icon
التغطية الحية

للتطبيع مع السعودية.. واشنطن تطلب من إسرائيل فتح قنصلية للفلسطينيين بالقدس

2023.09.26 | 13:46 دمشق

آخر تحديث: 26.09.2023 | 14:52 دمشق

للتطبيع مع السعودية.. واشنطن تطلب من إسرائيل فتح قنصلية للفلسطينيين بالقدس
القنصلية الأميركية للفلسطينيين في شارع أغرون في القدس الغربية (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الولايات المتحدة تجدد طلب فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس.
  • يأتي التقدم مع تقدم محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية التي تقودها واشنطن.
  • كانت إدراة ترامب أغلقت القنصلية في 2019 في أعقاب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل السماح بإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس، في إطار عملية تعزيز التطبيع بين إسرائيل والرياض.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلاً عن مصادر سياسية، لم تفحص عن هويتها، إن قضية فتح القنصلية عادت إلى طاولة المفاوضات مع تقدم محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

بحسب الصحيفة، ليس من الواضح إذا ما كانت السعودية هي التي تقف وراء الطلب أو أنه مجرد تجديد المبادرة الأميركية لفتح القنصلية واستكمالاً لطلبات متعثرة قدمتها إدارة بايدن منذ عامين.

ويأتي الطلب بالتزامن مع محادثات متقدمة تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، في ظل مطالب سعودية بأهمية القضية الفلسطينية، من بين أمور أخرى، كشرط مسبق لإتمام التطبيع.

واليوم، وصل أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى فلسطين إلى الضفة الغربية في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس، قادماً من الأردن.

وهي الزيارة الأولى من نوعها، بعد أكثر من شهر على إعلان الرياض تعيين سفيرها بالأردن بمهام سفير غير مقيم لدى دولة فلسطين.

كما يأتي الطلب الأميركي بالتزامن مع تقدم المحادثات بين واشنطن وتل أبيب لإعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.

ملف القنصلية الأميركية للفلسطينيين

كانت القنصلية الأميركية تعمل حتى عام 2019، وهي بمنزلة سفارة أميركية للفلسطينيين من القدس الغربية، قبل أن تغلقها إدارة ترامب ضمن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة.

ووفقا للبروتوكولات الدبلوماسية لا يمكن لدولة ما أن تقيم سفارة وقنصلية في العاصمة نفسه (القدس الغربية).

وترفض إسرائيل منذ عام 2018 الموافقة على فتح قنصليات لدول أجنبية في القدس، بهدف دفع هذه الدول إلى نقل سفاراتها إلى القدس الغربية أو فتح فرع فيها.

ومنذ الأيام الأولى لولايته مارس الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطاً لإعادة فتح القنصلية، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك، وقدم عرضاً بديلاً بفتح القنصلية في منطقة أبو ديس خارج أراضي بلدية القدس.

لم يقبل الأميركيون والفلسطينيون المقترح لأنه يدفع الفلسطينيين خارج المدينة التي تحتل إسرائيل جزءها الشرقي منذ 1967.

يأتي الرفض الإسرائيلي لأن القنصلية يعني منح موطئ قدم للفلسطينيين في القدس التي تحاول إسرائيل عبر سياسة التهويد والاستيطان تحويل المدينة بشطريها إلى عاصمة لها.

وفي عهد حكومة بينيت-لابيد كانت هناك مفاوضات متقدمة لفتح القنصلية في عام 2021، ولكن واشنطن عدلت عن الفكرة رغبةً منها في دعم موقف الحكومة الإسرائيلية التي أزاحت نتنياهو عن رئاسة الوزراء.

وبدلاً من ذلك، رفعت واشنطن مكانة "القسم الفلسطيني" في سفارتها بالقدس الغربية، وقالت إنه سيعمل بشكل مستقل ولن يكون تابعا للسفير، إلا أن هذه الخطوة لم تنجح أيضاً بسبب رفض إسرائيل قبول الطلب والتوقيع على الوثائق ذات الصلة.