icon
التغطية الحية

مؤرخ تركي: 680 سورياً قضوا في جناق قلعة منهم 250 شخصاً من حلب

2024.03.19 | 14:28 دمشق

الخبير في تاريخ الجمهورية التركية وأستاذ مساعد بجامعة دوزجه جليل بوزكورت (İHA)
الخبير في تاريخ الجمهورية التركية والأستاذالمساعد بجامعة دوزجه جليل بوزكورت (İHA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

لفت الدكتور جليل بوزكورت، الخبير في تاريخ الجمهورية التركية وأستاذ مساعد بجامعة دوزجه، الانتباه إلى أن جنوداً من البلقان، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وفلسطين، وإيران، والعراق، وأذربيجان، وأفغانستان قد شاركوا أيضاً في معركة جناق قلعة.

وقال بوزكورت في الذكرى الـ 109 لانتصار معركة جناق قلعة البحرية لوكالة (İHA) التركية: "نرى بشكل خاص أعداداً كبيرة من الشهداء من سوريا.. فوفقاً للأرقام التي تم تحديدها، فقد بلغ عدد الشهداء من سوريا وحدها نحو 680. هناك 92-93 تسجيلًا رسمياً للشهداء في فلسطين".

وذكر بوزكورت أن جبهة جناق قلعة كانت واحدة من أكثر جبهات الحرب العالمية الأولى دراماتيكية، وأشار إلى أنه لا يمكن تقديم رقم دقيق لعدد "الشهداء" ولكن المصدر الأكثر موثوقية يوجد في وزارة الدفاع التركية. 

مقاتلون من سوريا وفلسطين

وأشار إلى أن الوثائق في وزارة الدفاع الوطني تظهر عدد "الشهداء" بين 50-55 ألف: "من الضروري تصحيح بعض المعلومات المغلوطة التي يعتقدها الجمهور. البعض يقول أن هناك نحو 250 ألف شهيد. هذا غير صحيح. الرقم 250 ألف يمكن أن يمثل الخسائر في جبهة جناق قلعة".

وذكر الدكتور جليل بوزكورت أن معركة جناق قلعة استمرت بين 5 إلى 10 سنوات، وقال إن جنوداً ليسوا فقط من تركيا بل أيضاً من البلقان، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وفلسطين، وإيران، والعراق، وأذربيجان، وأفغانستان قد شاركوا أيضاً في معركة جناق قلعة.

وأضاف بوزكورت: "العدد الإجمالي للشهداء من خارج تركيا الحديثة يمثل حوالي 2.5% من عدد الشهداء في تركيا، وهذا يعادل نحو 1260. هذا رقم كبير. نرى بشكل خاص عدداً كبيراً جداً من الشهداء من سوريا.. فقد بلغ عدد الشهداء من سوريا وحدها نحو 680".

وتابع: "منطقة أخرى تستحق الانتباه هي حلب. تعتبر حلب لافتة للنظر لأنها منطقة بها كثافة تركمانية. نرى نحو 550 شهيداً على مستوى المحافظة. تتضمن هذه المحافظة بعض مدننا الجنوبية. عند استبعادها، نرى أن عدد الشهداء نحو 250. بالطبع، هذه ليست أرقام دقيقة. يمكنني أن أقول إن عدد الشهداء الحقيقي يتجاوز هذه الأرقام التي ذكرتها".

ذكرى معركة جناق قلعة

وفي أيلول 1915، وضعت معركة جناق قلعة أوزارها بعد صراعٍ ضارٍ بين القوات العثمانية وقوات الحلفاء المهاجمة، مخلفة وراءها 300 ألف ضحية من الحلفاء، 56 ألفاً منهم قتلى، بينما بلغ عدد ضحايا العثمانيين 250 ألفاً، 45 ألفاً منهم قتلى.

ضمت القوات العثمانية في المعركة خليطاً من القوميات والأعراق، من عرب وأتراك وأكراد وشركس وغيرهم، وبلغ تعدادها أكثر من 500 ألف مقاتل.

برزت خلال المعركة الشخصية العسكرية لمصطفى كمال لأول مرة، حيث كان قائداً للفرقة 19، ثم رُقّي إلى رتبة عقيد بعد المعركة.

كان لمعركة جناق قلعة تأثيرٌ كبيرٌ على مسار الحرب العالمية الأولى، حيث أدّت إلى إفشال خطط الحلفاء للسيطرة على مضيق الدردنيل وفتح الطريق البحري إلى إسطنبول.