تعرض لاجئون سوريون لاعتداء جماعي من قبل مجموعة من الشبان اللبنانيين في حي الأشرفية بالعاصمة بيروت.
ونشرت شبكة "أخبار الساحة" اللبنانية، مساء الإثنين، مقطعاً مصوراً يظهر اللاجئين السوريين وهما يتعرضان للضرب والشتائم.
تحذير: الفيديو يتضمن مشاهد عنف.
— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) October 2, 2023
فجر الأحد، في الأول من تشرين الأول، قرر ثلاثة شبان من منطقة #الأشرفية أن بإمكانهم التجول في المنطقة والاعتداء على الناس.
أول هذه الاعتداءات الموثقة استهدفت شابين سوريين بالضرب والإهانة والإذلال، لمدة ساعة متواصلة في فسوح. ولم يكتف الشبان بضربهما pic.twitter.com/SwFViS4n4B
وقالت "أخبار الساحة" إن شبان من منطقة الأشرفية اعتدوا بالضرب والإهانة والإذلال على لاجئين سوريين، لمدة ساعة متواصلة، ولم يكتفوا بذلك، بل حملوا هواتفهم لتوثيق هذا الاعتداء أيضاً.
السكان ليبقوا بالاً لصرخات اللاجئين
سكان المنطقة الذين استيقظوا على الصراخ، عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، لم يحركوا ساكناً، بل وقفوا على شرفاتهم يتفرجون على هذا الاعتداء. لكن امرأة قررت أخيراً الاتصال بالدرك، إلا أن أحداً لم يجب، بحسب "أخبار الساحة".
العنصرية ضد اللاجئين السوريين
ويشهد لبنان تصاعداً في حملات العنصرية والتمييز ضد اللاجئين السوريين، والتي وصلت في كثير مِن المرات إلى ارتكاب جرائم قتل بحقّهم، بالتزامن مع حملات دهم واعتقالات يشنها الجيش اللبناني بحق لاجئين سوريين تمهيداً لترحيلهم، بذريعة عدم امتلاكهم الأوراق الرسمية ودخولهم البلاد بصورة "غير شرعية، يأتي ذلك مترافقاً باتخاذ البلديات إجراءات وتدابير عدة بذريعة تنظيم وجود السوريين، فضلاً عن إصدار قرارات تقيد من عمل السوريين.
اللاجئون السوريون في لبنان
ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم بالخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.
ووفق إحصائيات الحكومة اللبنانية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضيها نحو 1.8 مليون، منهم قرابة 880 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.