icon
التغطية الحية

لبنان يحضر "خطة طوارئ" تحسباً للتصعيد وواشنطن تحذر من "الانجرار إلى الصراع"

2023.10.22 | 14:38 دمشق

آخر تحديث: 22.10.2023 | 15:30 دمشق

نزوح اللبنانيين جنوبي لبنان
يعمل "حزب الله" على خطة ميدانية استباقية لتأمين الجبهة المدنية وضمان الإمدادات الغذائية والطبية في حالة الحرب - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الولايات المتحدة تحذر لبنان من مغبة "الانجرار إلى الصراع" في حرب "حماس" وإسرائيل.
  • الخارجية الأميركية تؤكد دعمها للجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان كضامنين للاستقرار.
  • الولايات المتحدة تعرب عن "قلق متزايد" بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان الجنوبية.
  • حكومة تصريف الأعمال و"حزب الله" يعملان على تجهيز خطط طوارئ للتعامل مع أي تصعيد محتمل.
  • تشمل خطة طوارئ الحكومة عمليات الإيواء والإسعافات الأولية والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
  • سيتم تقسيم المناطق اللبنانية وفقاً لسيناريوهات الحرب المحتملة لتوفير الإغاثة والإسعافات والإيواء.
  • "حزب الله" يعمل على خطة ميدانية استباقية لتأمين الجبهة المدنية وضمان الإمدادات الغذائية والطبية في حالة الحرب.
  • آلاف اللبنانيين يبحثون عن مناطق آمنة وينزحون جنوباً بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله".

حذّرت الولايات المتحدة الأميركية لبنان من مغبة "الانجرار إلى الصراع" في الحرب بين "حماس" وإسرائيل، في وقت تعكف فيه حكومة تصريف الأعمال و"حزب الله" على تجهيز خطط طوارئ تحسباً لأي تصعيد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أكد لرئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، دعمَ بلاده للجيش وقوى الأمن الداخلي "باعتبارهما الضامن الشرعي الوحيد للاستقرار في لبنان"، وأبلغه "بأهمية احترام مصالح اللبنانيين الذين سيتأثرون إذا انجرت البلاد إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأعرب الوزير الأميركي، خلال مكالمة هاتفية مع ميقاتي، عن "القلق المتزايد بشأن تصاعد التوترات على طول الحدود الجنوبية للبنان".

خطة طوارئ حكومية بالتنسيق مع الأمم المتحدة

في سياق ذلك، بدأت الحكومة اللبنانية بإعداد خطة طوارئ عملياتية، أعدتها الأمم المتحدة، للتعامل مع أي تطور أو مستجدات في لبنان، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، تشمل عمليات الإيواء والإسعافات الأولية والأعمال الإنسانية والإغاثية.

وقال وزير البيئة اللبناني، المكلف بالتواصل مع المؤسسات الدولية، ناصر ياسين، إن خطة حكومته، قائمة على الاستجابة الفورية لأي طارئ، بإشراف "اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث"، وبالتنسيق بين الوزارات والإدارات والجمعيات والمنظمات الإنسانية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أممية قولها إن الحكومة اللبنانية تنسق الخطة مع الأمم المتحدة التي بدأت تحضيراتها الأسبوع الماضي، على خلفية التطورات الأمنية جنوبي لبنان.

ثلاث مناطق بناء على السيناريوهات المحتملة

وتتضمن الخطة ضمان وصول المدنيين النازحين إلى أماكن آمنة، وتوفير الرعاية والاحتياجات الإنسانية لهم، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء، بالتنسيق مع المنظمات الدولية وشركائها في المجتمع المدني، وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

ووفق مصادر مطلعة، نقلت عنها "الشرق الأوسط"، فإن الخطة تقسّم المناطق اللبنانية بناء على سيناريوهات الحرب المحتملة، بدءاً بالمناطق التي يمكن أن تتعرض لقصف عنيف وتحتاج إلى الإخلاء، والتي تقع جنوبي نهر الليطاني، حيث سيتم إنشاء مراكز إيواء مؤقتة وعاجلة للنازحين المحتملين.

أما المنطقة الثانية، فتبعد عن الحدود 60 كيلومتراً، وتمثل خط إمداد لوجستي وطارئ متطور، وتشمل شرقي صيدا وجنوبي جبل لبنان في الشوف وإقليم الخروب، ومن المفترض أن تستقبل هذه المنطقة المدنيين النازحين، في حين تشمل المنطقة الثالثة منطقة إيواء تقع شمالي وشرقي بيروت، وشمالي جبل لبنان، وقضاء عاليه وبعبدا.

خطة ميدانية استباقية لـ "حزب الله"

وقالت مصادر ميدانية جنوبي لبنان لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "حزب الله" وضع أيضاً "خطة ميدانية استباقية للتعامل مع تداعيات الحرب المحتملة في لبنان"، ووزع فرق عمل لتأمين الجبهة المدنية، وضمان وجود للإمدادات الغذائية والطبية، فضلاً عن تأمين مواقع إيواء النازحين في حال حدوث حرب.

وذكرت المصادر أن "حزب الله" عمل على "ملء مستودعات الأغذية، وعمل على توزيعها في المناطق على مستودعات صغيرة ومتعددة احتياطاً في حال تم قصف بعضها"، مشيرة إلى "استراتيجية لتوفير الأغذية وضعَها لمئات آلاف السكان، وذلك لتلبية الاحتياجات في حال انقطعت الإمدادات الغذائية".

كما كثّف "حزب الله" تواصله مع فعاليات اجتماعية محلية لتأمين وصول المدنيين النازحين واستقبالهم، وأكدت المصادر أن مسؤولين في الحزب "تواصلوا مع حلفاء لهم وفعاليات اجتماعية وسياسية للاستفسار عن إمكانية استضافة النازحين وتأمين الإمدادات الغذائية والطبية لهم، بالإضافة إلى مراكز الإيواء".

يشار إلى أن القرى المجاورة للخط الأزرق جنوبي لبنان تشهد حركة نزوح كثيفة، ويبحث آلاف اللبنانيين عن مناطق أكثر أماناً، بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات والتوتر بين إسرائيل و"حزب الله"، عقب عملية "طوفان الأقصى".

ووفقاً لتقارير إعلامية، أمس السبت، فإن أكثر من 1500 عائلة، توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة، التي أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور جنوبي لبنان.