icon
التغطية الحية

للأسبوع الثالث.. روسيا ونظام الأسد يواصلان القصف على إدلب

2021.06.22 | 12:49 دمشق

إدلب
ضحايا مدنيون بقصف على ريف إدلب (الدفاع المدني)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات نظام الأسد وروسيا للأسبوع الثالث على التوالي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، في شهر آذار 2020، وذلك عبر استهداف منطقة "خفض التصعيد" الرابعة شمال غربي سوريا، وإيقاع مزيد من الضحايا المدنيين.

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقرير أصدره، اليوم الثلاثاء: إنّ قوات النظام بدعم روسي تواصل التصعيد على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب غربي حماة، للأسبوع الثالث، مع ارتفاع وتيرته يوماً بعد يوم.

وأضاف التقرير أنّ روسيا وقوات النظام تستخدمان أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني بشكل مباشر، في ظل صمت دولي ومن دون أي تحرّك لمحاولة إيقاف التصعيد.

ويتزامن تصعيد روسيا و"النظام" مع اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي للتصويت على آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، حيث يتعمّدان التصعيد قبل انعقاد الجلسة لفرض واقع جديد على الأرض وترك المنطقة بحالة عدم استقرار وإجبار المدنيين على النزوح.

وأمس الإثنين، صعّدت قوات النظام وتيرة القصف على بلدات البارة وإحسم والمسطومة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدّى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم امرأتان، وإصابة 12 آخرين بينهم 3 نساء وطفل.

وواجهت فرق الدفاع المدني صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن المُستهدفة لإسعاف الجرحى وانتشال جثامين الضحايا، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة واستهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك والاستهداف المزدوج للمكان في أثناء العمل.

وينذر استمرار التصعيد بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال السوري المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا - حليفة النظام - حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

ويشكّل معبر "باب الهوى" شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غربي سوريا، التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين مدني، نصفهم مهجرون قسرياً من عدة مناطق في سوريا ومنهم أكثر من مليون يعيشون في المخيمات، ما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن.

ومضى على اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا نحو عام و3 أشهر، إلا أنّ قوات النظام مستمرة بخروقها لمنع الاستقرار وإجبار المدنيين على النزوح، فمنذ بداية العام الحالي استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 580 هجوماً نفّذه النظام وروسيا، وتسبّب بمقتل 93 شخصاً بينهم 16 طفلاً و15 امرأة، كما أصيب أكثر من 230 شخصاً بينهم 37 طفلاً.

اقرأ أيضاً.. مجزرة بقصف لقوات النظام على بلدتي البارة وإحسم بريف إدلب الجنوب