icon
التغطية الحية

لجان الأحياء في "قسد" تفرض إتاوات على سكان الحسكة لدعم "PKK"

2024.04.07 | 14:30 دمشق

356
لجان الأحياء في "قسد" تفرض إتاوات على سكان الحسكة لدعم "PKK"
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

بدأ رؤساء "الكومينات" (لجان الأحياء) بفرض إتاوات على المواطنين في محافظة الحسكة، بذريعة "جمع التبرعات للثورة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK".

وقال ياسر سليم (اسم مستعار) من أهالي مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "مسؤولي الكومينات يجمعون تبرعات لصالح مقاتلي حزب العمال الكردستاني ويمنحون المتبرعين وصل كتب عليه تبرعات لأجل الكريلا".

والكريلا هو اسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا وأوروبا وأميركا ودول أخرى.

وأشار سليم إلى أن "عملية التبرع لا تعد كيفية من جراء ربط التبرع بدعم الثورة ومواجهة الأعداء وإثبات الولاء للحزب والسلطة القائمة في مناطق شمال شرقي سوريا".

وانتقد سليم "فرض الضرائب و الإتاوات على سكان المنطقة في ظل ما تعانيه محافظة الحسكة من ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة وانتشار البطالة وتراجع القدرة الشرائية بشكل كبير وسط تدني قيمة الرواتب والأجور".

تهديدات في حال الامتناع عن المشاركة

ويهدد رؤساء الكومينات غالبا سكان الأحياء الرافضين التبرع أو حتى من لا يشارك في نشاطات ومظاهرات تدعو إليها قسد والإدارة الذاتية بقطع الخدمات عنهم والتي تشمل الغاز ومازوت التدفئة وتسيير أمور الأوراق والوثائق.

وسبق أن تداول ناشطون مقاطع صوت لرؤساء كومينات يخيرون سكان الحي بين المشاركة في المظاهرات المؤيدة لقسد والعمال الكردستاني أو قطع الغاز والمازوت عنهم.

والكومينات تقوم بدور خدمي في الأحياء إلى جانب أدوار إدارية بمثابة (عمل المختار) يحتاج سكان الحي لها لإثبات مكان السكن أو لاستئجار منزل و الحصول على رخصة قيادة سيارة أو ترخيص الأسلحة وغيرها من الإجراءات والأوراق الإدارية.

التجار وأصحاب المحلات ملزمون بدفع مبالغ كبيرة

كشف تاجر من الحسكة لموقع تلفزيون سوريا عن دفعه مبالغ كبيرة على مدار العام ولأكثر من جهة تحت عنوان جمع التبرعات للحزب في إشارة لحزب العمال الكردستاني.

ويقول التاجر الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية إن "هناك جهات متعددة تجمع التبرعات منها العسكرية والتابعة لمؤسسات الإدارة الذاتية كالبلدية ومجموعات أخرى تعرف نفسها بأنها تابعة للحزب أي PKK".

وأصبحت هذه الجهات تفرض إتاوات على التجار وأصحاب المحال كل على حدة وبشكل متكرر على مدار العام بحجج وذرائع مختلفة وجميعها تتمحور حول دعم الثورة والحزب ودعم المهجرين وعوائل الشهداء أو تحسين الخدمات والحفاظ على الإدارة الذاتية بحسب التاجر.

وأشار التاجر إلى إنه دفع خلال العام 2023 أكثر من 10 آلاف دولار لخمس جهات مختلفة إلى جانب دفعه لضرائب مالية ورسوم كبيرة على بضاعته ومحاله وتجارته المتعددة.

ويوضح التاجر أن كافة أصحاب المحال والتجار مجبرون على الدفع لحماية أنفسهم ومصالحهم من العقاب الذي قد يطال أرزاقهم وتجارتهم أو حتى أمنهم الشخصي في حال وضعهم ضمن قائمة المعادين للحزب أو المعارضين.

إتاوات بالتهديد والوعيد

وخلال الأعوام الماضية، فرض حزب الاتحاد الديمقراطي ومسؤولو الإدارة الذاتية المعروفون بالكوادر على التجار والشركات دفع مبالغ كبيرة بشكل سنوي بحجة جمع التبرعات لعوائل الشهداء والنازحين وللحزب في إشارة إلى PYD-PKK.

ويمنح الحزب وصل استلام بالمبلغ للأشخاص الذين يجبرون على دفع هذه الأموال تحت التهديد والوعيد، ويُعتبر كل شخص لا يدفع هذه الأموال بأنه في الصف "المعادي للثورة ودماء الشهداء" بحسب المسؤولين عن ملف جباية هذه الإتاوات.