icon
التغطية الحية

بشارة الراعي: لبنان يتلقى ضربات حروب لم يقررها والسوريون يعكرون الأمن الاجتماعي

2023.04.08 | 16:14 دمشق

بشارة الراعي
زعم البطريرك الماروني أن المجتمع الدولي يحمي اللاجئين السوريين على حساب لبنان لأسباب سياسية ظاهرة وخفية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دان البطريرك الماروني، بشارة الراعي، استخدام الأراضي اللبنانية لإطلاق صواريخ على إسرائيل، في أعقاب أخطر تصعيد عبر الحدود منذ حرب تموز في العام 2006.

وفي كلمته، اليوم السبت، خلال خلال رسالة الفصح التي وجهها إلى اللبنانيين من كنيسة السيدة في بكركي، قال الراعي إن "السلاح غير الشرعي في حالة انفلات يجر لبنان وشعبه إلى تلقي ضربات الحروب التي لم يقررها، ولم يردها، كما جرى على حدود الجنوب، رغم قرارات مجلس الأمن وأهمها القرار 1701".

وأضاف الراعي "إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكل حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمل لبنان وشعبه نتائج السياسيات الخارجية التي تخنقه يوماً بعد يوم؟".

ويأتي ذلك في ظل توتر أمني غير مسبوق تعيشه إسرائيل منذ سنوات في الجبهة الشمالية وقطاع غزة والمسجد الأقصى، بعد أن أطلق أكثر من 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

ووفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فإن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان من طرازي "كاتيوشا" و"غراد"، فيما أُطلقت ثلاثة صواريخ إضافية من منطقة سهل مرجعيون جنوب شرقي لبنان باتجاه مستوطنة المطلة شمالي فلسطين المحتلة.

السوريون يستنزفون مقدرات لبنان

من جانب آخر، اعتبر البطرك الراعي أن "وجود 2.3 مليون نازح سوري يستنزفون مقدرات الدولة، ويعكرون الأمن الاجتماعي، ويسابقون اللبنانيين على لقمة عيشهم، ويذهبون إلى سوريا ويرجعون من معابر شرعية وغير شرعية بشكل متواصل ومنظور".

وزعم الراعي، وهو صاحب أعلى سلطة في الكنيسة المارونية، أن "المجتمع الدولي يحميهم (اللاجئين السوريين) على حساب لبنان لأسباب سياسية ظاهرة وخفية".

وشدد البطريرك الماروني على أنه "من الواجب الملح العمل من قبل النواب والمسؤولين مع الأسرة الدولية على إرجاعهم إلى وطنهم ومساعدتهم هناك".

اللاجئون السوريون في لبنان

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون لتمييز وتعسف من قبل الحكومة والجيش اللبناني، فضلاً عن خطابات عنصرية وكراهية من قبل السياسيين اللبنانيين وعلى الصعيد الشعبي، بالإضافة إلى أعمال عنف بدافع عنصري، من بينها المنع من العمل والإقامة في بعض المناطق، وحرق المخيمات في شمالي لبنان ومناطق أخرى.

كما يعيش السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية هناك، ويأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفق تقديرات رسمية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، في حين يبلغ عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرابة 880 ألفاً.