البث المباشر
حركة نزوح كثيفة تشهدها القرى المجاورة للخط الأزرق جنوبي لبنان، وتوجه آلاف اللبنانين بحثاً عن مناطق أكثر أمانا، بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات والتوتر بين إسرائيل وحزب الله، عقب عملية "طوفان الأقصى".
ووفقاً لتقارير إعلامية، اليوم السبت، أكثر من 1500 عائلة، توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة، التي أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور جنوبي لبنان.
وأعلنت بلدية صور، أكثر من مرة عن ضعف الإمكانيات لتأمين حاجات النازحين، وفقاً لوكالة الأناضول.
وقال نائب رئيس اتحاد بلدات صور الذي يضم 60 بلدة، حسن حمود، "وصل إلى مناطق الاتحاد أكثر من 5 آلاف نازح من بلدات تقع على الحدود منذ بدء القصف على قرى الجنوبي، وبقي في قضاء صور 4500 نازح".
وتابع: "معظم أهالي البلدات والقرى الحدودية نزحوا إلى صور لأنها الأقرب لهم، بعد إصابة منازلهم بالرصاص الكثيف من قبل إسرائيل، إضافة إلى القذائف الفوسفورية التي أصابت بعض المنازل في تلك القرى".
وأوضح أن هناك نازحين آخرين توجهوا إلى مناطق أخرى مثل بيروت، لا سيما من يملكون القدرة على دفع إيجار، واستأجروا شقق.
استعداد محدود لدعم النازحين
بدورها، أعلنت الحكومة اللبنانية استعدادها لتقديم الدعم للنازحين.
بينما أكدت أن إمكانياتها محدودة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وبحسب ما ذكره النائب حمود، فإن الحكومة قدمت بعض المساعدات الإنسانية للنازحين، لكنها لا تكفي لتلبية احتياجاتهم.
وفي ذات السياق، أقرت الحكومة اللبنانية، خطة كاملة لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية، في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.
تداعيات طوفان الأقصى على لبنان
وتراقب الدول الإقليمية، بقلق بالغ الحرب الدائرة في غزة، وسط مخاوف من انتشار النزاع بين إسرائيل وحركة حماس إلى دول أخرى، وتحديداً إلى لبنان وسوريا، حيث تتمتع الميليشيات المرتبطة بإيران وحزب الله بتأثير كبير
وكان "حزب الله" قد أعلن، أمس الجمعة، استهداف قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة "برانيت" شمالي إسرائيل بالصواريخ قال إنه أوقع عدة إصابات فيها.
وذكر الحزب آنذاك، في بيان، أن عناصره "استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة برانيت بالصواريخ المناسبة وأوقعوا فيها عدة إصابات أكيدة بين قتيل وجريح".
وأضاف أن "العملية جاءت ردا على استهداف الصحفيين والاعتداء على المدنيين الذي وقع قرب موقع العباد يوم الخميس، وأدى إلى استشهاد الشاب عبد الله ربيع البقاعي".
طوفان الأقصى وحزب الله
ومنذ اندلاع مواجهات عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس" على مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الأول الجاري "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، تشهد الحدود الإسرائيلية الشمالية، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران مع "حزب الله" وفصائل فلسطينية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين على جانبي الخط الأزرق الحدودي الفاصل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن "حزب الله" مهاجمة تجمع لجنود إسرائيليين في تلة الطحيات جنوبي مستوطنة المنارة بالصواريخ الموجّهة، وقال إنه أوقع "عدداً من القتلى والجرحى (لم يذكر عددهم)".
