icon
التغطية الحية

لماذا خرج "المنتخب السوري" بلا محاولات أمام أوزباكستان؟

2024.01.14 | 08:53 دمشق

إبراهيم حصار السوري يسدد في المرمى رويترز
اللاعب السوري إبراهيم حصار يسدد على مرمى أوزباكستان ـ رويترز
الدوحة ـ winwin
+A
حجم الخط
-A

بلا غالب أو مغلوب، انتهت مباراة "المنتخب السوري" التابع للنظام وأوزباكستان في الجولة الأولى من دور المجموعات من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر حتى 10 من شباط 2024.

وفشل “المنتخب السوري” في تحقيق الفوز في آخر 6 مباريات له في كأس آسيا، وهي أطول سلسلة متتالية دون فوز في تاريخ المسابقة (منذ عام 2007 على الأقل).

كما فشلت أوزباكستان في تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات لها في البطولة الآسيوية، وهي أطول سلسلة متتالية دون فوز في البطولة (منذ عام 2007 على الأقل أيضًا).

“المنتخب السوري” يعتمد على دفاع المنطقة

هذه هي فلسفة هيكتور كوبر، اللعب المتحفظ، وهنا مرة أخرى “المنتخب السوري” يلعب مباراة تكتيكية من خلال الاعتماد على دفاع المنطقة.

"المنتخب السوري" على الورق لعب 4-4-2 بوجود بابلو ساباج وإبراهيم حصار كثنائي هجومي ووضع محمود الأسود وعمار رمضان على الرواقين.

كأس آسيا

بالنظر إلى خريطة متوسط تمركز لاعبي سوريا سنجد أن "نسور قاسيون" لعبوا بـ9 لاعبين كاملين خلف الكرة ما عدا الثنائي الهجومي.

الجناحان محمود الأسود وعمار رمضان كانا بالقرب من الظهيرين عبد الرحمن الويس ومؤيد العجان تمامًا؛ لتشكيل خط من 6 لاعبين كاملين.

كوبر كان يعرف جيدًا أن أوزباكستان ستعتمد على ثنائية على كل طرف، خاصةً الخطير جلال الدين مشاريبوف، فأعطى تعليماته للجناح بالمساندة الدائمة للظهير والعودة، لذلك في الصورة أعلاه سنجد 6 لاعبين على خط دفاعي واحد.

لكن هذا جاء على حساب النواحي الهجومية، فسوريا افتقدت للزيادة من الجناحين وإرسال العرضيات والكثافة في منطقة جزاء الخصم، حيث لمس “المنتخب السوري” الكرة 7 مرات فقط في منطقة جزاء أوزباكستان.

لماذا خرج “المنتخب السوري” بـ0 تسديد على المرمى؟!

فشل “المنتخب السوري” في التسديد على المرمى في هذه المباراة، وهذه هي المرة الأولى التي يفشلون فيها في التسديد على المرمى في مباراة في كأس آسيا (منذ عام 2007 على الأقل).

بسبب اختفاء النجاعة الهجومية والزيادة العددية، كان لاعبو “المنتخب السوري” يلجؤون إلى التصويب البعيد فقط، وبالتالي غابت الدقة.

كأس آسيا

من أصل 7 تسديدات بشكل عام لسوريا، كانت هناك 6 تسديدات من خارج المنطقة، كان هذا هو الحل الوحيد أمام لاعبي سوريا لعدم قيام أي من الجناحين بالزيادة.

تجب الإشارة إلى أن هيكتور كوبر وظّف لاعب مثل محمود أسود بشكل خاطئ في مركز الجناح، وهو في الأصل مهاجم صريح، لو كان استخدم جناحًا أسرع مع منحه حرية في التقدم من الجانب الأيمن؛ لكانت فاعلية سوريا أفضل.

أوزباكستان صحوة متأخرة

أوزباكستان، على النقيض، كانت لديها جرأة كبيرة، ووصلت إلى مرمى “المنتخب السوري” في آخر المباراة عبر فرصتين تألق فيهما حارس المرمى، مدنية.

لجأت أوزباكستان إلى الكرات العرضية بكثافة، فلاعب مثل نصرولاييف نفّذ 10 عرضيات في هذه المباراة، أكثر من أي لاعب آخر في كلا الفريقين (متقدمًا على زميله سايفييف - 6 عرضيات).

قوة دفاعات “المنتخب السوري” حرمت أوزباكستان أيضًا من الوصول إلى مرمى الحارس السوري مدنية، وكانت أول محاولة على مرمى سوريا في الدقيقة 85 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء.

المصدر: winwin