icon
التغطية الحية

لقّب بالبطل.. طفل سوري يهرب وحده من أوكرانيا إلى سلوفاكيا |صور

2022.03.07 | 14:11 دمشق

275172014_5378956775467834_5681847844471386246_n.jpg
الطفل السوري حسن الخلف (صفحة الشرطة السلوفاكية على فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أُطلق على طفل سوري لقب (البطل)، بعدما قطع مسافة طويلة ليصل إلى حدود سلوفاكيا، حيث اضطرت عائلته لتركه يهرب وحده خوفاً من القصف الروسي على أوكرانيا.

وأفادت الشرطة السلوفاكية عبر صفحتها في فيس بوك بأنها استقبلت على الحدود مع أوكرانيا، الطفل حسن الخلف (11 عاماً) قادماً من مدينة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، وهو يحمل فقط كيساً بلاستيكياً وجواز سفر.

وأشارت إلى أن الطفل جاء بمفرده لأن والديه كان عليهما البقاء في أوكرانيا، وليس لديه سوى رقم هاتف مكتوب على يده، واصفةً إياه بـ "البطل الحقيقي"، إذ إنه كان مبتسماً ولم يذرف الدموع عند وصوله.

وأضافت أنه "بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره، تمكنوا من الاتصال بأحبائه الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد".

رحلة شاقة من سوريا إلى أوكرانيا ثم إلى سلوفاكيا

ونقل موقع قناة (الحرة) الأميركية عن المتطوعة الأوكرانية في منظمة خيرية أناستيا ميتيليفا، التي تنتمي لنفس المدينة (زاباروجيا) التي جاء منها حسن، وتعرف أسرته منذ خمس سنوات، ودرست مع شقيقه زكريا سابقاً، ويدرس الاثنان حالياً في سلوفاكيا، قولها إن "أصدقاءها نجحوا أخيراً في العثور على الطفل، قبل أن يتم إيداعه في مركز خاص بالأطفال الأيتام".

وقال زكريا الخلف (20 عاماً) للقناة الأميركية إن شقيقه حسن لم يكن هو أول إخوته الذين فروا من المدينة، بل سبقه ثلاثة من إخوته يبلغون من العمر 17 و16 و14 عاماً. مضيفاً: "لم تكن السلطات تسمح بعبور الأطفال حتى سن 11 عاماً دون مرافق بالغ، وهو ما جعل حسن لا يغادر مع إخوتي"،

وأوضح أنه "بفضل قطار الإنقاذ الأوكراني، تمكن حسن من الوصول إلى مدينة لفيف، وهناك وضعه متطوعون في قطار لفيف - أوزهورود بناءً على طلبه، ومرة أخرى، وبفضل التعاطف الإنساني وعمل شاق، اصطحبه المتطوعون الأوكرانيون والسلوفاكيون إلى الحدود". حيث استغرقت الرحلة أربعة أيام، وقطع مسافة 1500 كيلو متراً.

يقول زكريا إنه "وأشقاءه الأربعة ولدوا في سوريا، وانتقلوا مع والدتهم الأوكرانية الأصل إلى أوكرانيا، عام 2013 بسبب الحرب السورية، لكن الوالد لم يسافر معهم، لأن والديه في سوريا"، ويضيف: "بعد فرارنا بفترة، لم نسمع عن والدنا شيئاً، ثم أخبرنا أهلنا الذين ظلوا في سوريا إنه قتل بالرغم من أنهم لم يحصلوا على أوراق رسمية تثبت ذلك، ولم نحصل على معلومات بشأن كيفية مقتله".

ويعتبر زكريا أن روسيا هي من تسببت في خراب بلديه سوريا وأوكرانيا ويصف بوتين بأنه "مهبول، ربما لديه مرض في رأسه". ويقول "لا أعرف ماذا نفعل الآن، ونحن في وضع مزر للغاية، لكن ما أعلمه جيداً أنه بات من الصعب أن أترك أهلي يعيشون في أوكرانيا بعد الآن".