
تظاهر قرابة ألف شخص في مدينة أوتريخت غربي هولندا، الخميس، وهم يهتفون "لستم وحدكم"، احتجاجا على الفوز المفاجئ الذي حققه اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في الانتخابات الهولندية.
وكانت المظاهرة واحدة من اثنتين تم التخطيط لهما مساء الخميس، وكانت الأخرى مسيرة مناهضة للفاشية في أمستردام.
وقال المنظمون إن أعضاء الأحزاب اليسارية في أوتريخت نظموا الاحتجاج "لكي نظهر للهولنديين أننا لا نترك أحدا في وضع حرج أبدا ونناضل من أجل حقوق الجميع"، في إشارة إلى المهاجرين واللاجئين والمسلمين في البلاد.
VIDEO: Demos break out after Wilders win.
— AFP News Agency (@AFP) November 24, 2023
Chanting "you are not alone", people gathered in the western city of Utrecht on Thursday to protest the shock win of far-right Geert Wilders in Dutch elections pic.twitter.com/uyUuiXN6bf
وفاجأ فيلدرز المؤسسة الهولندية بفوزه بسبعة وثلاثين مقعداً في البرلمان، و في وقت خفف فيه من لهجته القاسية المعادية للإسلام خلال الحملة الانتخابية، دعا بيان حزب الحرية الذي يتزعمه إلى فرض حظر على المساجد والقرآن.
اللاجئون خائفون من فوز اليمين المتطرف
وقالت جودي كاراغولي، وهي طالبة صحافة من سوريا تبلغ من العمر 25 عاماً، إن نجاح فيلدرز في الانتخابات سبب لها "خوفاً كبيراً لأن حزب الحرية حزب عنصري بشكل علني يريد منع أسلمة البلاد" على حد تعبيره.
وأشارت إلى أن العديد من صديقاتها لاجئات يحملن تصاريح إقامة، ويخشين الآن على مستقبلهن.
ويقول بيان حزب الحرية إنه يجب إلغاء هذه التصاريح لأن "أجزاء من سوريا أصبحت الآن آمنة".
وأضافت لوكالة فرانس برس: "أنا شخصيا أتيت من سوريا وأعرف معنى الفرار من الحرب إلى بلد آمن، لكن الآن لم أعد أشعر بالأمان لأن عددا كبيرا من الهولنديين يريدون رحيلنا".
وقال أحمد حسن، وهو مهندس برمجيات مصري يبلغ من العمر 30 عاما، لوكالة فرانس برس: "لقد جئت إلى هنا من أجل الحرية والقبول ومن أجل مكان يستطيع فيه الجميع أن يفعلوا ما يريدون".
وتابع "عندما أرى حزباً يحاول التقليل من هذا الأمر، وليس أكثر، فإن ذلك يجعلني أشعر بالخوف".
خيرت فيلدرز يفوز بالانتخابات الهولندية
فاز حزب الحرية اليميني المتطرف الذي يتزعمه خيرت فيلدرز بـ 37 مقعداً من أصل 150 مقعداً، في حين جاء حزب العمال/حزب الخضر في المرتبة الثانية بعد أن فاز بـ 25 مقعدا، وحصل حزب الشعب المحافظ من أجل الحرية والديمقراطية، التابع لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته، على 24 مقعداً.
ورغم فوزه، يحتاج حزب الحرية إلى تشكيل حكومة ائتلافية، لكنه نجح بالفعل في مضاعفة عدد المقاعد الـ17 التي فاز بها في الانتخابات الأخيرة.