة حول قائدها الشاب في يقين القيامة الكونية الآتية".

الكتّاب والأدباء كان لهم حصة أيضاً في تأليف كتاب "الصمود"، إذ قالت الكاتبة "ناديا خوست": إن رئيس النظام "تزامن انتخابه رئيساً للجمهورية العربية السورية مع هيمنة المعسكر الغربي دولياً واختلال التوازن العالمي لصالح كيان الاحتلال الصهيوني وتسارع بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع معه وغزو العراق وانتصارات المقاومة".

كما شاركت العضو في اللجنة الدستورية السورية، أنيسة عبود، بمقال حمل عنوان (الرئيس بشار الأسد الانتماء والهوية) زعمت فيه أن "البوصلة ستظل إلى فلسطين والهوية ستبقى عربية والمقاومة هي عز وكرامة" تحت قيادة بشار الأسد.

اقرأ ايضاً: كتاب يفضح شبكة تجار ساعدت الأسد في التحايل على العقوبات

تناقضات وانفصال عن الواقع

يذكر أن رئيس النظام، بشار الأسد، قال في ردّ على سؤال وكالة "سيغودنيا" الروسية، بتشرين الأول 2020، حول التفكير بإجراء مفاوضات مع إسرائيل واحتمال إقامة علاقات دبلوماسية معها: إن موقفه "واضح جداً، قلنا: إن السلام بالنسبة لسوريا يتعلق بالحقوق. وحقنا هو أرضنا. يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا، المسألة بسيطة جداً".

وأضاف: "لذلك، يكون الأمر ممكناً عندما تكون إسرائيل مستعدة، ولكنها ليست كذلك وهي لم تكن مستعدة أبداً. لم نرَ أي مسؤول في النظام الإسرائيلي مستعداً للتقدم خطوة واحدة نحو السلام. وبالتالي، نظرياً نعم، لكن عملياً، حتى الآن فإن الجواب هو لا". 

وكما هو واضح، لم يزج رئيس النظام بفلسطين كقضية مركزية له، بوصفه "رافع لواء المقاومة والممانعة ضد إسرائيل" على خلفية احتلال فلسطين والجولان، وهو خطاب كان ملازماً لمسؤولي النظام طوال خمسين عاماً من الحكم.

الصحافي "سام داغر"، ألف كتاباً حمل عنوان: "الأسد أو نحرق البلد: كيف دمرت شهوة عائلة واحدة للسلطة سوريا"، ذكر فيه أن "شعار الأسد أو نحرق البلد، دقيق لهذه العائلة، عائلة الأسد التي حكمت سوريا لمدة 50 عاماً وعاصرت 8 رؤساء أميركيين، إنه المبدأ الذي قادت به سوريا"، وفي حين يقول الكثير من المراقبين: إن ما حصل في سوريا هو الاحتمال الأسوأ؛ أي أن نظام الأسد بقي وبالوقت نفسه البلد تم حرقه، فإن الأسوأ حصل فعلياً منذ خمسين عاماً مع انقلاب حافظ الأسد على رفاقه وتحويل نظام البعث إلى نظام عائلي اعتمد الحديد والنار.

 

75785757.png

 

كما تضمنت قائمة كتاب "قرن الديكتاتوريين" باللغة الفرنسية، الذي تناول الحديث عن 22 ديكتاتوراً من القرن العشرين، كلاً من الأسدين الأب والابن.

 

hafz_alasd.jpg