icon
التغطية الحية

لقاء أميركي روسي مرتقب قد يشهد صفقات وترتيبات جديدة بشأن سوريا

2021.09.04 | 07:23 دمشق

000_1ss9sq.jpg
روسيا تتحرك في جنوب سوريا وشمالها لتقديم نفسها كمفاوض رئيسي بين الأطراف السورية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن اللقاء المرتقب في الأيام المقبلة بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فريشنين، سيشهد تقويماً للاتفاق الأميركي - الروسي، الذي أنتج تمديد القرار الدولي بشأن إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، وإمكانية نقله إلى صفقات وترتيبات بلباس سياسي للطرفين.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن موسكو ستذهب أبعد من الجولة السرية السابقة التي عقدت في بداية تموز الماضي بجنيف، والتي أسفرت عن اختراق تاريخي إنساني تمثل في الاتفاق على تمديد قرار المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود والخطوط.

وأوضحت "الشرق الأوسط" أن روسيا تتحرك في جنوبي سوريا وشماليها، لتقديم نفسها كمفاوض رئيسي بين الأطراف المتناحرة، سواء كانوا حلفاء أم خصوماً، وهذا ما تؤكده الضربة التي وجهتها الطائرات الروسية على معسكر فصيل سوري معارض بريف حلب، التي كان هدفها الضغط على أنقرة لتمرير قافلة المساعدات عبر الخطوط من ريف حلب إلى إدلب، وتكريس الاعتراف بحكومة نظام الأسد.

وأشارت إلى أن موسكو سمحت لقوات النظام بشن هجوم على منطقة درعا البلد، لتذكير النظام والمعارضة في درعا بأن هناك حاجة إلى وساطة قاعدة "حميميم" الروسية، في حين قصفت تركيا مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في شرقي سوريا تحت العين الروسية، لتذكير الأكراد بأهمية رضا موسكو.

أما بالنسبة لواشنطن، فإن سوريا ليست أولوية لها، حيث أشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى أن عصر بناء الأمم أو تغيير الأنظمة انتهى في أفغانستان وغيرها، أي في سوريا أيضاً، وإن الأولوية الآن هي لمحاربة الإرهاب، وتحديداً "تنظيم الدولة".

وأكدت "الشرق الأوسط" أن سوريا تقع في مكانة عليا في أولويات روسيا، لكنها في مكانة مختلفة ضمن أولويات الولايات المتحدة، وقد تكون محاربة "تنظيم الدولة" ومحاباة الأكراد مدخلاً لتقاطع أميركي - روسي في سوريا.