icon
التغطية الحية

لماذا تدمع عيوننا عند الضحك المفرط؟

2023.07.31 | 19:39 دمشق

آخر تحديث: 31.07.2023 | 19:39 دمشق

لماذا تدمع عيوننا عند الضحك المفرط؟
لماذا تدمع عيوننا عند الضحك المفرط؟
تلفزيون سوريا - موقع صحتك
+A
حجم الخط
-A

الدَّمْع بعد الضحك المفرط ولمدة طويلة يعد من ردود الفعل اللاإرادية، التي يقوم بها جسمك لأسباب لم يحددها العلماء بشكل كامل، لكن هناك بعض النظريات التي لا بد من الإشارة إليها.

لماذا تدمع عيوننا عند الضحك المفرط؟

قام علماء النفس في جامعة "ييل" الأميركية بعمل بحث للتعرف إلى الأسباب التي تدفع الجسم إلى القيام بردود أفعال جسدية معينة لبعض المواقف العاطفية، وقد أطلقوا على هذه الحالة اسم "التعبيرات ثنائية الشكل"، وقد تبين أننا ندمع عندما نضحك بشكل مفرط؛ لأن الجسم يحاول أن يوازن نفسه في استجابة للمشاعر القوية.

المشاعر القوية والدماغ:

يعتقد البعض أن الدموع هي رد فعل الدماغ للمشاعر المتزايدة، وهذا ينطبق على الحزن الشديد أو الضحك المفرط، ففي كلتا الحالتين يحاول الجسم أن يهدئ الدماغ، ويعيد الاتزان إلى المشاعر، وتشير بعض الأدلة إلى أن نفس الجزء من الدماغ هو المسؤول عن السيطرة على البكاء والضحك معاً، والدليل على ذلك أن هناك اضطرابًا يعرف باسم "اضطراب العاطفة الكاذبة" والذي يتسبب في حدوث حالة من الضحك والبكاء المفرطَيْن بسبب حالات عصبية أو إصابات دماغية، الأمر الذي قاد العلماء إلى الاعتقاد بأن البكاء والضحك هما أمران يتم السيطرة عليهما من نفس الجزء من الدماغ.

الضغط على العينين:

يرى البعض أن وجود الدموع في أثناء الضحك هو أمر ناتج عن الضغط الشديد الواقع على القنوات الدمعية؛ بسبب حركات الجسم والوجه خلال الضحك، وتسمى هذه الدموع بالدموع الانعكاسية، وهي التي تظهر عند تعرض العينين لأحد مسببات الحساسية، كالغبار أو البصل، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذا الأمر مختلف تماماً عن الدموع العاطفية التي تظهر كاستجابة إلى التعرض لمشاعر معينة كالحزن والقلق.

النتائج الإيجابية هو أمر آخر مشترك بين الضحك والبكاء:

في نهاية الأمر، هناك العديد من الفوائد الإيجابية لكلٍ من الضحك والبكاء، فالدموع العاطفية التي تنتج عن البكاء تختلف من الناحية البيولوجية عن الدموع الأخرى التي تفرزها العينان، فهي تحتوي على هرمونات تنتج كاستجابة للتوتر، الأمر الذي يساعد في السيطرة على المشاعر، ولهذا السبب يشعر الكثيرون بالراحة بعد البكاء. وفي المقابل، يقلل الضحك من هرمونات التوتر، ويعزز من إنتاج الإندروفين، الذي يمتلك تأثيرًا عظيمًا في الشعور بالسعادة.

المصدر: صحتك