icon
التغطية الحية

لماذا صعد جنود روس جبل قاسيون في دمشق مشياً؟ | فيديو

2023.10.18 | 15:42 دمشق

الجنود الروس يصعدون إلى قاسيون سيرا على الأقدام (روسيا اليوم)
الجنود الروس يصعدون إلى قاسيون سيراً على الأقدام (روسيا اليوم)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • جنود روس صعدوا جبل قاسيون في دمشق مشياً لتقديم مساعدات إنسانية إلى مقام الأربعين.
  • التسجيل المصور يظهر الجنود الروس يحملون مساعدات ومولدة كهربائية.
  • مقام الأربعين على جبل قاسيون يعتبر مكانًا منعزلاً وصعب الوصول إليه إلا عبر سلم متعرج.

نشرت قناة "روسيا اليوم"، الأربعاء، تسجيلاً مصوراً قالت إنه لجنود روس "يصعدون جبل قاسيون بدمشق مشيا لإيصال مساعدات إنسانية إلى مقام الأربعين".

ويظهر في التسجيل عدد من الجنود الروس يحملون أكياساً بداخلها مساعدات مفترضة، إضافة إلى مولدة كهربائية حملوها من أسفل الجبل وصولاً إلى مقام الأربعين المنعزل في أطراف جبل قاسيون.

ويصل الجنود في نهاية المطاف إلى المقام ويضعون المولدة الكهربائية في ساحته وينتقل المشهد إلى توزيع المساعدات الغذائية لمجموعة صغيرة من الأشخاص، كانوا يصعدون برفقة الجنود عبر السلم المؤدي إلى المقام.

يذكر أن التسجيل حذف منه الصوت عند نشره رغم أن مدته ثلاث دقائق.

مقام الأربعين في قاسيون

والمعروف أن مقام الأربعين على جبل قاسيون لا يمكن الوصول له إلا عبر سلم متعرج يلتف مسافة طويلة بين منحنيات قاسيون وصولاً إلى المقام.

وجاء في الموقع الرسمي لوزارة السياحة التابعة للنظام أن مقام الأربعين أو ما يطلق عليه مغارة الدم تقع في جبل قاسيون وتدعى مغارة الدم لأن فيها صخرة عليها مساحة لونية حمراء تمثل الأداة التي قتل بها قابيل أخاه هابيل والأسطورة تقول إنّ قابيل قتل أخاه هابيل في هذا المكان فشهق الجبل لهول الجريمة وتظهر مغارة صغيرة على شكل فم نتيجة شهقة الجبل، وفقاً للتعريف الرسمي بالموقع.

ولا يوجد أي تجمع للأهالي في مقام الأربعين ولا في المنطقة المحيطة به نظراً لصعوبة الوصول إليه بالسيارات إضافة إلى المراقبة الصارمة التي يخضع لها محيط المكان كونه يقع بالقرب من التجمعات العسكرية لقوات النظام في أعلى الجبل والتي اعتاد سكان دمشق على سماع مدافعها تقصف مدن الغوطة الشرقية خلال السنوات الماضية.

وللوصول إلى المقام، فقد اجتاز الروس عددا من الأحياء الفقيرة صعودا من ساحة شمدين ومروراً بالشيخ الخالد وغيره من الأحياء التي يعاني سكانها من نقص في الخدمات وانخفاض حاد في الأجور، فلم يتسلم أحد من تلك العائلات أي مساعدات روسية طوال السنوات الماضية.

وتوزع القوات الروسية بين الحين والآخر مساعدات غذائية على الأهالي في مدن ريف دمشق وفي درعا وتارة أخرى في ريف حماة، في رسالة يقول الناشطون إنها محاولة إلى استمالة الأهالي في تلك المناطق.

مقام الأربعين في جبل قاسيون
مقام الأربعين في جبل قاسيون