icon
التغطية الحية

تصريحات فاشية.. مرشحة للرئاسة الأميركية تقترح تهجير أهالي غزة إلى مصر

2023.12.30 | 13:46 دمشق

آخر تحديث: 30.12.2023 | 17:03 دمشق

تصريحات فاشية.. مرشحة للرئاسة الأميركية تقترح تهجير أهالي غزة إلى مصر
المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هيلي (الأناضول)
+A
حجم الخط
-A

اقترحت المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأميركية نيكي هيلي، توطين سكان غزة في بلدان أخرى بذريعة أنهم من أنصار حماس، رغم إعلان الولايات المتحدة أكثر من مرة رفضها مخططات تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وقالت هيلي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "إي بي سي" الأميركية، أمس الجمعة، إن سكان غزة يجب أن يعبروا حدود رفح نحو مصر، وزعمت أنه يجب على العالم التحدث مع تركيا وإيران وقطر لمساعدة الفلسطينيين، بدلا من انتقاد إسرائيل بسبب هجماتها في غزة، وفق تعبيرها.

وأضافت هيلي، المرشحة الجمهورية للانتخابات الرئاسية 2024، "كما أقول دائما، على الفلسطينيين في غزة عبور حدود رفح إلى مصر، ومن هناك يتوجهون إلى الدول المؤيدة لحماس مثل قطر وإيران وتركيا".

يشار إلى أن هيلي شغلت منصب الممثلة الدائمة لواشنطن لدى الأمم المتحدة لمدة عامين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تنافسه علىا انتزاع ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية في العام المقبل.

وتعرف هيلي بأنها من أشد المؤيدين لإسرائيل، وتأتي تصريحاتها خلافاً للتصريحات العلنية للإدارة الأميركية التي ترفض التهجير.

رفض تهجير الفلسطينيين

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تكشفت دعوات إسرائيلية، وخاصة في صفوف اليمين المتشدد، تدعو جهارةً إلى ترحيل الفلسطينيين من القطاع وإعادة الاستيطان فيه، خاصة في المستوطنات التي سبق وأخلتها إسرائيل عام 2005.

الأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصل بالرئيس الأميركي جو بايدن في بداية الحرب على غزة، وطلب منه الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعطاء أراض من بلاده لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من غزة.

وبحسب التقرير، فقد تم رفض طلب نتنياهو بشكل قاطع. ولذلك، توجه نتنياهو بعد ذلك إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وقالت الصحيفة الأميركية، في الأيام الأولى من الحرب طلب نتنياهو من بايدن الضغط على الرئيس المصري لفتح حدود بلاده واستقبال جزء كبير من أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

لكن بايدن أخبر نتنياهو بأن الفكرة لم تجد قبولا لدى الحكومة المصرية، التي أوضحت أنها ليست مهتمة بقبول اللاجئين الفلسطينيين ولعب أي دور في التهجير الجماعي، وفقاً للصحيفة.

وأضافت "واشنطن بوست"، لا يزال العديد من المسؤولين الإسرائيليين يفضلون طلب تهجير أهالي القطاع إلى سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى الخلافات بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية بشأن "اليوم التالي" للحرب ومستقبل القطاع.

وتصر إدارة بادين على أن السلطة الفلسطينية، التي تحكم حاليا جزءا من الضفة الغربية، يجب أن تحكم غزة أيضا بعد القضاء على حماس، وأنه لا بد من إنشاء دولة فلسطينية ذات يوم تضم المنطقتين، الأمر الذي يرفضه نتنياهو بشدة.

في غضون ذلك، قوبلت دعوات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بموجة رفض واستهجان وإدانة إقليمية ودولية واسعة، خاصةً ما يدعمها من حرب مدمرة شملت تشديد الحصار وإجبار معظم أهالي القطاع على النزوح نحو الجنوب، فيما اعتُبر مرحلة أولى لـ "تغريبة فلسطينية جديدة" كما حدث عام 1948 إبّان تأسيس إسرائيل.

وفي السياق ذاته، تكرر الرفض الفلسطيني لأي مقترح أو مخطط للتهجير، على المستويين الرسمي والشعبي، سواء من جانب السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة الرئيس محمود عباس، أو من الفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، حتى الجمعة 21.507 قتلى فلسطينيين و55.915 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.