icon
التغطية الحية

للمرة الثانية هذا الشهر.. بايدن يتجاوز الكونغرس لنقل أسلحة عاجلة إلى إسرائيل

2023.12.30 | 15:44 دمشق

آخر تحديث: 30.12.2023 | 16:22 دمشق

للمرة الثانية هذا الشهر.. بايدن يتجاوز الكونغرس لنقل أسلحة عاجلة إسرائيل
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماعه بمسؤوليين إسرائيليين في تل أبيب، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (AP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إدارة بايدن تتجاوز موافقة الكونغرس لنقل أسلحة ومساعدات عسكرية لإسرائيل، للمرة الثانية خلال هذا الشهر.
  • الإدارة تستخدم صلاحياتها لإعلان حالة الطوارئ والسماح ببيع الأسلحة دون موافقة المشرعين.
  • وزير الخارجية بلينكن يخطر الكونغرس بنقل أسلحة بقيمة 147.5 مليون دولار.
  • وزارة الخارجية تبرر الإجراء بضرورة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل وتؤكد التزام الولايات المتحدة بأمنها.
  • الإدارة تفشل في إقناع الكونغرس وتواجه صعوبات في الحصول على موافقة لحزم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل.
  • حجم المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل يرتفع إلى أعلى مستوى منذ حرب أكتوبر 1973.

تجاوزت إدارة بايدن موافقة الكونغرس لنقل أسلحة ومساعدات عسكرية إلى إسرائيل، وسط تزايد الانتقادات الدولية للحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، للمرة الثانية خلال هذا الشهر تجاوزت إدارة البيت الأبيض موافقة المشرعين في الكونغرس لإرسال أسلحة ومساعدات عسكرية كبير إلى إسرائيل.

وأضافت، أن إدارة بايدن استخدمت صلاحيتها لإعلان "حالة الطوارئ"، والذي يسمح ببيع الأسلحة إلى دول أجنبية من دون موافقة المشرعين، لإرسال حزمة من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل كانت عالقة في الكونغرس.

وبحسب الوكالة، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ الكونغرس أنه وافق على بيع أسلحة ومعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 147.5 مليون دولار أميركي.

إدارة بايدن ملتزمون بأمن إسرائيل

قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، نظرا لضرورة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، أبلغ الوزير بلينكن الكونغرس أنه استخدم سلطته لتحديد أن هذا وضع طارئ يتطلب موافقة فورية على نقل حزمة المساعدات العسكرية من دون المرور بغرفة الكونغرس.

وأضافت الخارجية الأميركية، أن "واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل، وهذا ضروري للمصالح الوطنية للولايات المتحدة لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تواجهها".

وهذه هي المرة الثانية في غضون هذا الشهر التي تتجاوز فيها إدارة بايدن الكونغرس لنقل أسلحة إلى إسرائيل، وسبق أن وافق بلينكن، في 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري، على بيع ما يقرب من 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل بكلفة تزيد على 106 ملايين دولار.

وبحسب "أسوشيتد برس"، فإن بايدن لجأ إلى إعلان "حالة الطوارئ" في الحالتين لأنه فشل في إقناع الكونغرس وتواجه إدارته صعوبات في الحصول على موافقة الكونغرس على حزم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، والتي يبلغ مجموعها ما يقرب من 106 مليارات دولار.

ويعد تجاوز الكونغرس في قرارات طارئة تتعلق بمبيعات الأسلحة "خطوة غير عادية"، ولم يستخدمها سوى 4 إدارات أميركية منذ عام 1979.

يذكر أنه ليس هناك إجماع داخل الكونغرس على نقل الأسلحة إلى إسرائيل في ظل تزايد الانتقادات الدولية والرأي العام العالمي على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين ونصف.

ووفقاً لـ "أسوشيتد برس"، يعارض المشرعون الجمهوريون استمرار تمويل المجهود الحربي في أوكرانيا، ليس فقط لأن البعض يعتبرها مضيعة للمال، ولكن أيضاً كوسيلة للضغط على الرئيس الديمقراطي لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية، التي يتسلل عبرها آلاف المهاجرين إلى الولايات المتحدة كل أسبوع.

واقترح بعض المشرعين الديمقراطيين ربط حزمة المساعدات المقدمة لإسرائيل، البالغة 14.3 مليار دولار، بخطوات ملموسة من جانبها لتقليص عدد المدنيين المتضررين في غزة.

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن حجم المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ حرب أكتوبر عام 1973.

في غضون ذلك، تواصل إسرائيل منذ 85 يوماً حربها الشاملة والمدمرة ضد قطاع غزة، وخلفت حتى الجمعة 21.507 قتيلاً فلسطينياً و55.915 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.