أضرب العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن العمل، اليوم الإثنين، وذلك تلبية لدعوة من نقابة الموظفين.
وقال المتحدث باسم اتحاد موظفي "الأونروا" في الضفة الغربية، عبد الكريم حج محمد، إن الإضراب يشمل المناطق الخمس لعمل الوكالة وهي، الضفة الغربية، الأردن، غزة، لبنان، سوريا.
وأضاف لوكالة "الأناضول" أن هذا الإضراب يأتي كخطوة احتجاجية، رفضاً لعدم استجابة إدارة الوكالة لمطالب الاتحاد، ومحذراً إدارة "الأونروا" من الشروع في إضراب مفتوح عن العمل بدءاً من يوم الخميس المقبل، في حال عدم الاستجابة لمطالب الموظفين.
وأوضح أن هذا الإضراب "تحذيري وليوم واحد"، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم، فإنهم سيشرعون بإضراب مفتوح يوم الخميس المقبل، متمنياً أن لايصلوا إلى ذلك.
ذكر "حج محمد"، أن الإضراب يأتي لثني "أونروا" عن قرار الإجازة الاستثنائية بدون راتب للموظفين كافة، تحت ذريعة العجز المالي، و"إعادة العلاوة السنوية وبأثر رجعي"، متهماً الوكالة بـ "إدارة عجزها المالي على حساب موظفيها".
ووفق بيان صدر عن الموظفين اطلعت عليه "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فإن الإضراب الشامل والمفتوح جاء رداً على سياسة الوكالة الأممية في "النيل من حقوق الموظفين، واستخفاف إدارة "الأونروا" بنزاع العمل وغض الطرف عن مطالب العاملين العادلة، بالإضافة إلى تهديد أمنهم الوظيفي والاعتداء على حقوق اللاجئين في تقليص الخدمات وحرمانهم من التعيين الدائم".
وطالب البيان "الأونروا" بـ "إلغاء الإجازة الاستثنائية، وصرف العلاوة السنوية بأثر رجعي في موعد لا يتجاوز الأول من بداية العام المقبل، وإعادة النظر في سياسة التعيينات لناحية تعيين أبناء اللاجئين، والإبقاء على صندوق الادخار وتعويض نهاية الخدمة، وحمايته واستقراره وزيادة مدخلاته، ورفض المساس بأي منافع للعاملين، وأهمية توفير الدعم الكامل للاجئين والعاملين في الوكالة".
ويعمل 30 ألف موظف وموظفة في "الأونروا" معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد قليل من الموظفين الدوليين، والذين يعملون في مكتبين للرئاسة العامة بغزة وعمان، بالإضافة إلى خمس مناطق للعمليات (غزة ولبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية)، وأربعة مكاتب ارتباط في نيويورك وجنيف وبروكسل والقاهرة.
وتأسست "أونروا" بقرار من "الجمعية العامة للأمم المتحدة" عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.