icon
التغطية الحية

"لستم وحدكم".. إطلاق المرحلة الثانية من حملة دعم مرضى السرطان في الشمال السوري

2023.08.07 | 06:54 دمشق

المرضى بحاجة إلى دور استشفاء بمواصفات جيدة للراحة خلال فترة العلاج الطويلة وتكاليف التنقّل تعتبر عائقًا ماديًا لهم.
المرضى بحاجة إلى دور استشفاء بمواصفات جيدة للراحة خلال فترة العلاج الطويلة وتكاليف التنقّل تعتبر عائقًا ماديًا لهم.
إدلب ـ عز الدين زكور 
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • ناشطون سوريون وفرق إنسانية وجمعيات يطلقون المرحلة الثانية من حملة دعم مرضى السرطان في شمال غربي سوريا والداخل التركي.
  • يواجه مرضى السرطان احتياجات كبيرة في الداخل التركي، بما في ذلك تكاليف الإقامة والتنقّل والمأكل والمشرب.
  • المرضى بحاجة إلى دور استشفاء بمواصفات جيدة للراحة خلال فترة العلاج الطويلة وتكاليف التنقّل التي تعتبر عائقًا ماديًا لهم.
  • تقدم منظومة "التتبع الطبي" خدمات دعم المرضى من خلال فرق مترجمين في مناطق مختلفة.
  • تم توفير رابط للتبرّعات المالية لدعم مرضى السرطان والروابط آمنة ومرخّصة في أوروبا والعالم والتبرعات ستذهب بالكامل لدعم المرضى.

أطلق ناشطون سوريون وفرق إنسانية وجمعيات، المرحلة الثانية من حملة دعم مرضى السرطان في شمال غربي سوريا والداخل التركي، وذلك عقب نجاح المرحلة الأولى التي أفضت إلى سماح السلطات التركية بإدخال المرضى. 

وفي 25 من تموز الماضي، أعلن مكتب التنسيق الطبي في معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، عن بدء دخول مرضى السرطان بدءاً من الـ 26 منه، بعد تنظيم اعتصام ضمّ مرضى السرطان وناشطين وأهاليَ قرب المعبر، تحت عنوان "أنقذوا مرضى السرطان". 

وكان الجانب التركي علّق دخول مرضى السرطان الجدد من الشمال السوري إلى المستشفيات التركية منذ زلزال شباط، ما أحدث أزمة إنسانية كبيرة بسبب غياب مستلزمات العلاج الكافية في منطقة شمال غربي سوريا. 

وعلى الرغم من بدء دخول المرضى إلى الشمال السوري، إلا أنّ احتياجات كبيرة تعترض عملية إتمام علاجهم داخل الأراضي التركية، الأمر الذي دفع القييمين على الحملة إلى إطلاق المرحلة التالية بعنوان "لستم وحدكم". 

"وضعهم سيء"

يقول فراس منصور، وهو مدير المكتب الطبي في فريق "الاستجابة الطارئة" (أحد مكوّنات الحملة)، إنّ "احتياجات مرضى السرطان لم تتوقف عند السماح بإدخالهم إلى الجانب التركي، إذ أنّ الكثير من مستلزمات الرعاية يحتاجها المرضى أبرزها دور مأوى ومصاريف التنقّل والمأكل والمشرب والإقامة في الداخل التركي، التي لا يقدرون على تحمّلها". 

ويضيف لموقع "تلفزيون سوريا": "الحملة تستهدف مرضى السرطان في الشمال السوري، وفي الداخل التركي ممن دخلوا للعلاج من المنطقة إلى تركيا، على حدّ سواء". 

وفي هذا السياق، يوضح "منصور" أنّ "نحو 2500 مريض في الشمال السوري يتكلفّون بالعلاج والجرعات، وهي تكاليف مرتفعة جداً وخاصةً بعد ارتفاع أسعار الجرعات". 

"رحلة العلاج طويلة"

الطبيب بشير الإسماعيل، وهو مدير مكتب التنسيق الطبي في معبر "باب الهوى"، يقول إنّ "معظم المرضى فقيرو الحال، ومدة علاجهم طويلة جداً، وخلال هذه الفترة يعاني المرضى من تأمين دور استشفاء بمواصفات جيدة تؤمن لهم قسطاً من الراحة خلال فترة العلاج الطويلة، وأيضاً تكاليف التنقّل بين الولايات المختلفة وتكاليف المأكل والمشرب، تعتبر عائقاً مادياً يواجه المرضى، بسبب فروق المعيشة بين الداخل التركي والشمال السوري". 

وإلى جانب ذلك، يوضح "الإسماعيل" لموقع تلفزيون سوريا أنّه "ليست مختلف أنواع العلاج لمرضى السرطان تندرج تحت وثيقة العلاج الصحي (الكملك السياحي)، مثلاً بعض الأدوية قبل العلاج الشعاعي أو بعد العلاج الكيماوي"، ويردف: "ربما تكون أسعار هذه الأدوية ليست مرتفعة، لكن لسكان شمالي غربي سوريا تعتبر مبالغ كبيرة". 

وعن الخدمات التي تقدّمها منظومة "التتبع الطبي" التابعة للمعبر، يشير "الإسماعيل" إلى أنّه "في الحالات الباردة، هناك فريق من المترجمين منتشر في الريحانية ودورتيول وكرخان وأضنة، يرشد المرضى في موضوع الحصول على التحويلة العلاجية، والإجراءات الإدارية الصحيحة، التي من شأنها أن توفر جهداً كبيراً على المرضى، وأيضاً يقدمون خدماتهم في مسألة تجديد الوثيقة السياحية، إلى جانب تفعيل رحلة يومية للمرضى للمناطق المذكورة". 

كيفية التبرع

وفّرت إدارة حملة "لستم وحدكم"، رابط تبرّع لجمع التبرّعات المالية من مختلف دول العالم لمساندة ودعم مرضى السرطان. 

ويقول في هذا السياق "منصور"، إنّ روابط ووسائل التبرّع التي وفّرتها الحملة جميعها آمنة ومرخّصة في أوروبا والعالم، سواء (باي بال وفيزا كارد، وغيرها)، كما أنّه "لا يوجد أية خصومات إدارية أو لوجستية من أموال التبرّعات وستكون 100 في المئة لدعم مرضى السرطان".